الأربعاء، 02 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أيها المسلمون! خذوا على أيدي الحكومة التي تضطهد الذين يدعون للحكم بما أنزل الله

الخلافة على منهاج النبوة

 

يعمل حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية من خلال تحرير البلدان الإسلامية، بما في ذلك بنغلادش، من براثن المستعمرين الكافرين وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. ومن جانب آخر، يحاول الكفار المستعمرون منع عودة الخلافة من خلال عملائهم، حكام المسلمين العلمانيين، وحكومة حسينة هي واحدة من هؤلاء الحكام الرويبضات الذين يحاولون بشكل منهجي قمع شباب حزب التحرير الذين يقودون حركة إقامة الخلافة في هذا البلد الطيب. وعلى الرغم من كونه حزباً سياسياً وعقدياً، لا يتبنى العنف، إلا أنه يتم اعتقال ومحاكمة شباب حزب التحرير بموجب قانون مكافحة الإرهاب سيئ السمعة، واحتجازهم في زنازين سرية دون تقديمهم للمحاكمة في الوقت المحدد "قانونيا"، ورفض الإفراج عنهم بكفالة مراراً وتكراراً والاستمرار في ظلمهم. وممارسة السجن وترهيب أفراد الأسرة، والمحاولة اليائسة لانتزاع "تصريحات طائفية" بموجب المادة 164 من خلال الخداع، والتعذيب الجسدي والنفسي، هي مجرد أمثلة قليلة على القمع المنهجي الذي تمارسه هذه الحكومة. وسيرا على تقليد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، تبنّت هذه الحكومة الاستبدادية أساليب استخدام أسلوب الصدمات الكهربائية في الحبس الاحتياطي واستخدام أساليب التعذيب الشريرة، مثل الإيهام بالغرق.

 

أيها المسلمون! ضمن سياسة قمع الدعوة للإسلام، فإن حكومة حسينة تسير على خطا أبي لهب الذي لم يدّخر وسعا في عرقلة إقامة النبي محمد ﷺ دولةَ الإسلام، ما جعله مستحقاً لأن يهلكه الله القوي العزيز: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾.

 

أيها المسلمون! أنتم تعلمون أن حزب التحرير حزب سياسي مبدؤه الإسلام، وطريقته هي من الكتاب والسنة، ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾. ويعمل حزب التحرير على إيجاد وعي جماهيري ورأي عام للخلافة من خلال أنشطته الفكرية والسياسية مثل النشرات والملصقات والمسيرات والاجتماعات والتجمعات والندوات والمؤتمرات والاتصال الجماهيري في وسائل التواصل (الاجتماعي) وما إلى ذلك. ولا يؤمن حزب التحرير بتغيير السلطة من خلال العنف السياسي أو الكفاح المسلح، بل يدعو ضباط الجيش المخلصين إلى الإطاحة بالنظام الحاكم وإعطاء النصرة للحزب لإقامة الخلافة.

 

وكما تعلمون، فإن حزب التحرير كان يفضح للناس الأيديولوجية العلمانية وقمع النظام الرأسمالي لهم، وفضح التدخل السافر للمستعمرين الأمريكيين والبريطانيين وحلفائهم الإقليميين في سياسة واقتصاد البلاد، إلى جانب فضح الدولة وخططها الشريرة ومؤامراتها ضد سيادة البلاد وقوتها العسكرية، والإنكار على فساد وسوء حكم الحكام العلمانيين. ولعلكم تتذكرون أن حزب التحرير أنكر على النظام مختلف الاتفاقات العسكرية، وكذلك على معاهدات منح العبور إلى الهند، وكشف أيضاً المؤامرة الهندية لإضعاف الجيش في مذبحة حرس الحدود "بيلخانا". وأنكر على العديد من التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، بما في ذلك تدريبات "القرش النمر" واتفاقيات مثل TICFA وACSA، والتي تم إبرامها لإثبات هيمنتها على مواردنا الاستراتيجية ومنها السيطرة على الجيش. وقد أوضح حزب التحرير كيف سيقيم نظام الخلافة بوصفها دولة قائمة على الذات وقيامها ضد النظام الرأسمالي القمعي الذي فرضه المستعمرون الكفار. وأورد بالتفصيل كيف يضمن الإسلام الحاجات الأساسية لجميع رعايا الدولة، بغض النظر عن الدين أو العرق، وكيف يضمن التوزيع العادل للثروة بين الناس، دون أن تتركز في أيدي قلة من الجشعين. ومن خلال العديد من المؤتمرات عبر الإنترنت، قدّم حزب التحرير للناس مشروع دستور دولة الخلافة، والهيكل الإداري لدولة الخلافة، وكذلك السياسات المتعلقة بالاقتصاد والعلاقة بين الرجل والمرأة (النظام الاجتماعي) والسياسة الخارجية. وقد أدى هذا إلى إيجاد تأييد واسع النطاق للخلافة في جميع مناحي الحياة.

 

أيها المسلمون! لماذا تعتبر المطالبة بحكم الإسلام في بلاد المسلمين جريمة؟! بينما يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ﴾؟! ولماذا تعتبر الأنشطة السياسية والفكرية السلمية لإقامة الخلافة مساوية لأعمال التطرف والتشدد؟! والواقع أن من مبادئ الكفار المستعمرين منع نهضة الإسلام بحجة الإرهاب أو التشدد الذي هو نتاج طبيعي لظلم النظام العميل. وتدعي حكومة حسينة أن دولة الشرك والكفر "الهند" تقدّم لها الدعم من أجل نجاحها في "الحرب على الإرهاب" والتي هي في الحقيقة "حرب على الإسلام".

 

فيا أيها المسلمون، ندعوكم لرفع الصوت ضد هذه الحرب المستمرة على ديننا، والانخراط في أعمال إقامة الخلافة، والاحتجاج على اضطهاد الحكومة من يدعون إلى إقامة الخلافة.

 

أيها الصحفيون المخلصون! نستغرب أن بعض وسائل الإعلام تندد بحزب التحرير باعتباره جماعة متشددة أو متطرفة، والإشارة إلى إصدارات حزب التحرير ومنشوراته عن الدستور والهيكل الإداري للخلافة والاقتصاد والسياسة الخارجية لدولة الخلافة باعتبارها "تطرفاً"! ألا تجعل هذه الافتراءات والدعاية من صحافتكم "الموضوعية" موضع شك وريبة؟! بما أن حزب التحرير راسخ في المجتمع بوصفه حزباً سياسياً ومعروفاً لجميع فئات الناس، ألا تلطخ هذه الافتراءات والدعاية مصداقيتكم وسمعتكم؟! وتذكروا بأن الله قد لعن الكاذبين ﴿لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾. كما أنه من واجبكم التحقق من المعلومات التي تقدمها هذه الحكومة القمعية عن حزب التحرير ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾، إن نداءنا لكم هو أن تردوا الإشاعات الكاذبة عن حزب التحرير ونشر الحقيقة والعدالة.

 

أيها القضاة! تذكروا أن الله سبحانه وتعالى هو القاضي على جميع القضاة، وسيكون عليكم يوم القيامة الوقوف أمام العزيز الجبار لإصدار حكمه عليكم. لقد أوجب الله تعالى عليكم عدم القضاء بأي قانون آخر غير الذي أرسله سبحانه وتعالى لكم، ويجب عليكم إقامة العدل في القضاء ﴿وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾ ومن الواضح لكم تماما أن ما يسمى بقانون مكافحة الإرهاب الذي سنته الحكومة العميلة في الحرب ضد الإسلام قد صدر بتوجيه من الولايات المتحدة وحلفائها لقمع الإسلام والمسلمين، وهذا القانون لا علاقة له بالعدالة. وليس من العدل محاكمة شباب حزب التحرير بهذا القانون سيئ السمعة. وعلاوة على ذلك، من الظلم الكبير تسليمهم لقوات "الأمن" لتعذيبهم بشتى السبل، ومن خلال منحها صلاحية تكرار حبسهم احتياطياً، أو إبقائهم في السجن لشهور من خلال رفض الإفراج عنهم بكفالة مراراً وتكراراً. عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ وَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ وَاثْنَانِ فِي النَّارِ فَأَمَّا الَّذِي فِي الْجَنَّةِ فَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَقَضَى بِهِ وَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَجَارَ فِي الْحُكْمِ فَهُوَ فِي النَّارِ وَرَجُلٌ قَضَى لِلنَّاسِ عَلَى جَهْلٍ فَهُوَ فِي النَّارِ» رواه أبو داود. لذلك يجب عليكم اتخاذ أحكام القضاء الشرعية الصحيحة، واتقوا الله في أحكامكم، وأنصفوا من يحملون دعوة الإسلام والناشطين السياسيين من العاملين لإقامة الخلافة، وأطلقوا سراحهم متجاهلين أوامر الحكومة بإبقائهم في السجن ظلماً.

 

يا أعضاء هيئة تطبيق القانون! قال رسول الله ﷺ: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ» رواه أحمد، فإن الإسلام قد أوجب عليكم عصيان أمر الحكومة التي تأمركم بملاحقة النشطاء السياسيين من العاملين لنهضة الإسلام واعتقالهم وخطفهم واحتجازهم وتعذيبهم. ونعلم أن كثيراً منكم يزعم أنه مجبرٌ على طاعة أوامر الحكومة بسبب وظيفته، ولكن هذا العذر لا قيمة له عند الله سبحانه وتعالى، لأن إطاعة أوامر الحكومة الجائرة حرام، ونذكركم بأن الله سبحانه وتعالى سيحاسبكم على أفعالكم؛ قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾، وقال رسول الله ﷺ: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِماً» رواه أحمد، نذكركم كذلك بأنكم إن لم تكفوا عن جرائمكم هذه فلن تكونوا من الخاسرين يوم الآخرة فحسب، بل إنكم ستواجهون أيضاً خسارة فادحة في الحياة الدنيا بعد عودة الخلافة قريبا بإذن الله، وسيقدّم الجناة منكم إلى العدالة على جميع الجرائم التي ارتكبتم بحق أبناء الإسلام والأمة المخلصين.

 

أيها الضباط المخلصون في الجيش! قال النبي ﷺ: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ» رواه مسلم، وفي هذا الحديث أنتم تقعون في المجموعة الأولى، لأن بين أيديكم القوة العسكرية التي تستطيعون من خلالها إزالة أي منكر وظلم. لذلك من واجبكم أن تبادروا بإخلاص لإزالة قمع الحكومة ضد حملة الدعوة للخلافة. ووجهوا زملاءكم في الإدارة الميدانية بالكف عن اضطهاد من يدعون إلى الخلافة. وأخيراً، فإنه من أجل الإسلام والمسلمين، أطيحوا بهذه الحكومة المستبدة من السلطة وسلموا السلطة لحزب التحرير من خلال إعطائكم النصرة له لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾

 

 

التاريخ الهجري :18 من ذي الحجة 1443هـ
التاريخ الميلادي : الأحد, 17 تموز/يوليو 2022م

حزب التحرير
ولاية بنغلادش

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع