الأربعاء، 02 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

نداءٌ حار إلى الضباط المخلصين في الجيش: حرّروا الشعبَ المُضطهد من طغيان حسينة بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة

أيّها الضباط المخلصون في الجيش!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،


نوجه نداءنا هذا لكم بصفتكم ضباطاً في جيش مسلم وُجد لعمل نبيل، جيش تاريخه مشرّف، حيث كان يرفع راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله". فرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد 13 عاماً من الكفاح المضني الذي خاضه من أجل إقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، أنشأ أول جيش مسلم، جيشاً أنجب قادة شجعانًا، أمثال أسامة بن زيد، وخالد بن الوليد، وصلاح الدين الأيوبي، وطارق بن زياد، ومحمد بن القاسم... (رضي الله عنهم جميعاً)، قادة محنّكين، فتحوا الأمصار والبلاد، حتى وصلوا إلى هذه البلاد فضمّوها إلى دولة الخلافة، فأعزها الله بالإسلام. ثم خلف من بعد هؤلاء القادة قادة عظماء، أمثال القائد بختيار خليجي، الذي فتح بلاد البنغال، وأنشأ جيشاً مسلماً من رجالها. هؤلاء هم أجدادكم أيّها الضباط، هؤلاء هم الرجال، هؤلاء هم من سُطّرت أسماؤهم في تاريخنا بحبر من ذهب. وهذه هي هويتكم، فأنتم لستم جيشاً بنغالياً، أو جيشاً لبنغلادش، أو مجرد جيش وطني عادي، بل أنتم - وقبل كل شيء - ضباط جيش مسلم عريق.


لذلك، فإنه لا يليق بكم أن يُنظر إليكم على أنكم "قوات حفظ السلام"! فهذا المصطلح الخبيث ليس إلا غطاء لمرتزقة تعمل على حماية مصالح الصليبية أمريكا والغرب، عندما لا تكون لديهم الرغبة في إرسال جنودهم إلى أفريقيا وغيرها من المناطق.


ولا يليق بكم أن تضعوا حياتكم على المحك لجني المال، ولكسب بعض الدولارات من السحت، فتصبحوا ضمانات لمصالح أمريكا والغرب الكافر، ولا يليق بكم الركض وراء حُطام الدنيا ونعيمها، شأنكم شأن يهود والمشركين، لا شأن المسلمين وجيوشهم، ولا يليق بكم البتة أن تحكمكم عدوتكم وعدوتنا (الطاغية حسينة)، فتستسلموا لمؤامراتها، ولا يجوز بحقكم أن تنسوا دماء الضباط المخلصين، التي سفكتها الطاغية حسينة المتواطئة مع أعداء الإسلام، فتسمحوا لتلك الجريمة بأن تمر دون عقاب.


كما أنه لا يليق بكم أن تتخلوا عن شعبٍ لم يذق إلا الظلم والمهانة على أيدي الطاغية حسينة، ولا يمكنكم أن تتجاهلوا شعباً يستغيث بكم ويستنصركم، فتنصروا بدلاً منه النظام الحاكم الذي يتوق الناس إلى الإطاحة به. إنّ نصركم للطغاة من أمثال حسينة هو ذنب عظيم، مثل الزنا، وأكل الربا، والرشوة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يُقَرِّبُونَ شِرَارَ النَّاسِ، وَيُؤَخِّرُونَ الصَّلاةَ عَنْ مَوَاقِيتِهَا، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلا يَكُونَنَّ عَرِيفًا، وَلا شُرْطِيًا، وَلا جَابِيًا، وَلا خَازِنًا». صحيح ابن حبان.


أيّها الضباط المخلصون في الجيش!


إنّ تمسك حسينة بالسلطة لا يترك للناس بديلاً ينقذهم من ظلم نظام حكم عوامي وحزب الشعب سوى إقامة دولة الخلافة بإعطاء النصرة لحزب التحرير، فحزب التحرير فيه قادة حقيقيون، ناضجون سياسياً، يتّسمون بالوعي والإخلاص والشجاعة، محيطون بمختلف علوم الحياة والموضوعات. وعلى رأسهم أمير الحزب، العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، الذي واجه أعضاء الحزب تحت إمرته الطغاةَ بشجاعة، فأمير الحزب رجل دولة، وعالم، وفقيه، أثبت شجاعته عندما كان الناطق الرسمي الأول لحزب التحرير في الأردن، حيث صبر متحدياً ظلم الطغاة في السجون.


أما فيما يتعلق بدعوة الخلافة التي يحملها حزب التحرير، فالعمل على إيجادها واجبٌ على جميع المسلمين، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً». مسلم.


إنّ تقديم الدعم المادي لإقامة دولة الخلافة فرض عليكم، لأنكم أنتم من بيدهم القوة اللازمة لذلك، القوة التي بها تتحقق تطلعات الناس، الذين يتوقون لدولة تحكمهم بالإسلام. إنّ أعضاء حزب التحرير ومؤيديه الذين يواجهون رصاص حسينة بصدور عارية من أجل دينهم، يستحقون منكم نصرتهم، والإطاحة بحسينة، واستبدال أمير الحزب بها، حتى يكون خليفة للمسلمين.


فلا تتصفوا بصفات يهود والمشركين (الجبن وحب الدنيا والتمسك بها)، فتروا الإطاحة بحسينة أمراً مرعباً، فتقعدوا كالجبناء، وأنتم جيش مسلم يفترض به بثُّ الرعب في قلب العدو. واعلموا أن ترددكم عن نصرة دين الله هو من وساوس الشيطان، الذي يتبعه الطغاة والفجّار، حيث يوهمكم بأن لحسينة جواسيسَ يترصّدون بكم في كل مكان، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.


أيّها الضباط المخلصون في الجيش!


لا تخافوا في الله لومة لائم، وانأوا بأنفسكم عن المكاسب الدنيوية الزائلة (حفنة من دولارات بعثات الأمم المتحدة)! وأطيحوا بحسينة ونظام الكفر الذي تحكم به قبل فوات الأوان، وقبل أن تفلت من عقاب قتلِها ضباطَ الجيش في مجزرة حرس الحدود. وانحازوا إلى الناس، وانتشِلوهم من البؤس الذي هم فيه غارقون، وأوفوا بواجبكم بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة. وسارعوا إلى الخير في هذه الدنيا، وإلى شرف اتصافكم "بأنصار دولة الخلافة"، وإلى رضوان من الله أكبر، وجنة عرضها السماوات والأرض ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾.

https://www.facebook.com/PeoplesDemandBD

www.khilafat.org

ملاحظات للناس:


1- أوصلوا هذه الدعوة إلى الضباط في الجيش.


2- وطالبوهم بالإطاحة بالطاغية حسينة ونظام حكم عوامي وحزب الشعب الحاكم، وطالبوهم بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة.

التاريخ الهجري :18 من ربيع الاول 1435هـ
التاريخ الميلادي : الأحد, 19 كانون الثاني/يناير 2014م

حزب التحرير
ولاية بنغلادش

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع