الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 21 تعليقات

بسم الله الرحمن الرحيم

عظيم من عظماء الإسلام يلقى الأحبة محمداً وصحبه

ولا نزكي على الله أحداً

 

إن الاعتبارات الإدارية عندنا هي أن تنعى الولايات من يتوفاه الله من شبابها، وينعى الأمير من يتوفى من أعضاء المكتب الحاليين والسابقين... ولأن أبا محمد "صبري العاروري" ذو شأن في هذه الدعوة الصافية النقية بإذن الله، فقد رأيت أن يُستثنى هو من هذه الاعتبارات...

 

  • ·     وعليه فإن الأمير ومكتبه ينعون الرجل الكبير الذي كان في هذه الدعوة علماً في رأسه نار، وطوداً شامخاً لا يشق له غبار، وركناً ركيناً في مقارعة الظالمين لا تضعف له عزيمة، ولا تلين له قناة، ولا يخشى إلا الله... وسنوات اعتقاله على أيدي الظالمين تنطق بذلك، وإني لأحسبه ممن قال الله فيهم:

﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا.

 

  • لقد شاء الله سبحانه وتعالى أن نفترق عدد سنين بعد أن كنا أقرب القريبين منذ أن انتقلت من منطقة الخليل إلى عمان بحكم عملي مهندساً في وزارة الأشغال العامة في عمان، وكان العنوان الذي أرسَلَتني محلية الخليل عليه لاستئناف عملي الدعوي هناك هو عنوان الرجل القوي التقي أبي محمد ولا نزكي على الله أحداً، ومن بعد استمر لقاؤنا على فترات متقاربة... ثم افترقنا كما ذكرت آنفاً عدد سنين لا نلتقي خلالها عياناً ولا حتى على الهواء إلا لماماً...
  • وفي يوم، وقبل وفاته رحمه الله بنحو أربعة أشهر، وقعت عيني على رسالة بالفيسبوك-الخاص من الأخ الطيب هذا نصها:

(السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، هذه رسالة من الوالد الشيخ صبري العاروري إلى شيخنا أبي ياسين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي وحبيبي أبا ياسين... تقبل الله طاعاتكم وكل عام وأنتم بخير وعافية وأمان واستقرار... أخي أدعو الله لك ليل نهار بالتوفيق والحفظ والأمان والسداد في الأمر والرأي... كان الله معكم أينما حللتم ونزلتم، حفظكم الله وجمعنا بكم قريبا في دار الإسلام... أخوكم أبو محمد صبري... شهر 2016/9، واردة على الخاص) انتهى

 

  • ·     فكانت رسالة كريمة من أخ كريم فأجبته على صفحة الفيس بوك-الخاص:

(إلى ابن الأخ الحبيب الكريم شيخنا "أبو محمد صبري العاروري"...

 

(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

جزاك الله خيراً يا خالد الخير، فقد وَصلْتنا بالعزيز الغالي شيخنا أبي محمد، فأعدت لنا تلك السيرة العطرة لأحد الرجال العظماء الذي لم ينحن للشدائد التي صادفها، وما أكثرها... ولكنه بقي واقفاً حتى وهو في مرضه فقد كان قوياً، وفي صحته كان أقوى... وكم نحب أن نلقاه في ظلال راية الإسلام، راية رسول الله r، فنتذاكر معاً تلك الأيام الخوالي التي كان فيها أبو محمد في ذلك "الدكان"، حيث كان فيه منارة للشباب القادمين من أنحاء البلاد، وإني لأذكر عندما قدمت إلى عمَّان ذلك اللقاء الطيب الذي جمعني وإياه، فكان عوناً لي، فبارك الله فيه وبه، وأسأل الله سبحانه أن تكون جهوده الطيبة التي قضاها في حمل الدعوة ولا زال يقضيها حتى وهو يعاني المرض شفاه الله وعافاه، أسأل الله أن تكون تلك الجهود في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليمٍ... وإني لأسأله سبحانه إن لم يكن في كتابه أن نجتمع في الدنيا، فأن يجمعنا سبحانه في الآخرة معاً، حول رسول الله r وصحبه في مقعد صدق عند مليك مقتدر... اللهم استجب دعاءنا فأنت السميع المجيب.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

السابع عشر من محرم 1437هـ - 2016/10/18م                                         أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة) انتهى

 

 

  • سبحان الله... لقد كنت أحب أن نلتقي في الدنيا وراية الخلافة تظلنا ولكن العلي القدير شاء أمراً آخر، فأسأله سبحانه أن يجيب خاتمة دعائي في رسالتي المذكورة أعلاه (وإني لأسأله سبحانه إن لم يكن في كتابه أن نجتمع في الدنيا، فأن يجمعنا سبحانه في الآخرة معاً، حول رسول الله r وصحبه في مقعد صدق عند مليك مقتدر... اللهم استجب دعاءنا فأنت السميع المجيب.).
  • ·     رحم الله أبا محمد وحشره الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا... وأسأله سبحانه لبنيه وبناته وأحبائه أن يكونوا ممن قال الله فيهم ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.

رحمك الله يا أبا محمد، وإنا لفراقك لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا سبحانه... «لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى»، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

 

الثامن من جمادى الأولى 1438هـ                                                                             أخوك وصاحبك

2017/2/5م                                                                                         عطاء بن خليل أبو الرشتة

21 تعليقات

  • هشام البابا
    هشام البابا الأربعاء، 08 شباط/فبراير 2017م 21:52 تعليق

    عزاؤنا في فقدان العظماء أن أكرمنا الله ببقاء غيرهم بيننا،،
    حفظ الله شيخنا وأميرنا من كل سوء ومن عليه بطول العمر وتمام الصحة والقوة،،
    لقد من الله عليي شخصياً بأن أكرمني الأمير الكريم بلقاء مميز مع الشيخ صبري رحمه الله،،
    ولا أنسى كم تعجبت عندما رآني وهو على فراش المرض وبهذا العمر .. تبسم وانشرحت أساريره وصاح: أهلاً وسهلاً بالأخ الحبيب! فسأله مرافقي: هل عرفته؟
    فتبسم أكثر وأجاب: طبعاً .. حبيبنا هشام البابا!
    ماشاء الله ذاكرة كالألماس وحديث لاينقطع وفي هذا العمر رحمه الله.
    كم كان لقاءً مميزاً مع شخصية عالمية فذّة يشعر المرء أنه لا شيء أمام هؤلاء العمالقة
    باعوا كل الدنيا ومافيها لأجل الدعوة ولأجل إعادة الحكم بما أنزل الله،،
    تركوا الدنيا فلحقت بهم ،، كم لهم من محبين وعشّاق، فهنيئاً لهم ،،
    والحمدلله أن أكرمنا بهذه الكتلة التقية النقية وبأميرها الطيب الكريم
    اللهم ثبتنا على ماتحبه وترضاه يارب العالمين.

  • Rabab Alsahar
    Rabab Alsahar الأربعاء، 08 شباط/فبراير 2017م 21:47 تعليق

    عظم الله أجركم أميرنا...وأحسن فيه عزاءكم...وغفر لفقيدكم وفقيد الامة الاسلامية وحملة الدعوة خاصة...وجمعنا بكم جميعا تحت ظل عرشه...ان لم يكتب لنا ان نجتمع بكم في الدنيا تحت راية الاسلام...

  • ام خالد سليمان
    ام خالد سليمان الأربعاء، 08 شباط/فبراير 2017م 21:46 تعليق

    عظم الله اجركم يا شيخنا ..رحم الله أبا محمد وحشره الله مع النبيين والصديقين و #الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا

  • Nabil Aouina
    Nabil Aouina الأربعاء، 08 شباط/فبراير 2017م 21:45 تعليق

    رحمة الله عليه وجزاه الله عنا خير الجزاء وصبرنا الله وإياكم على فراق الأحبة نسأل الله له حسن الجزاء وثبت الله خطاكم ولله العتبى حتى يرضى

  • حسام بركات
    حسام بركات الأربعاء، 08 شباط/فبراير 2017م 21:44 تعليق

    رحمه الله ..... واعظم الله اجركم ...... وانا لله وانا اليه راجعون ..... ونسأله ان يجمعنا جميعا في جنة عرضها السموات والارض

  • Zaidoun Masadeh
    Zaidoun Masadeh الأربعاء، 08 شباط/فبراير 2017م 21:43 تعليق

    الى رحمة الله يا عم ابا محمد ،و اسأل الله ان يدخلك الجنة بغير حساب .
    جزاك الله خيرا يا شيخنا و اميرنا ابا ياسين على هذه الكلمات المؤثرة

  • Nimer Abo Al-Hasan
    Nimer Abo Al-Hasan الأربعاء، 08 شباط/فبراير 2017م 21:42 تعليق

    رحم الله شيخنا وبارك الله فيك أميرنا

  • Mastouri Saber
    Mastouri Saber الأربعاء، 08 شباط/فبراير 2017م 21:41 تعليق

    اللهم أبدله دارا خيرا من داره و اهلا خيرا من اهله بارك الله فيه. و بارك الله فيكم أمير الحزب

  • أبو محمد خليفة
    أبو محمد خليفة الأربعاء، 08 شباط/فبراير 2017م 21:40 تعليق

    رحم الله أبا محمد رحمة واسعة وغفر له ووسع مدخله، وجزى الله الشيخ الجليل أمير حزب التحرير خير الجزاء على حسن رعايته.

  • Sayf Yas
    Sayf Yas الأربعاء، 08 شباط/فبراير 2017م 21:36 تعليق

    اللهمّ أبدل الحاج صبري داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النّار. اللهمّ عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله. اللهمّ اجزه عن الإحسان إحساناً، وعن الإساءة عفواً وغفراناً. اللهمّ إن كان محسنا فزد من حسناته، وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيّئاته. اللهمّ أدخله الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب. اللهمّ اّنسه في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته. اللهمّ أنزله منزلاً مباركاً، وأنت خير المنزلين. اللهمّ أنزله منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسن أولئك رفيقاً. اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار. اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنّة. اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف ِالأرض عن جنبيه. اللهمّ املأ قبره بالرّضا والفسحة والسرور

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع