- الموافق
- 3 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم!
الخبر:
"التجارب الإنسانية بما فيها تجربة النبوة صاحبتها أخطاء في الحكم"! هذا ما قاله الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني المعارض، ونُشر في صدر صحيفة الصيحة السبت 2017/1/28م العدد (865).
التعليق:
لماذا هذا الهجوم المتصاعد على الإسلام هذه الأيام من أعداء الإسلام، ومن بعض أبناء المسلمين ممن رضي بفكر الغرب وأنظمته؟
أليس من العجيب أن يقول قائل إن هذا التوافق في العداء ضد الإسلام بين أولئك وهؤلاء، وليد صدفة؟
ولماذا الآن بالذات بعد الصحوة الإسلامية التي انتشرت في الأمة لتطالب بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، دولة المسلمين، ومبعث عزهم؟!
في الحقيقة لا يخفى على أحد كيف تتسارع في السودان هذه الأيام خطى السياسيين المؤمنين باللُعبة الديمقراطية لتنفيذ مشروع أمريكا لعلمنة السودان وإقصاء الإسلام؛ بل ومحاربة كل شكل من أشكال هذا الدين، في الحكم والسياسة.
والملاحظ أن الوسط السياسي المتهافت الذي أُشْرِبَ بحب الغرب المستعمر ما فتئ يعرض بضاعته الكاسدة، ويسوق لنفسه ليدعمه المستعمرون - أمريكا أو أوروبا -، فيهاجم نصوص الإسلام تارة ويشكك في السنة تارة، وينكر أحكام الإسلام في السياسة والاقتصاد أطوارا، وبرغم ذلك ليت هؤلاء المتهافتين يقدمون لنا نموذجا أرقى من نظام الإسلام، ولن يقدموه، سواء أكان في الحكم أو الاقتصاد، أو في غيره من شؤون الحياة؛ فيعالجوا به مشاكل السودان، ويستقلوا به عن الارتماء في أحضان المستعمرين الطامعين، ويحفظوا به البلاد والعباد!
ولكن للأسف هذا الوسط السياسي المتهرئ حكومة ومعارضة، هو نفسه العاجز عن تقديم أي حل أو معالجة لمشاكل السودان، فلم يعرف الناس في السودان منهم إلا الفشل والعجز والخنوع والخضوع لسياسات المستعمرين، فهل هؤلاء مؤهلون لينصبوا أنفسهم حَكَماً على نصوص الإسلام وأحكامه؟!
أما أحكام الإسلام، وما تمثله من ثروة فكرية ثقافية غزيرة غنية، تركها النبي عليه الصلاة والسلام وخلفاؤه من بعده؛ في الحكم والإدارة، فلا تحتاج إلى دفاع عنها، فهي وحدها تخرس الألسن، بما اشتملت عليه من نماذج راقية في الحكم والسياسة، مبنية على فكر مستنير قدم معالجات ناجعة لحل كل المشكلات، ما زالت البشرية حتى اليوم تتمتع بخيرها.
فليعلم السياسيون في السودان وفي غيره، أنه لا مخرج لكل ما نواجهه من أزمات في الحكم والسياسة والاقتصاد؛ وغيرها إلا بتطبيق نظام الإسلام، بإقامة دولته، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. فعليهم أن يؤيدوا هذا المشروع العظيم، بدل محاولة إطفاء نور الشمس بأفواههم وهم لا يستطيعون.
قال تعالى: ﴿وَيقُولُون مَتَى هُوَ قُلْ عَسَىَ أَن يَكُونَ قريباً﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد جامع (أبو أيمن)
مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
وسائط
3 تعليقات
-
بوركت كتاباتكم المستنيرة الراقية، و أيد الله حزب التحرير وأميره العالم عطاء أبو الرشتة بنصر مؤزر وفتح قريب إن شاء الله
-
جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم