- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
اليابان تواجه حملة من النساء لإنهاء الكعب العالي القسري في مكان العمل
(مترجم)
الخبر:
في الثالث من حزيران/يونيو عام 2019، قامت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بالإبلاغ عن حملة يومي إيشيكاوا التي تم إجراؤها لارتداء أحذية عالية الكعب غير مريحة أثناء العمل في قاعة الجنازة في اليابان.
التغريدة على هذه القضية انتشرت بكثرة مع أكثر من 30 ألف مشاركة.
يشار إلى الحملة في اليابان باسم #KuToo وتشير إلى حركة #MeToo، وفقاً لوكالة كيودو نيوز. يقول النشطاء إن ارتداء الكعب العالي يعتبر إلزامياً عند التقدم للوظائف. هذا مشابه لقصة أخرى في عام 2015 حيث تم طرد موظفة استقبال في لندن من العمل دون أجر بعد أن رفضت ارتداء الكعب العالي.
التعليق:
هناك حملة إعلانية سياسية مضللة للغاية ومهيمنة على الصعيد العالمي، وهذه هي الفكرة القائلة بأن النساء في الغرب أكثر سعادة حتما وليس لديهن أية قيود على ما يرتدينه وكيف يتصرفن وكيف يظهرن. تثبت هذه الأمثلة أعلاه عكس ذلك تماماً، فالمبدأ الرأسمالي يضع الأموال دائماً قبل الأخلاق. والنساء ينظر لهن على أنهن مجرد كائن مادي آخر يمكن أن يُكسب الشركات المزيد من المال. تم برمجة المجتمع لاستخدام النساء لبيع البضائع، والتركيز المفرط على أجزاء أجسامهن لجذب الانتباه هو جزء من الإعلان والتسويق. الكعب العالي يجعل النساء أكثر إثارة، مما يجعل الشركات أكثر "رغبة".
هذا المنطق المرَضي والملتوي هو السبب وراء معاناة النساء على مستوى العالم من تدني احترام الذات، واضطرابات الأكل وارتفاع معدلات الاكتئاب. وجد تقرير شركة دوف العالمية للجمال والثقة لعام 2016 أن 4 من بين كل 5 نساء لديهن تدني احترام الذات وضعف الثقة في النفس. ترتفع معدلات الاكتئاب واضطرابات الأكل بمعدل ينذر بالخطر في الدول الغربية، في حين تصبح هذه الاتجاهات الخطيرة أكثر شيوعاً في البلاد الإسلامية حيث تتولى الثقافة الغربية ومواقع التواصل الإلكترونية عقول الشباب. للأسف، يُعد الانتحار وإيذاء الذات من القضايا الرئيسية للفتيات الصغيرات اللاتي تقل أعمارهن عن النضج، حيث يواجهن أزمة عميقة عندما يبدأن حياتهن البريئة!
هذه الاتجاهات يجب عكسها، فيجب على المرأة أن تسترد كرامتها واحترامها كما قدمها لها خالقها سبحانه وتعالى الذي جعل النساء شريكات مع الرجال ليتم الاعتناء بهن ومعاملتهن باحترام بوصفهن رعايا وأمهات وبنات وزوجات مكرمات في أمتنا الإسلامية. ستطبق دولة الخلافة على منهاج النبوة أحكام اللباس الإسلامي في الأماكن العامة والذي لا يضفي طابعاً جنسياً على المرأة أو يستخدمها كأداة للمبيعات، بل يسمح بحماية أحكام النظام الاجتماعي بحيث يمكن تحرير المرأة حقاً من علامات الأزياء وصورة الجسد. يقول تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ يَغُضُّوْا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوْا فُرُوْجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ﴾ [سورة النور: 30]. ويقول سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسآءِ الْمُؤْمِنِيْنَ يُدْنِيْنَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيْبِهِنَّ﴾ [سورة الأحزاب:59].
الله سبحانه وتعالى هو الكريم والرحيم بعباده عندما أعطى أحكاماً واضحة حول لباس النساء حتى لا يكن ضحايا لمخططات البشر الذين يرغبون في استغلالهن وإساءة معاملتهن.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد