- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
فوز إيمانويل ماكرون برئاسة فرنسا
الخبر:
انتخب المرشح الوسطى إيمانويل ماكرون، يوم الأحد 2107/05/07م، رئيسا للجمهورية الفرنسية، إثر فوزه على منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان بنسبة تتراوح بين 65,5% و66,1% من الأصوات بحسب تقديرات معهدي الاستطلاع "إيفوب" و"هاريس إنترآكتيف".
وبذلك يصبح ماكرون (39 عاما) أصغر رئيس في تاريخ فرنسا مع تحقيقه فوزا كبيرا على مرشحة حزب الجبهة الوطنية (48 عاما).
التعليق:
فوز إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا، جعل البعض يطلق لنفسه العنان بتوقعاته المتفائلة وخاصة إنصافه للمسلمين، ففرح لفوزه وخسارة منافسته مارين لوبان، وكأن فوزه نصر للإسلام والمسلمين، ناسين أو متناسين أن دول الغرب هي دول مؤسسات لا يستطيع الرئيس مهما كانت شخصيته قوية، أن يتخذ قرارا انفعاليا أو فرديا دون الرجوع للمؤثرين في القرار الرئاسي من مستشارين سياسيين وأمنيين وعسكريين واقتصاديين، وأن مصلحة الدولة هي في رأس أولوياتها، ومصلحة الدولة عندهم تجعلهم يقومون بأي عمل مهما كان دون النظر لفظاعته أو قذارته.
فها هو ترامب قد طرح في برنامجه الانتخابي كثيرا من القضايا الساخنة والمثيرة للجدل، وحاول جاهداً تنفيذها باتخاذه قرارات صعبة، ومع ذلك تم إلغاء هذه القرارات من خلال المحاكم، فمصلحة أمريكا أهم من نزوات وتخيلات ترامب أو غيره، وكذلك فرنسا فإن مصلحتها أهم من أي رئيس، فهذه دول حقيقية وليست دولاً صورية، رغم أن حضارتها ودساتيرها وقوانينها لا ترقى إلى مرتبة الإنسان!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم