- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إطراء ترامب على سلمان وابنه
يؤكد مدى التزامهما بأوامر الأمريكان ومخططاتهم
الخبر:
أثنى رئيس أمريكا ترامب على ملك السعودية سلمان وولي عهده محمد بن سلمان، وذلك إثر ما قاما به من اعتقال لعدة أمراء ورجال أعمال ووزراء حاليين وسابقين، وكان هذا من خلال تغريدة على موقع تويتر قال فيها "لدي ثقة كبيرة بالملك سلمان وولي عهده فهما يعرفان جيداً ما يقومان به". (وكالة الأناضول للأنباء، 2017/11/07م)
التعليق:
لقد وجدت أمريكا بقيادة ترامب ضالتها في بلاد الحرمين متمثلة بشخصي سلمان وابنه الذي أصبح ولياً للعهد بعد "الانقلاب الناعم" على ابن عمه محمد بن نايف، فسلمان وابنه لم يتمعر لهما وجه ولم يترددا في تنفيذ كل ما أملي عليهما من سيد البيت الأبيض، بدءا "بعاصفة الحزم" التي أهلكت اليمن وقتلت أبناءه وأطفاله وشردتهم، مروراً بالتآمر على أهل الشام وثورتهم، إلى صفقات خيالية لأسلحة لا تستخدم إلا للتنكيل بالمسلمين، ومن إذكاء للصراع الطائفي البغيض، إلى مقاطعة وحصار قطر لإرغام حكومتها العميلة لبريطانيا دخول بيت السمع والطاعة الأمريكي.
لقد أثبت سلمان وابنه لرعاة البقر في البيت الأبيض أنهم عملاء من الدرجة الأولى، وأن السعودية بالفعل "بقرة حلوب" كما وصفها ترامب خلال حملته الانتخابية، وها هو اليوم يؤكد عمالتهما ويكافئهما بـ"تغريدة" ويطري عليهما ما فعلاه من كسر أنياب الإنجليز بإقصاء واعتقال بل وقتل كل من لم يكن أمريكي الولاء، سواء أكان من الجيران أم من الإخوة وأولاد العم.
للأسف الشديد هذا هو حال الحكام في بلاد المسلمين كافة، يعينهم في غيهم وطغيانهم علماء ومشايخ اختاروا كأسيادهم الوقوف في صف أعداء الإسلام وأمته!
فيا أحفاد المهاجرين والأنصار كونوا سابقين في الخيرات وأعيدوها سيرتها الأولى، واعملوا مع العاملين الجادين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة تحفظ بيضة المسلمين وتصون أرواحهم وأموالهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل