قام رئيس حزب عوامي والمسئول السابق في الشرطة العسكرية، الدكتور إقبال مع أوباش من حزبه بالاعتداء على عضو حزب التحرير محمد نواز بينما كان يستقل سيارته يوم أمس أمام مسجد بناني، ثم اقتادوه إلى مركز الشرطة. ومحمد نواز هو أحد الطلاب النابهين الذين يدرسون في إحدى الجامعات الخاصة العريقة، وهو ابن أحد العاملين في المؤسسات المدنية (نائب عام). وقد اعتدوا عليه بسبب توزيعه بياناً صادراً عن حزب التحرير يدعو للإطاحة بالشيخة حسينة وحكومتها وإقامة دولة الخلافة، تحت عنوان " أطيحوا بالشيخة حسينة وحكومتها، حكومة الصفقة الأمريكية البريطانية، المتآمرة مع الهند في مجزرة حرس الحدود، ثم أقيموا دولة الخلافة فرض رب العالمين " وقد ورد في البيان أنّ حكومة الشيخة حسينة تآمرت مع الحكومة المشركة في الهند في شباط عام 2009 على إضعاف الجيش البنغالي وقوات حرس الحدود.

وفي حادثة أخرى اجتمع أكثر من 20 من أوباش حزب رابطة عوامي للاعتداء على عضو ثانٍ من حزب التحرير بينما كان يوزع البيان في مسجد محمدبور، ورغم أنّ المصلين احتشدوا لتحدي الأوباش والدفاع عن الشاب إلا أنّ الأوباش تمكنوا من أخذ الشاب عنوة إلى مركز الشرطة.

وفي حادثة أخرى فقد اعتدى أوباش حزب رابطة عوامي على عضو أخر من حزب التحرير في مدينة ميربور خارج المسجد. إلى جانب هذا فقد اعتقلت الشرطة وقوات التدخل السريع سبعة أعضاء من حزب التحرير في عدة مساجد أخرى بالرغم من دفاع الناس ونصرتهم لشباب الحزب.

وفي مدينة سلهت وخارج مسجد شاه جلال احتجت الناس وأنكرت على قوات التدخل السريع حضورهم لاعتقال ناشطين من حزب التحرير ، حيث سألهم الناس عن سبب مضايقتهم للشباب في حين أنّ الشباب لا يوزعون إلا الحق وما يقولونه صواباً!.

إنّ استمرار الحكومة في اعتقالها وملاحقتها واستخدامها لأوباش حزبها ضد شباب حزب التحرير يدل على أنّ الحكومة على استعداد لاستخدام أي أسلوب لكبت صوت الأمة. فالشيخة حسينة وحكومتها يتخذون الخطوات السريعة لمواجهة من يفضح خيانتها وتبعيتها للامبرياليين.

وجدير بالذكر هنا أنّ الحكومة كانت قد اعتقلت العشرات من حزب التحرير العام الماضي لفضح الحزب تواطؤ الحكومة في مجزرة حرس الحدود. كما عزلت الحكومة العديد من الضباط الذين احتجوا على تواطؤ الحكومة في المجزرة.

وفي المقابل فإنّ الحكومة لم تخطُ أي خطوة نحو الذود عن المسلمين بصد اعتداء المشركين الهنود عليهم، فقبل يومين مثلا أطلقت القوات الهندية النار على جنود حرس الحدود وجرحت أحد الضباط وأخذته داخل الحدود الهندية فلم تنطق الشيخة حسينة وحكومتها ببنت شفةٍ في تحد للحكومة الهندية ولم تحرك ساكناً.