- الموافق
- 3 تعليقات
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة مؤتمر "الشباب المسلم... رواد التغيير الحقيقي"
(مترجمة)
الحمد لله الذي هدانا للإسلام والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان...
في الثلاثين من رجب عام 1437 هجري، الموافق للسابع من أيار/مايو 2016 عقد القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير مؤتمرًا عالميًا بعنوان "الشباب المسلم... رواد التغيير الحقيقي" من أجل معالجة التحديات العالمية التي تواجه الهوية الإسلامية للشباب المسلم في العالم. واتخذ هذا الحدث المهم طابع المحاضرات والتي عقدت في ثلاث دول في الوقت نفسه: تونس، وإندونيسيا، وبريطانيا حيث كان متحدثون من أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط وآسيا مشاركين ومناقشين. وقد حضر الحدث الضخم المئات من النساء المؤثرات من الدول الثلاث بمن فيهن معلمات، وعالمات، وشابات عاملات، وطالبات جامعيات، وناشطات سياسيات، وصحفيات، وقائدات مجتمعات، وممثلات عن منظمات.
كما اشتمل المؤتمر أيضًا على كلمات وحلقة نقاش حول المشاكل والتحديات الإقليمية التي تواجه الشباب في الغرب، والعالم العربي، وآسيا، بالإضافة إلى شهادات من المحاضرات - بمن فيهن معلمات وأمهات وشابات - تحدثن فيها عن بعض المضلات والمواضيع التي تواجه الشباب المسلم وتعاملن معها في جالياتهن.
وكان المؤتمر ذروة ثلاثة أسابيع من حملة عالمية مكثفة حول الموضوع الذي حظي بدعم كبير من المسلمين في العالم.
هذه الحملة المهمة ومؤتمرها تم إعدادها من أجل إبراز التحديات العديدة التي تواجه الشباب المسلم عند إظهارهم لهويتهم الإسلامية في هذه الأيام، بما فيها: الاستراتيجية العالمية التي تتبعها الحكومات العلمانية والمنظمات الدولية لكسب الشباب المسلم إلى نمط الحياة العلماني ونظامه الليبرالي، وتأثير علمنة مناهج التعليم وبيئة المدارس في العالم الإسلامي على الشباب المسلم، والتأثير السلبي لوسائل التواصل وثقافة المشاهير على الشباب المسلم، الأمر الذي يغّرب أفكارهم، ونمط حياتهم، وطموحاتهم وقدراتهم وولاءاتهم وتبعدهم عن دينهم. وقد سعت الحملة ومؤتمرها أيضًا إلى تقديم نظرة الإسلام للشباب وكيف أننا كأمة نستطيع جعلهم مناصرين أقوياء للإسلام، مليئين بالشجاعة والثقة لرد هجوم الأعداء على الإسلام، وتجسيد الصفات التي تلزم ليكونوا روادًا للتغيير الحقيقي في هذا العالم قادرين على بناء مستقبل أفضل للأمة الإسلامية والعالم أجمع في ظل عدل ونور الإسلام.
لقد قدمنا في هذا الكتيب الكلمات التي تم إلقاؤها في المؤتمر سائلين الله سبحانه وتعالى أن يجزي كل من ساهم في هذه الحملة وهذا المؤتمر، وأن تصل رسائلهم إلى كافة أصقاع الأرض من أجل إيجاد جيل مثالي للمستقبل لهذه الأمة، يكونون فيه قطبًا قويًا للدفاع عن الدين وحمل رايته ويساعدون على إقامة شرع الله سبحانه وتعالى على هذه الأرض. اللهم آمين.
د. نسرين نواز
مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
3 تعليقات
-
بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة
-
بارك الله فيك أختي
-
جزاكم الله خيرا