- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
وماذا فعلتم للقضيّة؟!!!
أننتظر الإحسان ممّن ناصب الأمة الإسلامية العداء؟!
الخبر:
قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مقصّران في حل قضية فلسطين، داعيا خلال مؤتمر صحفي مشترك في وارسو مع رئيس بولندا أنجي دودا إلى إيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية في أسرع وقت. (الجزيرة 2017/05/05).
التعليق:
أمير قطر يدعو لتسوية عادلة للقضيّة الفلسطينية ويتهم الأمم المتّحدة ومجلس الأمن الدولي بالتقصير في حلّ القضيّة، فمن أولى بأن يحرص على القضيّة؟
قد علمنا أن هؤلاء لم يريدوا يوما خيرا بالمسلمين في أيّ بقعة كانوا، فمتى كنّا ننتظر من العدوّ إحسانا؟! ومَنْ أولى أن يكون الحارس الأمين على مصالح المسلمين، بنو جلدتهم أم الأعداء الطامعون؟ مع أننا لا نستغرب من حكام قطر هذا التصريح؛ فتاريخهم حافل بمسيرة التطبيع مع كيان يهود والاعتراف بشرعية هذا المغتصِب من خلال حفاظهم على ودّية العلاقة معه ولو تستروا بعباءة الدعم المادي الذي يقدّمونه من حين لآخر، يمنّون به أن دعموا القضيّة وهم أبعد ما يكون عن ذلك.
إن التسوية العادلة لقضيّة فلسطين التي يرمي إليها أمير قطر ما هي إلا مطمح غربي بلسان عربي في أن يرضى أهلنا في فلسطين بشبه مأوى ممثّلة في شبه دولة مقابل التنازل عن ثلاثة أرباع أرضهم للمحتل الغاصب.
لقد كان الأصل في حكام قطر أن يستنفروا جيوشهم نصرة لأهلنا في فلسطين وتخليصهم من براثن العدوان الغاشم وتطهير المسجد الأقصى وتعيد الحق لأهله لا أن تسلّم الأمر للعدوّ وتتخذه وليّا وتفوّضه ليقرر مصير القضيّة!
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش