تحدثنا في الحلقة السابقة عن مقومات الدول، وعن أسباب قوتها واستمراريتها وبقائها، وقدرتها على الصمود والتحمل أمام الهزات. وتحدثنا كذلك عن تاريخ تأسيس أمريكا، وعن بعض المراحل التاريخية؛ التي مرت بها، حتى مرحلة ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وشبه التفرد والهيمنة الأمريكية.

بمناسبة عيد الأضحى المبارك الذي يصادف بعد يوم غد الجمعة فإننا في أسرة تحرير جريدة الراية نتقدم من أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، ومن جميع شباب حزب التحرير وأنصاره، ومن المسلمين عموما؛ بأحر التهاني، سائلين الله تعالى أن يجعله عيد خير وبركة علينا جميعا. كما نخص بالتهنئة أولئك القلة القليلة الذين أكرمهم الله تعالى بحج بيته الحرام بعد أن منع حكام آل سعود الملايين غيرهم…

لقد تحرك المسلمون لفتح إسطنبول قبل أن ينتصف القرن الأول للهجرة على إقامة الدولة الإسلامية وصيرورتها دولة خلافة عظمى وإسقاطها لأعظم إمبراطوريات العالم آنذاك فارس والروم، بناء على بشرى النبي ﷺ عندما قال: «لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ». وسئل النبي ﷺ أي المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أم رومية؟

تضاربت الأنباء حول بدء إثيوبيا بملء سد النهضة دون اتفاق مع دول المصب، فبينما كشفت صحيفة بيلد الألمانية منذ أيام نقلا عن تقرير للاستخبارات الألمانية أنه تم الكشف عن وجود جاسوس مصري في محيط الناطق باسم المستشارة أنجيلا ميركل يعمل على جمع معلومات عن المعارضين الذين يعيشون في ألمانيا، بينما في المقابل لا توجد معلومات لدى النظام عن حقيقة بدء إثيوبيا بملء سد النهضة،