- الموافق
- 4 تعليقات
بسم الله الرحمن الرحيم
إفساد البيت المسلم هدف يسعى الغرب لتحقيقه
لا تزال هجمات الغرب تزداد شراسة على الإسلام وأهله، كيف لا وهو يرى أمام عينيه فشل كل محاولاته الحثيثة لحرف المسلم عن المسار الصحيح، بل وتفريغ قلبه من العقيدة الإسلامية، كما نصحهم عميد التنصير زويمر حين قال: "ليس الغرض من التبشير التنصير فقط. ولكن تفريغ قلب المسلم من الإيمان، وإن أقصر طريق لذلك هو اجتذاب الفتاة المسلمة بكل الوسائل الممكنة؛ لأنها هي التي تتولى عنا تحويل المجتمع الإسلامي وسلخه عن مقومات دينه".
فلماذا المرأة المسلمة؟
إن الغرب يعي تماما أن للمرأة المسلمة دورا مهما في حياتها، فهي كل المجتمع، كيف لا وهي التي تنجب نصفه الذكوري، بل وتربيه أيضا فكان لا بد من الوصول لهذه المرأة، وإخراجها من دورها الأساسي من كونها أماً وربة بيت، فتتالت الحملات والمقالات والجمعيات التي تنادي بخروجها من (قوقعتها!)، ورفضها لتسلط الرجل عليها، فأوهموها بأن لها دورا أهم وأرقى من أنها مجرد أم وربة بيت... حتى إنهم جعلوها تنفر من هذا الدور حين قالوا لها بأنها ليست فراخة دجاج، وأبعدوها كل البعد عن دورها كربة بيت حين قننوا دورها بكونها ليست خادمة حتى لزوجها وولدها..
نعم، عمل الغرب وما زال يعمل ليل نهار لهدم بقايا الأسرة المسلمة، فأشغلوا الزوج في الجري لتحصيل قوت يومه وأهله، وضيقوا عليه العيش وبات ينادي بعمل زوجته وضرورة معونته على ضنك العيش وقسوته، وكان الغرب قد مهد لها ذلك الطريق وعبّده حين فتح لها مجالات العمل بغرض التنمية لكونها عنصرا فعالا في المجتمع فوضعت المغريات المادية، وباتت تزاحم الرجال في أعمالهم، بل وترتقي المناصب العليا؛ كل ذلك لضمان استمرارية خروجها من بيتها ولتتم عملية السلخ التي أرادوها فكان لا بد أيضا أن يسلخ الطفل عن عقيدته، حتى قبل أن تغرس فيه، فمن الذي يغرسها؟
الأم العاملة الساعية لتحقيق ذاتها؟ أم الأب المكدّ في عمله، اللاهث وراء تحصيل قوته وقوت عياله؟؟
أيضا تولى الغرب هذه المهمة، فلنجاح خطته كان عليه أن يسد جميع الثغرات ليتم عمله على أكمل وجه...
فتلقف الطفل حين وضعه في أحضان مناهج دراسية تبعده كل البعد عن عقيدته، بل وتشككه في صلاحية نظام الإسلام كنظام للحياة.
ووضعوا أيضا البرامج التلفزيونية التي تعزز هذه النظرة، بالإضافة إلى الألعاب الإلكترونية القائمة على السرقة والنهب والتكسير والتقتيل لضمان ديمومة اللاعب في اللعبة. بل وجعلوا قنوات خاصة للأطفال، بعضها المغلف بغلاف الإسلام والآخر العلماني الصريح، وجعلوا بعض المسابقات الممنهجة في هذه القنوات، بحجة إبراز المواهب والقدرات الفنية والصوتية؛ فأخرجوا الطفل من بوتقة الطفولة البريئة إلى سعيه ليكون نجما مشهورا أو مغنيا محبوبا، وحجة هذه القنوات أن القدرات المخفية لا بد أن تظهر ليستفاد منها ناسين أو متناسين أن الأصل فيها أن تكون نبراسا لتعليم الأطفال العقيدة الإسلامية، وزرع القيم والمفاهيم الصحيحة، بل وجهة لا يستهان بها تخرج شخصيات إسلامية عظيمة قدوتها المعتصم والقعقاع ومصعب بن عمير...
إن وجود مثل هذه القنوات يذكرني بقول لأحد المبشرين حين قال: "يجب أن يكون تبشير المسلمين بوساطة رسول من بين صفوفهم لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أعضائها!"
والمصيبة أن بعض المسلمين لا يدركون تأثير مثل هذه الأمور على تكوين شخصية أبنائهم، فتراهم يتراكضون للمشاركة في مسابقات تقام عبر مواقع التواصل لأجمل طفل أو طفلة، فينهالون بوضع صور أبنائهم ويدعون كل من هم بقوائمهم لوضع الإعجابات لنيل أعلى الأصوات! دون أن يدركوا التأثير البالغ على نفسية الطفل وأهله نتيجة مثل هذه المسابقات ووضع أنفسهم تحت وطأة هذه الأمور وهذه الأطر.
وعودا على بدء، عوداً على المرأة المسلمة ومحاولات الغرب الحثيثة لحرف المرأة عن مسارها لإدراكهم أن حرفها يؤدي إلى حرف البيت بأكمله، وبالتالي يتأثر المجتمع ويختل توازنه. فحدّد المجتمع الغربي مقاييس الجمال عند المرأة وحصرها بالطول والرشاقة وجمال الوجه والشعر وصفات مبهجة للحواس، وهذه النظرة للجمال تغصّ بها الآلاف من مجلات الجمال والموضة التي تصدر يوميا وأسبوعيا وشهريا...
ومع هذه النظرة الطاغية للجمال، والمسيطرة على المجتمع تشعر النساء الغربيات بضغطٍ مستمر لتتأكد من أنها ستظهر جذابة للرجال المحيطين بها والذين تأثروا بدورهم بمثل هذه المفاهيم عن الجمال. فأصابها الهوس وانشغلت بمظهرها أكثر من أية مسألة أخرى.
ومع وجود الإعلام المضلل وانتشار قنوات العهر والفسوق، انتقلت هذه العدوى في البلاد الإسلامية، فلم تدرك بعض المسلمات الضغط النفسي والجسماني والمادي الذي استهلك المرأة الغربية لتظل ضمن هذه المعايير التي فرضها نظامها عليها، ولم تتعلم الدرس لتبتعد بل اقتربت أكثر من اللزوم لتحترق بنفس نار المرأة الغربية، وساعدها على ذلك توفير مراكز الجمال ودور الأزياء والموضة التي انتشرت في البلاد العربية، وذلك بدعم وتشجيع من قبل قنوات العهر والفسوق فوضعوا برامج مخصصة لتغيير هذه المرأة، لتظهر مبهرة بجمالها الرجال، بحجة زيادة ثقتها بنفسها!!
ولم يقتصر الأمر على النساء غير الملتزمات باللباس الشرعي، بل كان هناك حلقات كثيرة مخصصة للملتزمات باللباس الشرعي يريدون بذلك أن يوصلوا للمرأة الملتزمة أنه لا بأس ولا ضير من دخولك هذا المجال، ما دمتِ محافظة على قطعة القماش التي تغطين بها جزءاً من شعرك، بغض النظر عن اللباس الفاضح الذي يكشف جسدك. واستهداف المرأة الملتزمة باللباس الشرعي بالذات بات أكثر وضوحا في الآونة الأخيرة، فالغرب نجحت مساعيه في التأثير على المرأة غير الملتزمة. ففتح مجالا واسعا وشرع الأبواب لها لتدخل مسابقات الغناء والصوت والمواهب، بل وجعل فوزها هدفا مقصودا يعطي به الضوء الأخضر لباقي النساء الملتزمات باللباس الشرعي للمشاركة بمثل هذه المسابقات.
وطبعا لم يقتصر الأمر على ذلك، بل أقيمت مؤخرا قبل أقل من شهر مسابقة للجمال في شرم الشيخ، وكانت هذه المسابقة مخصصة للملتزمات باللباس الشرعي، وشارك فيها 150 فتاة من مختلف الدول العربية، برعاية من هيئة تنشيط السياحة المصرية أي برعاية وزارة السياحة المصرية.
وكانت الفكرة من هذه المسابقات كما أوضحتها المسؤولة عن المسابقة "... لإعادة الثقة للفتاة المحجبة..." وهذه لم تكن أول مسابقة، بل سبقتها مسابقات بأشكال أخرى عبر شبكات التواصل، وعندما لاقت القبول وعدم رفضها كفكرة، قاموا بتطبيقها على أرض الواقع، فهل أصبحت ثقة المرأة بنفسها مزعزعة حقا؟ وهل باتت أزمة لا بد من بذل الوسع لحلها؟
إن المرأة المسلمة لا تعاني أزمة ثقة بالنفس، فكيف لها أن لا تثق بنفسها وقد جعل الله لها شرعة ومنهاجا إذا طبق ارتفع شأن المرأة من جديد وعادت كما كانت؛ معززة مكرمة والمحافظة عليها وعلى عرضها فرض على الرجل يحاسب عليه إن فرط أو قصر؟!
فلم ولن يرفع مكانة المرأة سوى الإسلام حين طبق كنظام حياة، فبعد أن كانت المرأة تمثالاً يجسد شهوات الرجل اليوناني، ومومسا دثرت حضارة كاملة عند الرومان، ومتنقلة من حال إلى حال حسب أهواء المفكرين وواضعي التشريعات في أوروبا القديمة، صارت تنادي بحريتها في أوروبا الجديدة، وتطلب أن تكون متساوية مع الرجل في الحقوق والواجبات وتسعى لتكون عنصرا فعالا في المجتمع ففتحت لها أبوابه لتلجه كما تشاء. ودخلته فعلاً واحتلت مكانها إلى جوار الرجل، ولكن لا لكونها إنسانة تعمل للارتقاء والنهضة، بل بوصفها أداةً من أدوات تسلية الرجل الذي مَنَّ عليها بدخول هذا المجتمع، وفتح أمامها مغاليقه، فاستنفد منها كل ما يشاء دون قيد أو شرط، واستعرضها كسلعة رخيصة بعد أن فقدت جميع مقومات أنوثتها من عزة وكرامة وعفة وشرف، وبعد أن خسرت أنوثتها وكيانها كامرأة، واقتصر دورها في الحياة على تحقيق رغبات الرجل ومتابعته فيما يتفنن لها من أسباب الأناقة وما يهيئ لها من طرق الدعارة والاستهتار.
وهذه النظرة وهذا الإطار امتد ليطال المرأة المسلمة اليوم، وللأسف انبهرت بعض النساء بلمعان ووهج النظرة الغربية لها، فنسيت من هي وكيف أنها كانت أعلى شأنا من نساء الأرض كافة، حتى إن الغربيات حسدنها على مكانتها، وكان ذلك مذكورا في مقالة الكاتبة والصحفية الأمريكية "جوانا فرانسيس" والتي كانت تحت عنوان "رسالة من مسيحية إلى مسلمة"، حيث توجّهت الكاتبة الأمريكية بالخطاب للمرأة المسلمة، محذرة إياها قائلة: "إن هناك من يحاول إغراءكن بالأشرطة والموسيقى التي تدغدغ أجسادكن، مع بعث صورة غير لائقة للأمريكيات كذبا ويقولون عنا بأننا سعداء وراضون ونفتخر بلباسنا مثل لباس العاهرات وبأننا قانعون بدون أن يكون لنا عائلات... إن الملايين منا يتناولن أدوية ضد الاكتئاب، ونكره أعمالنا ونبكي ليلا من الرجال الذين قالوا لنا بأنهم يحبوننا، ثم استغلونا بأنانية وتركونا".
كما حذّرت المرأةَ المسلمة من هؤلاء الذين يريدون تدمير العائلات المسلمة المحافظة، بمحاولة إقناعهن بإنجاب عدد قليل من الأطفال، حيث يقومون بتصوير الزواج على أنه شكل من أشكال العبودية، وبأن "الأمومة لعنة"، وبأن الاحتشام والطهارة عفى عليهما الزمن وهى أفكار بالية.
إن تلك المرأة كشفت كل هذه المخططات وحذرت المسلمة من مغبة الوقوع بها بل وأنهت خطابها "إن الخطأ ليس عندما كنا صغارا لم يكن لنا آباء للقيام بحمايتنا لأن العائلات قد جرى تدميرها.. وأنتن تدركن من هو وراء هذه المؤامرة".
فهل بقي عند المرأة المسلمة أي شك بأن كل هذه التيسيرات والتسهيلات التي أوجدوها أمامها فقط للخروج والتجمل وإعادة الثقة بنفسها كما أوهموها، لم تكن بمحض الصدفة بل إن الأمر جاء بتخطيط مسبق؟
إن المرأة المسلمة يجب أن لا تنسى أنها مثالٌ يجب أن يحتذى به، ليس لأخواتها المسلمات فحسب، بل هي لغير المسلمات كذلك، وقد أشارت الكاتبة نفسها للأمر حين قالت "فلا تسمحن لهم بخداعكن، ولتظل النساء عفيفات وطاهرات.. نحن المسيحيات يتعين علينا رؤية الحياة كما ينبغى أن تكون بالنسبة للنساء". مردفة "نحن بحاجة إليكن لتضربن مثلا لنا نظرا لأننا ضللنا الطريق... إذا تمسكوا بطهارتكن، ولتتذكروا أنه ليس بالوسع إعادة معجون الأسنان داخل الأنبوب.. لذلك، لتحرص النساء على هذا المعجون بكل عناية".
فعلى المرأة المسلمة أن لا تنسى أنها المكرّمة في دينها وبالتزامها بأحكام ربها، ولا تنسى أنها القارورة، والعرض الذي يجب أن يصان، والمؤنسة الغالية، بل آخر من ظل الرسول الكريم e يوصي بها خيرا في حجة الوداع.
فهي الأم الرؤوم التي يجب أن يُبَرَّ بها، والأخت الحانية التي لا بد من وجود من يعيلها، هي الزوجة الطائعة البارة الحافظة لزوجها وماله وولده، والابنة التي تجب العناية بها وتربيتها خير تربية لتكون ستراً من النار لذويها بدل أن تكون مدعاة لدخولها.
ربما نسيت بعض النساء كل هذا، لانبهارهن بوهج الديمقراطية العفنة، والحرية الزائفة، والرأسمالية المدمرة، ولكنهن قلة بفضل الله، ولن تبقى هذه المرأة في غيبوبتها، فإنها ستعود إلى شرع ربها لترتقي إلى مكانتها التي أرادها الله لها..
فمهما حاول الغرب وأعوانه حرف المرأة المسلمة عن جادة الصواب، فهي حتما ستعود يوما ما، وغفلتها لن تطول بإذن الله، وكل مخططاتهم ستبوء بالفشل، بل والخسران المبين...
لقد توعد الغرب بهدم البيت المسلم عن طريق المرأة، وهدد بنزع خمارها عن رأسها، وخطط لحرفها عن شرع ربها ولكن الله سيرد كيدهم إلى نحورهم، كيف لا والله تعالى يقول: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [التوبة: 32]
وكلمة أخيرة أوجهها لأختي المسلمة، إياكِ أختاه أن تنخدعي أو يوهمك معسول كلامهم، لا تكوني ساذجة إن أقنعوكِ بشرعية الأمر حين احتفظتِ بخمارك على رأسكِ رغم مشاركتكِ مسابقات الفجر والعهر، فاللباس الشرعي ليس مجرد تغطية الرأس بقطعة قماش كما أقنعوكِ، بل هو التزام شامل وتام لأوامر الله سبحانه وتعالى، فلا خضوع في القول، ولا تبرج ولا مخالطة للرجال، وكلانا يعلم أن هذه المسابقات تحفل بهذه الأمور الممنهجة، والتي تعتبر ضرورة من ضروريات المسابقات وأساسا من أساسياتها المعتمدة والمتعمدة.
ولا تنسي أختاه أنك حفيدة خديجة وعائشة وأم سنان الأسلمية وحمنة بنت جحش وأم سلمة، وغيرهن الكثيرات اللاتي حملن الإسلام فكرا ومنهجا فخلَّدن لأنفسهن أسمى ذكر وأروع أثر.
لا تنسي أنك ابنة تلك المرأة المسلمة التي عرضت صدرها لحراب الأعداء، وشهدت بعينها قتل الآباء والأبناء. فلا تقعدي أيتها البنت عن إعادة تاريخ المرأة المسلمة الأم، وجدّي سيرك لتقتفي خطواتها في الحياة...
فهيا أختاه شمري عن ساعديك، وأقبلي على دينك، وانظري لمَ خُلقتِ، وكيف يجب أن تكوني؛ لتكوني حجر بناء لتلك الحضارة العريقة؛ لأنك لن تصاني ولن تعود كرامتك ولا ثقتك بنفسك إلا في تلك الحضارة، وفي ظل ذلك النظام الذي تكونين فيه عرضاً يجب أن يصان ويحافظ عليه...
كتبته للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عفراء تراب
4 تعليقات
-
﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [التوبة: 32]
-
حسبنا الله ونعم الوكيل
{{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }} -
جزاك الله اختنا الكريمة كاتبة الموضوع في ميزان حسناتك
مقتبس من المقال (إن المرأة المسلمة يجب أن لا تنسى أنها مثالٌ يجب أن يحتذى به، ليس لأخواتها المسلمات فحسب، بل هي لغير المسلمات كذلك، وقد أشارت الكاتبة نفسها للأمر حين قالت "فلا تسمحن لهم بخداعكن، ولتظل النساء عفيفات وطاهرات.. نحن المسيحيات يتعين علينا رؤية الحياة كما ينبغى أن تكون بالنسبة للنساء". مردفة "نحن بحاجة إليكن لتضربن مثلا لنا نظرا لأننا ضللنا الطريق... إذا تمسكوا بطهارتكن، ولتتذكروا أنه ليس بالوسع إعادة معجون الأسنان داخل الأنبوب.. لذلك، لتحرص النساء على هذا المعجون بكل عناية".
فعلى المرأة المسلمة أن لا تنسى أنها المكرّمة في دينها وبالتزامها بأحكام ربها، ولا تنسى أنها القارورة، والعرض الذي يجب أن يصان، والمؤنسة الغالية، بل آخر من ظل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يوصي بها خيرا في حجة الوداع. -
هيا أختاه شمري عن ساعديك، وأقبلي على دينك، وانظري لمَ خُلقتِ، وكيف يجب أن تكوني؛ لتكوني حجر بناء لتلك الحضارة العريقة؛ لأنك لن تصاني ولن تعود كرامتك ولا ثقتك بنفسك إلا في تلك الحضارة، وفي ظل ذلك النظام الذي تكونين فيه عرضاً يجب أن يصان ويحافظ عليه