- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الأمة الإسلامية تعلم حقيقتك أيتها المنظمة الدولية الكافرة الكاذبة
الخبر:
وكالات - أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يوم الجمعة 4/21 ستيفان دوغريك أن المنظمة الدولية لا تملك التأكيد من صحة مقطع الفيديو المنسوب إلى الجيش المصري بسيناء... وقال: إلا أن موقفنا من الحرب على الإرهاب لا ينبغي أن يكون على حساب حقوق الإنسان.
التعليق:
بداية أيتها المنظمة الدولية الكافرة الكاذبة وإن تأكد لك صحة الفيديو، فإن المسلمين لا ينتظرون منك عدلا ولا إنصافا ولا إحقاقا لحق ولا إزهاقا لباطل ولا اعترافا بحقيقة وأنت منظمة للظلم والباطل والكذب والتضليل، فإن المسلمين مستقر في وجدانهم وفي قناعاتهم بأن منظمتكم ما هي إلا منبر للكفر ومطبخ للتآمر على الإسلام والمسلمين وأداة لتنفيذ مخططات ومشاريع قوى الكفر الاستعمارية في بلاد المسلمين، والأمة الإسلامية تشاهد الدور الخبيث الذي تقوم به الأمم المتحدة في اليمن وسوريا من خلال مبعوثيها.
إن الأمم المتحدة تضلل الرأي العام وتوهم الناس بأنها مهتمة بما يحصل من جرائم في حق المسلمين وهي على العكس من ذلك، فقد ارتكب في حق المسلمين من الجرائم والمجازر أمام المجتمع الدولي ومنظمته الكافرة ما هو أفظع وأشنع وأكبر من الجريمة التي ارتكبها ضباط مرتزقة السيسي في الجيش المصري وتسربت من خلال مقطع الفيديو (تسريب سيناء)، فقد كانت مجزرة ميدان رابعة وغيرها على أرض الكنانة بأيدي المرتزقة في جيش السيسي، وكانت المجازر التي ارتكبها بشار الأسد بشتى أنواع الأسلحة ولا زال يرتكبها في عموم الشام، وكانت المجازر التي ارتكبتها روسيا في الشيشان والمجازر التي لا زالت ترتكبها في الشام، وكانت المجازر والجرائم التي لا زالت ترتكبها أمريكا في أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا، وكانت ولا زالت المجازر التي ترتكب في حق المسلمين في ميانمار، والمجازر والجرائم التي يقوم بها كيان يهود في فلسطين وقام بها في لبنان، والمجازر التي يقوم بها التحالف العربي في حق المسلمين في اليمن.
إننا لا نستغرب هذا العداء للمسلمين وهذه الجرائم في حقهم ولا نتوقع غير هذا الحقد منهم على الإسلام وأمته، فكل دول الكفر ومنظماته الدولية وعملائهم حكام المسلمين شركاء في نهب ثروات المسلمين والعداء للمسلمين وشركاء في هدف القضاء على الإسلام ومنع ظهور دولة المسلمين وكيانهم الشرعي المتمثل بدولة الخلافة على منهاج النبوة التي تقض مضاجعهم وترهق عقولهم وتستنزف أموالهم وتخرج حقدهم وتزيد خوفهم وتنشف الدم في عروقهم قبل ظهورها، أغبياء حمقى لا يدركون أنها وعد الله لعباده المؤمنين ولا يدركون أنهم لا يتمكنون من منع تحقق وعد الله ولو حشدوا لذلك جيوش الإنس والجن ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾.
وأخيرا نقول للعسكر والمرتزقة من أبناء المسلمين الذين قتلوا إخوانهم في الدين والدم امتثالا لأمر حكامهم وإرضاء لهم وتقربا منهم ما قاله رسول الله r«لَا يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا»، فما العذر الذي سيقدمه هؤلاء بين يدي الله سبحانه في الآخرة وهم لا يملكون إلا الحسرة والتمني ﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾ ويتنصل منهم سادتهم وكبراؤهم ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح أبو سوا قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن