السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
القرآن الكريم كلام الله رغم أنف المشكّكين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

القرآن الكريم كلام الله رغم أنف المشكّكين

 

 

 

الخبر:

 

خصصت صحيفة "لوبوان" الفرنسية في عددها الصادر، أمس الثلاثاء، تقريرا لمفكر مغربي يدعى محمد لويزي، أصدر كتابا بعنوان "الدعوة لإسلام غير سياسي"، يشكك من خلاله في كون القرآن الكريم كلام الله.

 

ويرى المؤلف المغربي، أن الرسول محمداً rكان يعرف القراءة والكتابة مثل أعمامه وجده، وما كان ليدير تجارة زوجته خديجة رضي الله عنها وهو أمي.

 

ويزعم لويزي أن النبي دافع دائما عن حرية الاعتقاد، ولم يرغب أبدا في إقامة الخلافة، وأن خلفاءه انحازوا عن تعاليمه وفرضوا دينا جديدا، لذا فالكاتب يدعو إلى التخلص من الإسلام السياسي. (عن موقع إرم ومواقع أخرى).

 

التعليق:

 

هذا الكاتب الذي يتطاول على الله سبحانه وتعالى وكتابه الكريم، وعلى رسوله r، وعلى الإسلام العظيم؛ كان عاملاً في منظمات وحركات إسلامية ورئيسا للطلاب المسلمين في فرنسا، وارتدّ هذه الرّدّة الشنيعة ونُكِسَ على رأسه لتقديسه الحريةَ - التي جرّت الويلات على أهلها - على حدّ زعمه إذ يقول: "يجب أن نتحرر من هذا الإسلام السياسي، المحنط لمدة أربعة عشر قرنا، والذي يرفض الحرية... من جهتي، لا أريد أن أكون مسجونا في قيود، أتحدى سلطة كل هؤلاء اللاهوتيين"... وهل ترى للإسلام السياسي وجوداً في هذا الزمن حتى تتحرر منه؟ أم غاظك ما غاظ دولَ الكفر وقادتَهم وأعوانَهم وعملاءَهم من توجّه شديد لأمة الإسلام نحو الإسلام وإعادة إيجاده في الحياة؟

 

إن الافتراءات التي يدعيها الكاتب المذكور قد عفا عليها الزمن، ولم تعدْ تجدُ آذاناً تسمعها ولا قلوباً تحويها في بلاد المسلمين، إلا من بعض المضبوعين بالثقافة الغربية، فكون القرآنِ الكريم كلامَ الله حقيقةٌ يعتنقها مئاتُ الملايين من الناس اليوم، فضلاً عن المليارات في الماضي، فأيّ عاقل تسوّل له نفسُه أن يعارضَ هذه المليارات من الناس على مر العصور؟ هذا إن بقيَ لديه شيءٌ من شيءٍ من عقل!!

 

وكونُ الرسولِ rأمياً لا يقرأ ولا يكتب حقيقة لا ينكرها إلا جاهل أو مكابر، فقد نُقلِت بالتواتر أيضاً، نقلتها الأمةُ عن الأمة كما نقلت النظام السياسي الإسلامي عملياً طوال أربعة عشرَ قرناً من الزمان، كما ذكر الكاتبُ نفسُه، ولكنّه يعترض على رفض الحرية، ولَكأنّ الكاتبَ يريدُ إسلاماً لا طاعةَ فيه لأحد، حتى لو كان للهِ وكتابِه ورسولِه، فضلاً عن آيات القرآن الكريم التي جزمت بكونِ الرسولِ rأميّاً، الأميّةُ التي تعني عدم القراءة والكتابة كما في سورة العنكبوت - الآية 48: ﴿وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ﴾، وتغافل الكاتب عن عشرات الآيات التي تأمر بالحكمِ بما أنزل الله، والتي تعني أن يكون الإسلام متمثلاً في كيانٍ سياسي، كما فعل رسول الله r، والصحابةُ الكرامُ من بعده رضوان الله عليهم.

 

فليعلم الكاتب أنّه ضلَّ على علم، وأنه إن لم يتبْ عما قال فلينتظر الخزيَ في الدنيا والآخرة، وليجرّد نفسَه من عَبَثِ الحريةِ وهواها قبل فوات الأوان، وحينها لا ينفعه الندم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – الأردن

آخر تعديل علىالجمعة, 22 أيلول/سبتمبر 2017

وسائط

1 تعليق

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj السبت، 23 أيلول/سبتمبر 2017م 11:34 تعليق

    بارك الله جهودكم الطيبة

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع