الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 1 تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لله درك يا حزب التحرير! ما أكثر أعداءك وأكثر أحبابك

 

الله الله يا حزب التحرير، كيف جمعت العدو والصديق، عدو يتهجم على فكرتك ويحشد ضدها الحشود ولا يترك شيئًا من جهده لحرفك ومنعك والوقوف أمام فكرتك البيضاء النقية، ومنهجك السليم، فالغرب الكافر لا يترك من جهده جهدًا ليضيق عليك في بلاده مستعينًا بكل علقة في نظامه لذلك، فتارة يفترون عليك أنك تستخدم الأعمال المادية لتقويض أركان حكمهم وفرض أفكارك، وتارة يتهمونك بـ"الإرهاب" ولا تستحق إلا الحبس والتشريد والتعذيب، ولا يخفى هذا على أحد، في روسيا، وألمانيا، وفرنسا وبريطانيا، وفي وكر الكفر والعنجهية (أمريكا)... فهناك يُعاقبون أشد العقوبات، في روسيا مثلًا يُسجن من يأخذ عمله صبغة الحزب، وفي ألمانيا وفرنسا يُشرّد من يثبت انتماؤه للحزب، وفي بريطانيا يجيش أعوان الظلم والكفر ما باستطاعتهم للتشويش عليه، حتى الاقتراب من شبابه تهمة، أما في أمريكا، فيُضيق على شبابه أيما تضييق لمنع وصول أفكارهم إلى الناس ونشرها بين المسلمين...

 

أما في بلاد المسلمين، فحدّث ولا حرج، من شرقها إلى غربها، لا تترك الأنظمة أية وسيلة كانت، رخيصة ولا دنيئة، إلا استخدمتها بإيعاز من سادتها الغربيين، وهذا واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، من قبل حكومات تُسمّى دولًا، كما نرى في الأردن ومصر وتونس وتركيا... وليس يخفى ما يفعلونه بحق شباب حزب التحرير؛ من منع وملاحقة وسجن واتهام بصفات همجية وحظر للنشاط...

وليست الأرض المباركة فلسطين بمستثناة من هذا التنكيل بحق حملة فكرة حزب التحرير الساعين لنهضة أمتهم وتحرير مسرى نبينا e؛ فها هي سلطة دايتون تنسق مع يهود وتتآمر على شباب الحزب جهارًا نهارًا، ويعلمون ما نقول لا نفتري على أحدٍ شيئًا، وكذلك عقر دار الإسلام الشام، ليست مستثناة من التآمر والتنكيل... لكن كان شباب الحزب وما زالوا يعلمون هذه الحقيقة، ولكن آمالهم واتكالهم على الله وحده، أن تتغير النفوس وتقلب الطاولة على المتكالبين عليها.

 

إن أعداء هذا الحزب العظيم لا يعدون أن يكونوا أحد ثلاثة؛ إما جاهل لا يعلم من أين تؤكل الكتف، فالمسألة مسألة وقت حتى يرشد، ويلتحم مع أمته، ويعود تائبًا عاملًا للإسلام وبين صفوفه إن اهتدى، وإما عميل يعمل جاهدًا لمحاربة الحزب للحفاظ على مغنم زائل لا محال، والمسألة مسألة وقت لهؤلاء الدمى وأحجار الشطرنج، من المتسلطين على الناس وأذناب الحكام، كالسلطة في الأرض المباركة والفصائل المرتزقة في بلاد الشام، وكلهم لن يغلبوا فكرة تجسدت في عقول الأمة، فكرة تنهض بالناس، بقيادة حزب عظيم، وإما أن يكون من الكفار المستعمرين، وهؤلاء الأشد عداوة وبطشا، فقد أدركوا أن مصيرهم مهدد بتحقيق هذا الحزب لهدفه، وهم الأكثر وعيًا على عز المسلمين القادم على أيدي هؤلاء الشباب، كما أزال رسول الله e سلطان الكفر وهيمنته، فما هو إلا قائد راشد يحكم بالإسلام حتى يعيد لنا مجدنا.

 

أخيرًا نقول: إن أحباب هذا الحزب في ازدياد، فالحزب هو ابن هذه الأمة الشرعي، ومن بين أظهرها خرج شبابه، وأما فكرته فهي فكرة منبثقة عن عقيدة هذه الأمة ودينها الحنيف، ولا فكرة تغلب فكرته، وهي مفتاح الباب الذي تطرقه الأمة، وآن أوان فتحه، فمن ظن أنه مغيّر فكرته أو منحرف عن الطريق السليم فقد خاب ظنه وطاش سهمه. إن شباب هذا الحزب العظيم قد عقدوا العزم على العمل لخلاص هذه الأمة، وخلاص البشرية، ولن يفرطوا بفكرتهم، غير مكترثين للتنكيل الذي حل أو قد يحل بهم. إن هذا الحزب وشبابه لن يخذلوا أحباءهم، ولن يضعفوا أو يستكينوا أو يخذلوا أمتهم، فرصيده عند الأمة قد وصل إليه بعد سنين جهيدة ودماء سفكت، كل ذلك من أجل أن يسود الإسلام في العالمين، وينتشر في كل بقاع الأرض، ليحكم الأبيض والأسود، فمن كاد فليكد، وليفعل ما بيده فعله، فالأمر بيد الله، ونحن له مخلصون وأنتم عصاة معرضون، فلمن الغلبة سوف تكون؟!

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. ماهر صالح – أمريكا

 

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 01 أيار/مايو 2018م 20:11 تعليق

    الغلبة للمتقين ، اللهم ثبت أمير وشباب حزب التحرير وانصرهم على القوم الظالمين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع