- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
التعاون العسكري والأمني بين مصر وأمريكا
الخبر:
استضافت القاهرة اجتماعا للتعاون العسكري الأمريكي المصري وذلك في إطار الاجتماع السنوي للجنة التعاون العسكري بهدف التخطيط وتنسيق استراتيجية التعاون الأمني بين أمريكا ومصر.
شارك في الاجتماع قائد القوات الجوية المصرية الفريق يونس المصري ومساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن الدولي روبرت كارم.
وناقش الجانبان كيف يمكن لتدريبات "النجم الساطع" العسكرية المشتركة المقبلة الاستفادة من نجاح تدريبات "النجم الساطع 2017" لتحسين قدرة البلدين على العمل معا في ساحة المعركة لهزيمة القوى (الإرهابية). (الوكيل الاخباري)
التعليق:
إن التدريب المشترك بين مصر وأمريكا يؤكد أن النظام في مصر لا ينتمي إلى الإسلام والمسلمين، إذ كيف بدولة تدعي أن الإسلام دينها تشارك أعداء الأمة تدريبات عسكرية وأمنية؟! إن الدول التي تحترم نفسها وتملك قرارها وإرادتها تحتفظ بأسرارها العسكرية والأمنية ولا تطلع عليها أحدا، إذ كيف لها أن تحارب الدولة المعادية إذا كانت كل أوراقها مفتوحة لها، بل تشرف الدولة المعادية على رسم الخطط والتدريب لجنودها؟! إن هذه التدريبات المشتركة تبين أن النظام المصري لا يعتبر أمريكا عدوا، ولا حتى دولة صديقة، وإنما يعتبر مصر ولاية من ولاياتها والكلمة الأولى والأخيرة لرئيسها وجيشها، ومصر لا تملك من أمرها شيئا!!
للأسف هذا ما عليه معظم دول المنطقة؛ فمعظمهم يجري تدريبات مشتركة مع دول الغرب وكيان يهود، مما يؤكد أن هذه الدول لا تمثل شعوبها التي تدين بالإسلام، بل إنها أنظمة محتلة لهذه الشعوب التي انتقلت من الاستعمار البريطاني والفرنسي القديم إلى الاستعمار الأمريكي الحديث.
إن الأمة التي لا تعرف عدوها من صديقها تتلقفها الخطوب، لذا وجب علينا أن نعرف عدونا وصديقنا، وأن المصدر الذي يجب أن نستند إليه في تحديد العدو من الصديق هو شرع ربنا، وشريعة ربنا تقول لنا إن الدول نوعان: دول كفر ودولة إسلام، وهذا ما كان يعبر عنه الفقهاء بـ"دار الكفر" أي "دار الحرب" و"دار الإسلام"، وأن "دار الحرب" تقسم إلى قسمين "دار حرب فعلا" وهي التي تقوم حرب فعلية بينهم وبين المسلمين، و"دار حرب حكما" وهم الذين لا يخوضون حربا ضد المسلمين.
ومن هذا المنطلق يتبين لنا أن أمريكا هي دولة محاربة فعلا لأنها تخوض حربا ضد المسلمين في العراق وسوريا واليمن وليبيا، وهي تساعد كيان يهود وتدعمه وتمده بأسباب الحياة، لذا وجب علينا أن نتخذ أمريكا عدوا وأن نحاربها، فإن لم نستطع فلنقطع التعاون العسكري والأمني معها، وأن نقاطعها اقتصاديا وسياسيا وثقافيا.
والأمة تستطيع فعل ذلك إذا تحررت من حكامها الذين يفرضون عليها الحرب إلى جانب أمريكا، وها هم الجنود المسلمون يحاربون إلى جانب أمريكا في سوريا واليمن وليبيا.
ثارت الأمة على حكامها ولكن سرعان ما تم سرقة ثورتهم لأنهم لم يملكوا البديل ولأنهم سلموا ثورتهم لعملاء من جنس الأنظمة الحاكمة التي أعادت إنتاج الأنظمة بشكل أكثر قسوة ودموية.
وإن حزب التحرير يمد يده إلى الأمة ليقودها في معركة التحرير ويضع أمامها مشروعا إسلاميا متكاملا، فهل من مجيب؟
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين – ولاية الأردن