الجمعة، 25 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 1 تعليق
عارٌ على الكنانة أن يكون النظام فيها   دميةً في يد أمريكا يسعى لفرض نفوذها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

عارٌ على الكنانة أن يكون النظام فيها


دميةً في يد أمريكا يسعى لفرض نفوذها

 


في بادرة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أن مصر تستضيف يوم السبت 21 كانون الثاني/يناير 2017م، الاجتماع العاشر لوزراء خارجية مجموعة دول جوار ليبيا، برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري، وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أنه من المقرر أن يناقش الاجتماع أبرز مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، والشواغل التي تعرقل العملية السياسية، واستعراض الجهود المبذولة على الصعيدين الإقليمي والدولي لتقديم الدعم لمختلف أطياف الشعب الليبي، وكذلك المبادرات الهادفة لبناء الثقة بين الأشقاء الليبيين وسبل تشجيعهم على الانخراط الإيجابي في حوار "ليبي ليبي"، بهدف التوصل إلى التوافق المطلوب حول تنفيذ اتفاق الصخيرات، وتابع أبو زيد أن الاجتماع يأتي استكمالاً لجهود دول الجوار الليبي الرامية لإيجاد حلول تضمن الحفاظ على كيان الدولة الليبية وحماية مؤسساتها، واستعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية بما يمكنها من مواجهة التحديات الراهنة، وتحقيق آمال وتطلعات الشعب الليبي الشقيق، في نفس الإطار وصل إلى القاهرة، الخميس 19 كانون الثاني/يناير، قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، قادماً على رأس وفد بطائرة من الأردن، في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام، يبحث خلالها دعم علاقات التعاون وآخر التطورات الليبية، وصرحت مصادر مطلعة بأن حفتر سيلتقي خلال زيارته مع عدد من كبار المسؤولين والشخصيات، لبحث دعم علاقات التعاون مع استعراض آخر التطورات على الساحة الليبية، وجهود مواجهة التنظيمات الإرهابية، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة، بما يحقق مصلحة الشعب الليبي، وتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الصخيرات بالمغرب، بينما ناشد المستشار السياسي السابق لحكومة الإنقاذ الوطني الليبية "محمد عمر حسين" تونس والجزائر، الوقوف بجانب الشعب الليبي، محذراً من السماح لمصر باللعب بأمن المنطقة، بحسب زعمه، ونقل موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني عن عمر قوله - أثناء مقابلة مع صحيفة "قدس برس" - إن تدخل العديد من الأطراف في الشأن الليبي والخروقات الأمنية المتكررة لن يستفيد منه أحد، وحذر عمر بالقول: "إن أية اضطرابات أمنية في ليبيا - حتى لو كانت تهدد الشرعية والقانون وحسب - سوف تنتشر كالنار في الهشيم في جميع البلدان المجاورة"، ولفت الموقع إلى أن "عمر حسين" طالب تونس والجزائر أيضاً دعم الدولة المدنية الناشئة في ليبيا.


الصراع في ليبيا هو صراع بين بريطانيا صاحبة النفوذ القديم وأمريكا التي تزاحمها في السيادة والسيطرة على ثروات ليبيا ومقدراتها، فمعلوم أن بلادنا جميعها ليست مستقلة ولا تخرج عن كونها مقاطعات يحكمها أجراء وكلهم الغرب لرعاية مصالحه وتقنين نهبه لثروات أمتنا، فالصراع في ليبيا لا يختلف عنه في اليمن إلا من ناحية الشكل والأدوات التي تتصارع على الأرض، ولكنه في مجمله صراع لتثبيت تبعية لدول كبرى، أو استبدال التبعية للدولة الأولى بها، وهو صراع ليس للأمة فيه ناقة ولا جمل وإن كانت هي وقوده وتراق فيه دماء أبنائها الزكية الطاهرة يقدمها الحكام الخونة قربانا لنيل الحظوة عند سادتهم في أوروبا وأمريكا.


هذا هو واقع الصراع بين بريطانيا وأوروبا خلفها وبين أمريكا متفردة للسيطرة على ليبيا وثروتها، والنظام المصري هو أداة أمريكا الطيعة ورأس حربتها التي تغرسها في خاصرة الأمة لتركع لسيد جديد عن طريق عميل آخر هو خليفة حفتر، وهو ما دعا المستشار السياسي السابق لحكومة الإنقاذ إلى مناشدة عملاء بريطانيا في تونس والجزائر لمؤازرة عملاء بريطانيا في ليبيا أسوة بمساندة مصر لعميل أمريكا الذي يتلقى الرعاية من الجانب المصري بشتى صورها، ويلتقي بكبار القادة العملاء الذين أوكلت إليهم أمريكا الملف الليبي، وتخلع عليه الرتب والألقاب فتسميه بالمشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، بينما ترفض الجزائر التعامل مع حفتر باعتباره قائدا للجيش الليبي خصوصا أنه لا يزال يرفض الدخول تحت وصاية المجلس الرئاسي التابع لبريطانيا، وهو الذي مهد لتدخل مصر في ليبيا خدمة لمصالح أمريكا.


الأحرار يصارعون من أجل الانعتاق من التبعية بينما العملاء يتصارعون خدمة لمصالح سادتهم وبغية توسيع أو تثبيت نفوذهم، ووقود الصراع في ليبيا هو من أبناء المسلمين سواء من ساروا مع حفتر خدمة لأمريكا أو قوات البنيان المرصوص التي تتبع المجلس الرئاسي الوطني (رجال بريطانيا).


أيها المسلمون في مصر وليبيا والجزائر، إن دماءكم الزكية أطهر من أن تراق هكذا هدرا في صراع يخدم الغرب ويكرس للتبعية ويبقي على نهب الثروات والخيرات، وطاعة الله أولى من ولاء حكام هم في واقعهم دواب امتطاها الغرب وحمل عليها أوزار ما ينهب من خيرات البلاد والعباد، فلا طاعة للدواب عليكم بل يجب عليكم أن تخلعوهم وتسلموا زمام أموركم لمن يحملون همكم وهم أمتهم ويسعون فيكم لرعايتكم بأحكام الإسلام التي تحييكم وتصلحكم بعد عقود عجاف من حكم الرأسمالية ودوابها التي أفقرتكم وجوعتكم واستهلكت قواكم وأراقت دماءكم في صراعاتها، سلموا قيادتكم لحزب التحرير فهو وحده الذي يحمل مشروعا يعبر عنكم وعن عقيدتكم ويحييكم ويصلح حالكم، سلموها لهم فهم وحدهم قادرون على إدارة الصراع وهزيمة الغرب وجنوده ودوابه التي أطلقها عليكم تهلك حرثكم ونسلكم، سلموا القيادة لهم فبهم وبما يحملون فقط تنتصرون والأمة وتنتهي عقود الذل والتبعية ويخرج الغرب من بلادنا إلى غير رجعة، وبهم وبما يحملون من خير تعود بلاد الإسلام دولة واحدة لا فرق بين أبنائها ولا عداوة ولا بغضاء ولا شحناء وتسير جيوشها فاتحة محررة ترفع الظلم عن الناس فتعود جزائرنا خضراء ومصرنا غادة فيحاء وتعود ليبيا المختار أرض العزة والإباء.


أيها المسلمون في الشمال الأفريقي كله، أسألكم بالله أن تفشلوا كيد أمريكا ومخططاتها لكم وسعيها لتقطيع أوصالكم وأسلموا أمركم لأبنائكم من حملة الدعوة شباب حزب التحرير فهذا وحده ما يفشل كيد أمريكا ويسقط مؤامراتها وما يؤهلكم لخوض الصراع كخير أمة أخرجت للناس بقيادة منكم مخلصة لله فيكم، واعية على حقوقكم وما يحفظها وما يحميها وما يعيدها لكم، وهم وحدهم من تخشاهم أمريكا والغرب كله ويخشون أن يقودوا هم زمامكم، فكيدوا أمريكا بتسليمهم أمركم واحتضان دعوتهم التي يحملون والتي فيها خيركم؛ محياكم ومماتكم.


أما أنتم يا أهل الكنانة، فارفعوا عنكم عاركم واخلعوا عن رقابكم من يتاجر بدمائكم وينفق خيرات بلادكم في مواخير الخيانة والتبعية، فأي عار يلحقكم وقد أصبح حكامكم عرّابين لأمريكا وتثبيت وتوسيع نفوذها في اليمن وليبيا وسوريا وغيرها مما قد لا نعلم، أليس بين جنودكم رجل رشيد يقتلع طغمة الخونة ويسلم الحكم للمخلصين فيكم من شباب حزب التحرير فيقيموها فيكم خلافة على منهاج النبوة تنجيكم والأمة وتنسي أمريكا والغرب كله وساوس الشيطان.


أيها المسلمون! إنها كلمة باقية وستذكرونها ولو بعد حين إنه لا خلاص لكم وللأمة إلا بعقيدتكم ومن يحملها حملا كحمل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عقيدة ومبدأ ومنهاج حياة، فتبصروا بعقولكم ولا تؤجروها، وأعملوها فيما يقال لكم وما تسمعون، وليكن ميزانكم ومقياسكم كتاب الله وسنة ونبيه التي تنجيكم؛ فما وافق فخذوا وما خالف فاتركوا ودعوا، واجعلوا شريعة الله ودولته التي تطبقها نصب أعينكم واحملوا من يدعون لها فوق أعناقكم حتى يصلوا مبتغاكم، فوالله إنه فلاحكم في الدنيا وعزكم وكرامتكم في الآخرة، وإنا وإياكم لعلى موعد قريب معها في الدنيا، فيا سعد العاملين لها ويا لحظوتهم عند ربهم، جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا، وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

 

 

كتبه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير


عبد الله عبد الرحمن


عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

1 تعليق

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع