- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الكتاب
لماذا لُعن بنو إسرائيل؟
قال تعالى في سورة المائدة: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إسرائيل عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ * تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾.
انظر يرحمك الله لماذا لعُن بنو إسرائيل:
- عصوا الله واعتدوا
- لا يتناهون عن منكر فعلوه
- يتولون الذين كفروا
وهل هذا الأمر خاص ببني إسرائيل؟ أم عام في أي أمة تفعل فعل بني إسرائيل؟
فإذا عصينا الله ولم ننه عن المنكر وتولينا الذين كفروا والعياذ بالله، ألن يكون لنا المصير نفسه والعياذ بالله؟
وإن كان حكامنا فعلوا كل هذه الأمور الثلاثة بل ومنعوا حكم الله في الأرض، ألا يكونون من الملعونين؟
وإن كان الكثير من العلماء الموالين لحكامنا يصمتون عن هذه الأمور الثلاثة، ولا ينهون عن المنكر من ربا وزنا وغياب حكم الله في الأرض، فما حكمهم عند الله وإن كانوا ذوي علم ومعرفة؟
أوليس الساكت عن الحق شيطاناً أخرس؟ فما بال من يوالي الحكام في ظلمهم وفسادهم وإفسادهم؟
الحمد لله الذي جعل من بين المسلمين وعلمائهم من ما زال لا يوالي الحكام ولا يسكت عن منكرهم، ورغم أن معظمهم في السجون أو مهمشون إلا أنهم موجودون بفضل الله، وإلا لهلكت هذه الأمة وللُعنت بغيابهم والعياذ بالله، ولكن هذه المقالة تذكير لباقي العلماء الموالين للحكام الذين قاموا ويقومون بكل ما ذكرته الآيات من أمور أدت للعن بني إسرائيل؛ لعل هؤلاء العلماء يتعظون ويدركون خطورة ما يفعلون سواء بتأييدهم للحكام أو بسكوتهم عنهم.
اللهم اجعلنا جميعا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح