السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 1 تعليق
نظام رحمون لن يستطيع كسر إرادة نساء طاجيكستان المسلمات!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نظام رحمون لن يستطيع كسر إرادة نساء طاجيكستان المسلمات!

 

(مترجم)

 

بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، الدولة الملحدة، هرع شعب طاجيكستان، صغاراً وكباراً إلى الإسلام. وقد أبعدت الدولة السوفيتية بمساعدة عقيدتها المادية، وبمساعدة القوة والقمع رغبة المسلمين في عبادة الله. ولكن على الرغم من كل المضايقات، ظهر في نهاية القرن العشرين حزب سياسي إسلامي في طاجيكستان. وكونه حزبا مبدئيا فقد بدأ هذا الحزب في إيقاظ وتثقيف الناس على أساس المبدأ. وفي وقت قصير استطاع هذا الحزب إيجاد الشخصيات الإسلامية.

 

بدأت حكومة طاجيكستان بمهاجمة الحزب بعد أن علمت بأنشطته. فسجن المئات من شبابه، واستشهد بعضهم خلال عمليات التحقيق، وأجبر عدد كبير منهم على مغادرة منازلهم والهجرة. وما زالت هذه الممارسات قائمة حتى يومنا هذا.

 

ولم تتوقف الحكومة عند هذا الحد بل بدأت في محاربة كل مظهر من مظاهر الإسلام، مثل اللحية والمساجد، وحضور الشباب صلاة الجمعة وأكثر من ذلك. وذهبت خسة الحكومة إلى أبعد من ذلك حيث شرعت بالهجوم على المرأة المسلمة في لباسها الشرعي. ففي البداية، منعت النساء الملتزمات باللباس الإسلامي من الظهور في المؤسسات العامة، وبعد ذلك في الأسواق. والآن أصبحت هؤلاء المسلمات مجرمات، يهاجَمن ويتم استجوابهن مباشرة في الشوارع.

 

وقد قال الرئيس إمام علي رحمون في خطاب له في 8 آذار/مارس "إن النساء في طاجيكستان يجب أن يتخلين عن اللباس الشرعي، حيث إنه ليس زياً وطنياً". ومن العار أن المفتين وعلى وجه الخصوص رئيس دار الإفتاء في طاجيكستان يدعمون موقف الحكومة هذا!

 

أتوجه للعاملين في دار الإفتاء والأئمة بقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ فهل نسيتم قول خالقكم؟ ألستم عباد الله؟ أليس من واجبكم أن تدعو الناس إلى طاعة الله؟ هل تفوتكم هذه الآيات، عندما تقرأون كتاب الله؟ إن الله سبحانه وتعالى يذل الذين يبيعون الآخرة لأجل هذه الحياة المادية المؤقتة. يجب عليكم أن لا تنسوا أن هذه الحياة زائلة وأن الآخرة هي الدار الأبدية!

 

كل واحد منا يحتاج إلى معرفة أن لباس المرأة الشرعي هو واجب على كل مسلمة. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾. وفي آية أخرى يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾.

 

الحمد لله رب العالمين، أننا جميعا مسلمون. فخالقنا هو الله الواحد، والقرآن هو كتابنا، ورسولنا هو محمد e. فقولوا لي إذن هل يجب أن نفتخر بعد ذلك بأصلنا الطاجيكي أم بحقيقة أننا مسلمون؟ من الذي يجب أن نعبده؛ الخالق رب العالمين، أم عبد حقير متغطرس يريد أن يغير أمر الله؟ بل الله هو العظيم المستحق وحده للعبادة؛ فاثبتوا في عبادتكم. يقول الله تعالى: ﴿وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾.

 

كم من الطغاة دمرهم الله تعالى، وإن طاغية طاجيكستان لن يكون مخلدا؛ فقد هلك طاغية أوزبيكستان الذي قمع وقتل شعبه، ولسوف يلقى رحمون المصير نفسه. فلا يظنن أنه بمساعدة سلطته يستطيع كسر إرادة الشعب في ممارسة الإسلام. لقد أعطى الله سبحانه وتعالى أمثلة لأشخاص مثل رحمون في كتابه: ﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾.

 

ففرعون كذلك تجبر، وظن أنه مع سلطته وقوته، يمكنه أن يدمر المؤمنين، لكن الله هو العلي العظيم. وقريبا سوف يمن الله تعالى على المسلمين بالنصر. فالمسلمون في جميع أنحاء العالم ينتظرون بشوق نصر ربهم لهم ليلا ونهارا. إنهم يتوقون لأن يروا حكم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، نسأل الله أن يعجل لنا ذلك اليوم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مبين أبو داوود

 

 

وسائط

1 تعليق

  • khadija
    khadija الأربعاء، 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2016م 09:50 تعليق

    اللهم سدد خطى حزب التحرير واجعل اللهم أفئدة الناس تهوي إليه ولين اللهم قلوب من بيدهم القوة لنصرة دعوته.

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع