- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن سوريا
(مترجم)
الخبر:
أعلنت الولايات المتحدة وروسيا خطتهما لسوريا في مؤتمر صحفي تم عقده في جنيف في التاسع من أيلول/سبتمبر. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للصحفيين برفقة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "اليوم نعلن عن هذا الاتفاق الذي نعتقد أن لديه القدرة على حل الخلاف، ولكن هذا يعتمد على اختيارات الناس". وقال كيري بأن الاتفاق يدعو الحكومة السورية والمعارضة إلى احترام وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني والذي من المقرر أن يصبح نافذ المفعول عند غروب شمس يوم الاثنين 12 أيلول/سبتمبر. أعلن النظام السوري دعمه لاتفاق وقف إطلاق النار، بينما تقريبا كل المجموعات المعارضة رفضت ذلك.
التعليق:
الحديث عن إزالة بشار الأسد ونظامه، تمت إزالته من الخطاب، وحل محله الحديث عن المفاوضات مع النظام، ووقف إطلاق النار. حيث إن المؤتمر الصحفي حاول تسليط الضوء على أن وقف إطلاق النار سيوقف هجمات البراميل المتفجرة والهجمات العشوائية على البلدات والقرى العزّل. وقد أصبح هذا الآن سمة عادية لجميع الاتفاقيات، لكنه لم يتجاوز الورق الذي كتب عليه؛ ذلك أنه بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار أكثر من 90 شخصا قتلوا على يد قوات النظام.
هذه الصفقة لم تتضمن وجود الحرس الثوري الإيراني وغيره من المليشيات الشيعية مثل حزب إيران اللبناني. ولم تقل شيئا عن عشرات الآلاف الذين يقبعون في سجون النظام السوري. وبينما تحدثت عن السماح بتوصيل المساعدات إلى المناطق المحاصرة، لم تقل شيئا عن رفع الحصار واستعادة حرية حركة البضائع والناس. مثل كل حالات وقف إطلاق النار والاتفاقات السابقة هي لا تتضمن وجهات نظر الشعب السوري، وفي هذا الاتفاق الأخير، تواجد فقط المسؤولون الروس والأمريكان.
وتضمنت الاتفاقية أيضا، وفقا للافروف، فرض حظر على الغارات الجوية الحكومية في مناطق محددة والتعاون على الضربات ضد الجهاديين. حيث إن روسيا والولايات المتحدة سوف تستهدفان المناطق التي تتفقان على وجود جبهة فتح الشام أو تنظيم الدولة فيها. والذي يعنيه ذلك حقا هو أن بتخمين روسيا والولايات المتحدة سوف يتم دون تمييز ذبح أي شخص لا يعجبهم. بعد فترة طويلة من تعاون الولايات المتحدة مع الأكراد في شمال سوريا أدارت لهم ظهرها وانضمت لتركيا في الاستيلاء على القطاع الثالث الذي كان قد تم أخذه من قبل الأكراد في جرابلس. بينما روسيا تستهدف الثوار في إدلب.
الجزء الرئيسي في الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا هو تنسيق الضربات الجوية. الكثير من الفزع في الجيش ووزارة الدفاع، والقادة السياسيين في الولايات المتحدة حيث كانوا منذ فترة طويلة يتطلعون إلى العمل مع روسيا في إجراء وتنسيق الضربات العسكرية على الرغم من بعض الخلافات التكتيكية، إلا أنهم يعملون على وقف التغيير الحقيقي في سوريا على حد سواء. ويأتي هذا الاتفاق في سياق دخول تركيا إلى سوريا وفي الوقت الذي حوصر فيه الثوار في إدلب وحلب.
ما هو الآن واضح جدا أن مستقبل سوريا يجري تحديده في واشنطن وموسكو ولا يشمل رغبات ومطالب الشعب السوري الذين ضحوا كثيرا لأكثر من 5 سنوات!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عدنان خان
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .