الأربعاء، 02 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الناس! انبذوا حسينة وخالدة، عملاء الهند والولايات المتحدة وأطيحوا بالنظام الديمقراطي الذي يفرّخ مثل هؤلاء العملاء

لقد أصبحت الرؤى الامبريالية لبنغلادش واضحة للجميع الآن، وقد قمنا في حزب التحرير، بكشف تلك الرؤى للناس مرات عديدة، وفيما يلي ملخص لما نقوله:


1- أمريكا زعيمة الصليبيين تخطط لمنع عودة الخلافة الإسلامية في هذه المنطقة، وهي تريد أن تبقي الصين محاطة بالبلدان الخاضعة لنفوذها، ومن أجل تحقيق هذه الخطة، عززت أمريكا من وجودها العسكري في المنطقة، تحت ذرائع مختلفة، وكانت تشمل مناورات عسكرية متكررة، فقد كانت تلك التدريبات حجر الزاوية في سياستها، ومن المعروف أنّ هذه السياسة تسمى "المحور الآسيوي"، والحوار الاستراتيجي والأمني مع بنغلادش هو جزء من هذه السياسة.


2- فضلا عن ذلك، فقد اعتمدت أمريكا سياسة كسب الهند للعمل معها، وأطلقت على هذه السياسة اسم "الشراكة الإستراتيجية"، وتدرك أمريكا أنّه من أجل كسب الهند إلى جانبها فإنّ عليها إغراء الهند بحزمة من الامتيازات، خصوصا أنّ الهند تخضع للنفوذ البريطاني في ظل حزب المؤتمر الحاكم حاليا.


3- تم ترجمة هذه السياسة الأمريكية "الشراكة الإستراتيجية وتقديم الامتيازات للهند" من خلال إخضاع البلدين المسلمين المجاورين باكستان وبنغلاديش لها، فعلى سبيل المثال فإنّ من بين الأمور التي أخضعت باكستان للهند هو الإيعاز لباكستان بالتخلي عن مسلمي كشمير.


4- كان من نتائج السياسة الأمريكية هذه الاتفاق مع بريطانيا والهند وتنصيب حسينة لحكم بنغلادش، وعملت أمريكا أيضا على تشكيل المؤسسة السياسية والعسكرية الحاكمة في البلاد بطريقة تخدم أهدافها السياسة، وبهذا فإنّها تحقق المصالح الذاتية لبلدها، وفي الوقت نفسه تسمح للهند بالاستفادة منها لتعزيز شراكتهما الإستراتيجية.

تعاون حسينة مع الولايات المتحدة والهند


يقول الحق سبحانه وتعالى ((إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ)) الممتحنة 2، إنّ الله سبحانه وتعالى يقول الحق، فبعد تثبيت عدوة الإسلام والمسلمين حسينة في السلطة، بدأت أمريكا والهند بتنفيذ مخططهما الشرير، وتعاونت حسينة بشكل كامل في تنفيذ المخطط، وتجاوزت كل الحدود في غدر وخيانة البلاد، ومن ذلك نذكر عيّنة صغيرة للتدليل على خيانتها:


• تواطؤها في مذبحة ضباط حرس الحدود، ومنذ ذلك الحين وهي تقوم بتنفيذ مخططات شبيهة بحق حرس الحدود، بطلب من الهند والولايات المتحدة، حيث قامت بتصفية ضباط الجيش الذين يقفون إلى جانب الإسلام والبلد ومصالح الناس.


• تحويل بنغلادش إلى قاعدة عسكرية للجيش الأمريكي المجرم، وباتت أمريكا تقوم بالتدريبات العسكرية في هذا البلد كما يحلو لها وكأن بنغلادش حديقتها التي تملكها، وعقدت مفاوضات سرية مع الولايات المتحدة لتوقيع معاهدة "ACSA" التي تهدف إلى تحويل الجيش المسلم في بنغلادش إلى فرقة في الجيش الأمريكي، ليقاتل في حروب أميركا، مثل الجيش المسلم في باكستان الذي يقاتل الآن في حروب أمريكا ضد أبناء جلدتهم بموجب معاهدات مماثلة.


• تسليم قادة حركات الاستقلال في ولايات الأخوات السبع الهندية، ففي ذلك مصلحة أمنية حيوية للهند، ولا يوجد أي فائدة في ذلك على الإطلاق لبنغلادش.


• منح الهند طريق عبور إلى الأخوات السبع لتحقيق أمنها ومصالحها الاقتصادية.


• تبني سياسة حظر المقاومة على الحدود مع الهند بالرغم من استمرار الهند بقتل المسلمين على الحدود

.
• اعتماد بناء ميناء بحري عميق كمشروع حيوي، ليس لأنّه يعود بالنفع على البلاد، بل لأنّه يعود بالفوائد على القوى الامبريالية الدولية.


• توقيع عقود مع الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات لتسهيل نهب نفط وغاز البلاد، والتفاوض مع الولايات المتحدة للتوقيع على معاهدة "TICFA" وهي معاهدة لتمكين الولايات المتحدة من الهيمنة على التجارة في البلاد.


• محاربة الإسلام باعتباره عقيدة سياسية، ومحاربة الدعوة إلى الخلافة الإسلامية كبديل سياسي وحضاري، وهذا العمل هو الأولوية الأولى على جدول أعمال أمريكا وبريطانيا والهند.

لذلك فإنّ تعاون الخائنة حسينة مع أمريكا والهند هو بلا حدود، ولكن كما ذكرنا في بداية هذه النشرة، فإنّ الإمبرياليين هم الذين قاموا بتشكيل المؤسسة الحاكمة لخدمة سياساتهم بغض النظر عمن يكون في السلطة، بحيث يتم استبدال أي حاكم بآخر يكون تابعا لهم بالطريقة نفسها.

خالدة ضياء هي في العبودية للهند وللولايات المتحدة تستوي مع حسينة


ليس سرا أنّ خالدة ضياء كانت عميلة أميركا الموثوق بها في بنغلادش لسنوات عديدة، ولا حاجة لإعادة التأكيد على ذلك، ودعواتها المناهضة للهند بذريعة "حب البلاد" هي نتيجة لولائها وخدمتها للمصالح الأمريكية، وقد كانت زيارتها التي قامت بها إلى الهند مؤخرا واضحا فيها استعدادها لخدمة المصالح الهندية من أجل تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين أميركا والهند، فقد قالت خالدة ضياء أنها تريد أن تنسى الماضي! فعن أي ماض تتحدث، وأي الجرائم التي ارتكبتها دولة العدو المشركة تريد أن تنساها؟ هل تريد أن تنسى مقتل ضباط الجيش البنغالي؟ أم تمزيق جسد الفتاة فلاني وغيرها على أسياج الحدود؟ ...


وما هو المسار الذي ستسير فيه إذا جيء بها إلى السلطة؟


• ستقوم بنسيان مجزرة حرس الحدود وتترك القتلة يفلتون من العقاب، ولن يكون هناك مكان لضباط الجيش الذين يعارضون مصالح الولايات المتحدة والهند، ويقفون إلى جانب الإسلام ومصالح البلاد


• سوف تستمر في تعزيز الهيمنة الأمريكية من خلال تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في البلاد، كما فعلت خلال فترة حكمها السابقة.


• وبالنسبة لموقفها تجاه حركات الاستقلال في ولايات الأخوات السبع الهندية، فإنها أثناء زيارتها لدلهي، أوضحت خالدة ضياء موقفها المطابق لموقف حسينة، حيث قالت "لن أسمح باستخدام تراب بنغلادش ضد الهند".


• وفيما يتعلق بمسألة العبور، فقد استخدمت خالدة كلمات حسينة عندما التقت برئيس الوزراء الهندي، حيث قالت "نحن نفضل العبور كجزء من الربط الإقليمي".


• وفيما يتعلق بمسألة القتل على الحدود، فقد تطابق موقفها تجاهه مع موقف حسينة، فكما ذكرت مساعدتها "أثارت (خالدة ضياء) هذه القضايا مع رئيس الوزراء الهندي".


• وفيما يتعلق بمسألة أعماق البحار، فإنّ موقف خالدة ضياء هو موافقة الشركات الدولية على استغلاله.


• وفيما يتعلق بمسألة توقيع عقود مع الولايات المتحدة تتعلق بالنفط وشركات الغاز ومعاهدة "TICFA"، فإنّ سياساتها المعلنة هي نفسها سياسة حسينة.


• وحول موضوع التصدي للدعوة إلى الخلافة كقضية سياسية بديلة، فإنّ خالدة ضياء والشيخة حسينة تتبعان النهج نفسه لإرضاء سادتهما.


من الواضح أنّ سياسة خالدة ضياء هي بالضبط سياسة الشيخة حسينة نفسها، وهي العبودية للامبريالية، والناس في هذا البلد مدركون منذ فترة طويلة أنّ كلا من حسينة وخالدة لن تحلا مشاكل البلاد الداخلية، ومع ذلك فإنّ هناك البعض ممن يعتقد في خطاب خالدة المناهض للهند بأنّها تختلف عن حسينة في سياساتها، وقد فشلوا في التحقق من أنّ حسينة وخالدة من إفرازات النظام الديمقراطي ذاته، الذي ينتج الحكام الذين يتسببون في معاناة الناس الكبيرة ويتصرفون كعملاء لأسيادهم في العواصم الأجنبية.

النظام الديمقراطي هو مصنع لهؤلاء العملاء


قال الله سبحانه وتعالى ((إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ)) النساء 58، نعم، إنّ هذه الأوامر هي من الله سبحانه وتعالى للحكام، ولكن النظام الديمقراطي يقوم على انتهاك أوامر الله سبحانه وتعالى، حيث يحكم الحكام الناس بالظلم والخيانة لهم، ولم يعرف المسلمون النظام الديمقراطي حتى جاء الاستعمار، فبعد إلغاء الخلافة وتقسيم الإمبرياليين للأمة، حكم الكفار مباشرة بلدان المسلمين، ولما أجبرتهم الظروف على مغادرة بلاد المسلمين، نصّبوا عملاء على الأمة للاستمرار في تأمين مصالحهم، وفي معظم البلدان تم تنصيب حكام مستبدين مثل الملوك والطغاة في الشرق الأوسط، ثم عندما ينهض الشعب في بلد يطالب بالتغيير نتيجة للظلم والخيانة، تأتي القوى الغربية بشعار الديمقراطية كوسيلة لتثبيت عملاء جدد في السلطة، ونحن نشهد ذلك الآن فيما يحصل في البلدان العربية، وفي بعض الحالات خلّفت القوى الاستعمارية الديمقراطية كنظام للبلاد بعد رحيلها، كطريقة لضمان بقاء السلطة في أيدي عملائها، كما حدث مع نهرو في الهند وجناح في باكستان، وفي حالات أخرى فإنّه بسبب المنافسة بين القوى الامبريالية، فإنّ تلك القوى تستخدم شعار الديمقراطية لتثبيت عميل لها من خلال استبدال عميل منافستها من القوى الدولية، وفي حالات أخرى فإنّ القوى الامبريالية تفرض الديمقراطية على الشعوب من خلال القاذفات "B52" كما هو الحال في العراق وأفغانستان.


ولذلك فإنّ جميع حالات زرع الديمقراطية في البلدان الإسلامية (ودول العالم الثالث) كانت لتثبيت عملاء الغرب في السلطة، وهذا هو الأسلوب الأكثر خديعة من قبل الاستعمار الجديد، وهو إيهام الناس بأنهم هم من ينتخبون حكامهم بأنفسهم، ولكن الواقع أنّ هؤلاء الحكام هم من الموالين للإمبرياليين، وحالة بنغلادش مثال على ذلك، فقد أصبح قادة حزب رابطة عوامي الذين كانوا عملاء لبريطانيا حكاما للبلاد بعد الاستقلال، وبعد ذلك أصبح ضياء الرحمن، عميل الولايات المتحدة حاكما وتلاه أرشاد، بدعم من بريطانيا والهند، وبعد سقوط أرشاد وبدعم أميركي وبريطاني وهندي أجريت "الانتخابات الديمقراطية" بين خالدة وحسينة، ومنذ ذلك الحين تم التناوب على السلطة بينهما، يرافقهما الأحزاب الرئيسية الحليفة لهما.

أيها المسلمون!


كم عدد المرات التي تم خداعكم فيها؟ ودعونا ننسَ خداعكم من قبل مجيب وأرشاد وضياء؛ ودعونا نتحدث فقط عن حسينة وخالدة في انتخابات عام 1991، 1996، 2001 و 2008، أربع فترات انتخابية خلال 20 عاما والوجوه نفسها! والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ((لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ)) البخاري، فلا تسمحوا بعودة حسينة وخالدة لمرة خامسة، واعملوا على إسقاط الديمقراطية وإعادة الخلافة، فإنّ دولة الخلافة لا تحبس أمهاتكم وأخواتكم وزوجاتكم وبناتكم داخل مصانع النسيج ليلقين حتفهن في حريق حتى الموت، ولن تسمح الخلافة ببناء فخاخ الموت مثل الجسور الرديئة، فالخلافة راعية لشئونكم، فيها الحكم بالعدل وتلبية تطلعاتكم، وسوف تحرركم من هيمنة الولايات المتحدة وبريطانيا والهند إلى الأبد، ولن تسمح لهم بانتهاك سيادة البلاد وأمنها واستغلال موارد البلاد الطبيعية والعسكرية.

يا أهل القوة!


أنتم على بيّنة من جرائم حسينة وخالدة، فهي تحدث أمام أعينكم، كما أنكم تعلمون جيدا أنّ ما تُسمى بالانتخابات الديمقراطية ما هي إلا وسيلة لتثبيتهما، هم ومن لف لفيفهما للتحكم في البلاد، ولا يوجد طريقة للسياسيين المخلصين للوصول إلى الحكم من خلال هذا النظام، وأنتم كمسلمين لا يوجد عندكم عذر لغض الطرف عن هذه الحقائق، وبما أنّ القوة المادية بين أيديكم، فإنّ عليكم إعطاء النصرة للسياسيين المخلصين لإزالة النظام وإعادة إقامة دولة الخلافة.


إنّ حزب التحرير هو الحزب المخلص الملتزم بأوامر الله سبحانه وتعالى، في السعي لحكم الناس بالعدل وأداء الأمانة فيهم؛ وهو يحوز على ثقة وتأييد الشعب له، والناس يعلمون إخلاصنا ويثقون فيما نقول، ويعرفون أننا على دراية بطريق حل مشاكل البلاد، وما عليكم إلا التحدث مع الناس، والتحدث إلى أقاربكم للتحقق من صحة ما نقول.


إنّ حزب التحرير هو الحزب الواعي على السياسة الإقليمية والدولية، وقادر على تحقيق تغيير حاسم في ميزان القوى في المنطقة والعالم، بحيث تصبح الخلافة الإسلامية الدولة الأولى في العالم، وبالتالي استعادة مجد الأمة.


وحزب التحرير هو الحزب الذي يعمل على الصعيد العالمي، وقادر على تعبئة المسلمين في مختلف عواصم البلدان الإسلامية، في الشرق والغرب دعما لدولة الخلافة، وهو الحزب الذي على اتصال بجيوش الأمة، لذلك لا تترددوا في أن تكونوا أول من يخرج من الثكنات خشية العزلة أو خوفا من أي تداعيات أخرى، وذلك لأنّ آلاف المسلمين وعشرات الكتائب ستقف إلى جانبكم وجانب الخلافة، فاستجيبوا لأمر الله سبحانه وتعالى وأعطوا النصرة لحزب التحرير.

((وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ))

التاريخ الهجري :23 من محرم 1434هـ
التاريخ الميلادي : الجمعة, 07 كانون الأول/ديسمبر 2012م

حزب التحرير
ولاية بنغلادش

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع