الأحد، 19 شوال 1445هـ| 2024/04/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

رمضان شهر المعارك والانتصارات

 

(مترجم)

 

 

رمضان هو شهر ذو أهمية كبيرة للمسلمين. فعلى مر التاريخ، شهد هذا الشهر المبارك معارك حاسمة خاضتها الدولة الإسلامية، حيث يُنسب النصر فيها إلى الله سبحانه وتعالى. إنه شهر يتسم بزيادة العبادة والتقرب إلى الخالق، ما يُعزز الروابط الروحية للمسلمين بخالقهم. هذا الشهر يُذكّرنا بأن الله سبحانه وتعالى هو من يقرر النتائج، ويأمرنا بالسعي وبذلك يُتيح لنا أن نكون أدوات قادرين على تحقيق العدالة بعد مشيئته من خلال سعينا. يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾.

 

لقد سقطت فلسطين، مرة أخرى، في أيدي الكافرين، ما أدى إلى تهجير وموت الملايين على مدار السبعين عاماً الماضية. وقد استولى كيان يهود المحتل على المسجد الأقصى، ما أضعف موقف المسلمين.

 

منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، اندلعت معركة أخرى، أدت إلى إبادة جماعية ضد أهل فلسطين، حيث تم تهجير 1.9 مليون شخص، و45,000 حالة وفاة، بما في ذلك 15,000 طفل، وتيتيم 25,000 طفل، وتعريض 2.1 مليون شخص للجوع.

 

وعلى الرغم من هذه الفظائع، أظهر أهل غزة صبراً وإيماناً بالله سبحانه وتعالى. يحتفلون برمضان، يفطرون على الماء وشوربة الأعشاب. يؤدون صلاة التراويح، رغم تعرضهم للعنف والموت عند القيام بها. يتضرعون إلى الله سبحانه وتعالى بأن يمن عليهم بالنصر ويستنصرون الأمة الإسلامية للمساعدة، ومع ذلك، تظل الأمة صامتة.

 

خلال معركة حطين في عام 1187، قاد صلاح الدين الأيوبي 30,000 رجل، محرراً القدس من الصليبيين النصارى في ليلة القدر. لقد طرد الصليبيين من أحد أقدس مواقع الإسلام وأعاد السلام إلى القدس. فقد كانت مهمته هي طلب مرضاة الله سبحانه وتعالى وأن يكون اليد التي من خلالها تُنفذ عدالته على الكافرين.

 

اليوم، نحن مقدمون على فرصة مشابهة لتلك التي واجهها صلاح الدين الأيوبي. لقد تم الاستيلاء على فلسطين، ومن واجبنا أن نقاتل من أجل تحريرها من القوى الاستعمارية الذي يدفعها تعطشها إلى السلطة والربح.

 

حان الوقت لتوسيع قائمة المعارك التي سيخوضها المسلمون وينتصرون فيها خلال شهر رمضان.

حان الوقت للمطالبة بتحريك الجيوش، ولإنقاذ إخواننا وأخواتنا.

حان الوقت لنرتقي إلى مستوى الحدث، ونستعيد فلسطين من القوى الاستعمارية.

حان الوقت للمطالبة بعودة أراضينا.

حان الوقت لوجود قائد صالح، يقود شعبه بالنظام الصحيح.

حان الوقت للمسلمين أن يبدأوا في كتابة نهاية هذا الفصل المظلم من تاريخ الإسلام، حتى يمنحنا الله سبحانه وتعالى النصر ويبدأ فصل جديد، يكون فيه إخواننا وأخواتنا أهم من المال والقوة وتُتبع فيه أحكام الله سبحانه وتعالى.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أمة الله حشمي

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع