الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكام مصر يرهنون مقدراتها للغرب ووكلائه ولا نجاة لها إلا بالخلافة على منهاج النبوة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حكام مصر يرهنون مقدراتها للغرب ووكلائه

 

ولا نجاة لها إلا بالخلافة على منهاج النبوة

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت شبكة سكاي نيوز عربية الاثنين 2016/12/5م على موقعها، أن وزير الخارجية المصري سامح شكري ناقش مع مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الاتفاق الموقع بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي مؤخراً حيث استعرض شكري التطورات الاقتصادية والاجتماعية الجارية في مصر وبرنامج الإصلاح الاقتصادي القائم، وأكد على التزام الحكومة المصرية بتنفيذ كافة عناصر برنامج الإصلاح ومواجهة التحديات المرتبطة به، وأشار شكري إلى أن القرارات التي اتخذتها الحكومة المصرية في هذا الإطار هي قرارات طال انتظارها لمدة عقود طويلة، وأن اتخاذها في التوقيت الحالي يؤكد التزام الجانب المصري بتنفيذ إصلاحات هيكلية في الاقتصاد لتمكين المجتمع من الخروج من الأوضاع الاقتصادية الصعبة الحالية، من ناحيتها أعربت لاغارد عن سعادتها البالغة في قدرة مصر على المضي في برنامج الإصلاح بتلك الخطوات الجادة مشيرة إلى أن نجاح مصر في إتمام عملية الإصلاح المخطط لها سيعد نجاحا ليس فقط لمصر ولكن أيضا لصندوق النقد وقدرته على دعم الدول المختلفة.

 

التعليق:

 

أزمات الكنانة العاصفة تصنعها حزمة القوانين التي تلبي رغبات السادة في صندوق النقد الدولي وهو ما جسده رضا لاغارد عن الخطوات التي يخطوها النظام المصري الذي لا يعبأ بما يعانيه الملايين من أهل الكنانة الذين توقفت حياتهم في طوابير الخبز والبنزين والسلع التموينية والتواجد في وسائل المواصلات، في مظهر يعكس رغبة النظام في عدم الانتفاع من الطاقة البشرية الهائلة لأهل مصر وسعيه لإهدارها وتفريغها فيما لا يعود عليهم بأي نفع بل يزيد معاناتهم وأزماتهم وأعباءهم.

 

حزمة التوصيات والقرارات التي شملت تعويم الجنيه وضريبة القيمة المضافة ورفع الدعم عن الوقود والمحروقات والكهرباء، ورفع الرسوم الجمركية والاتجاه إلى ترشيد الإنفاق العام، كل هذه التوصيات وما ينتج عنها من قرارات يتحملها ويدفع تكاليفها وأعباءها أهل مصر الفقراء فيزداد الذين لن ينالوا شيئا من القرض المنشود بل هم مطالبون بتسديد فاتورته وفوائده وما سبقه من قروض من قوتهم وقوت أولادهم.

 

يا أهل الكنانة! إن حكامكم يدركون يقينا أن هذه القرارات والتوصيات ستكون وبالا عليكم ولن تجني مصر منها إلا الويلات وأن مصر لا تحتاج إلى هذا القرض أصلا ولكنهم يدركون أيضا أن قرارات الصندوق الدولي هي قرارات واجبة التنفيذ ولا يجوز لهم التلكؤ في تنفيذها ولو على جثثكم ولو سحقوكم بالمجنزرات! فهم لا يعبئون بكم ولا بما سيحل بكم وبمصر جراء قراراتهم وخضوعهم لشروط وإملاءات الدول المانحة والتي سيمتد وبالها إلى أبنائكم وأحفادكم طالما بقي هذا النظام يحكم ويتحكم في الكنانة وثرواتها ومقدراتها ويمنعكم أنتم من استغلالها ويمكّن الغرب منها ويعطيه كل الحق في استغلال ما يستطيع من موارد بلادكم ويرعى مصالحه فيها.

 

يا أهل الكنانة! إنكم لا تحتاجون لهذا القرض ولا لما يترتب عليه من قرارات وتوصيات فبلادكم فيها من الموارد ليس ما يكفيها فقط ولا ما يغنيها ولكن ما يجعلها دولة عظمى ويمكنها من قيادة العالم؛ فهي غنية بالثروات والخيرات الظاهرة والدفينة، فمن الغاز والنفط إلى الذهب وغيره من المعادن إلى المسطحات المائية الواسعة وما تجره من خيرات ونهر النيل وما يهيئه من مساحات زراعية واسعة، ناهيك عن الطاقة البشرية الهائلة والقادرة على النهوض بمصر والأمة إذا أُفسح لها المجال وهيئت لها الأجواء، فواقع الأزمة التي تمر بها الكنانة ليس في ندرة الموارد ولا في الحاجة لإنتاجها وإنما في النظرة إليها وكيفية إدارتها وكيفية استغلالها، وما تحتاجه مصر فعلا هو نظام قادر على إدارة ثرواتها ومواردها بشكل صحيح يضمن انتفاع أهل الكنانة بها ويضمن رعايتهم رعاية صحيحة بما ينتج عنها ويضمن أيضا عدالة من يقومون على تطبيق هذا النظام، وهذا لا يوجد إلا في الإسلام وعقيدته ونظامه، الخلافة على منهاج النبوة، فهي وحدها القادرة على علاج مشكلات الكنانة والنهوض بها وبالأمة، ولا يحمل التصور الكامل لها والمشروع القادر على تطبيقها في الأمة الآن بجاهزية كاملة إلا حزب التحرير، فكونوا معه واحملوا ما يدعوكم إليه فهو منكم رائد لا يكذب أهله يحمل همكم ويتألم لألمكم ويؤرقه مصابكم ومصاب الأمة بغياب الخلافة التي ترعاها، فاحتضنوه وانصروا دعوته فبها تنعتق رقابكم من ربقة الغرب وتبعيته وتعيدون ما نهب من خيراتكم وثرواتكم وتحسنون التصرف فيها وتورثونها لأبنائكم وأحفادكم، لا تلك القروض والديون التي يكبلكم بها حكامكم لتبقى رقابكم مرهونة لعدوكم، فاخلعوهم عنكم وأقيموها فيكم خلافة على منهاج النبوة تعيد عزكم الذي ترجون.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

 

آخر تعديل علىالإثنين, 12 كانون الأول/ديسمبر 2016

وسائط

2 تعليقات

  • Khadija
    Khadija الخميس، 15 كانون الأول/ديسمبر 2016م 01:00 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

  • om raya
    om raya الإثنين، 12 كانون الأول/ديسمبر 2016م 15:21 تعليق

    جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع