الأربعاء، 02 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة من حزب التحرير ـ اسكندينافيا إلى سفير سوريا في السويد

 

 

حضرة السفير

على أثر الأحداث الجارية في سوريا وامتثالا لأمره تعالى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نتوجه إليكم نحن حزب التحرير ـ اسكندينافيا بخطابنا هذا لنبين النقاط الآتية ونطلب منكم القيام بإجراءات محددة.

 

أما النقاط فهي الآتية:

 

إن ما يجري في سوريا اليوم على مرأى ومسمع من العالم كله من بطش وقتل واعتقالات للناس المطالبة بتغيير النظام لتؤكد من جديد أن نظام البعث القائم في سوريا لا يُمَثل شعبه بل يُمَثَّل بشعبه، فلجوؤه للتنكيل والقوة ضد المدنيين العزل من أجل إرغامهم على الخضوع له دليل على فقدانه الشرعية. فقد مارس هذا النظام أساليب القمع والاضطهاد في حق شعبه، سواء في مجزرة حماة أو سجن تدمر وحديثا في سجن صيدنايا. وقد ثبت أيضا إجرام هذا النظام من خلال مشاركته في جريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها القذافي ضد المسلمين في ليبيا، ومن قبل برزت عمالته من خلال خدمته لمصالح أعداء الأمة في العراق حيث سعى لترسيخ الاحتلال والهيمنة الأمريكية.

 

لقد سبق وظهر للعيان أن النظام في سوريا يخون شعبه وشعوب العالم الإسلامي بأسره وذلك بانخراطه في مفاوضات سلام مع يهود واستعداده للاعتراف "بحقهم" في اغتصاب أرض الإسراء والمعراج، بعدما جعل هذا النظام من الجولان ملاذا آمنا لكيان يهود. وها هو كيان يهود يعبر عن قلقه وخوفه من سقوط النظام البعثي جراء الأحداث الجارية!!!

 

و فوق كل ذلك، فان النظام في سوريا يطبق أنظمة علمانية تتناقض مع قيم وقناعات ومعتقدات شعب سوريا المسلم، معرضا عن قوله تعالى (وأن احكم بينهم بما أنزل الله) ومتنكرا لتاريخ وحضارة هذا البلد الذي كان يوما حاضرة دولة الخلافة الأموية ومعقلا أساسيا للدفاع عن الأمة الإسلامية ضد أعدائها.

 

إن حاكم سوريا لم يتعظ من أحداث تونس ومصر وليبيا واليمن بل سار على نهج أقرانه من الطغاة خطوة خطوة، فهو لم يع أن السلطان للأمة وأنها ستسترده مهما طال الزمن، وأن اعتماد النظام على أجهزة الأمن القمعية والدعم الخارجي لن يغني عن الشرعية المستمدة من الأمة.

وبناء على ما تقدم نطلب منكم التالي:

 

تقديم الاستقالة استنكارا لما يقترفه النظام بحق شعبه فإنه لا يليق بأحد عنده ذرة إيمان أو نخوة أن يكون ممثلا لهكذا نظام، ونذكرك بقوله عليه الصلاة والسلام (من أذِلَّ عنده مؤمن فلم ينصره أذلَّه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة).

 

إدانة النظام علانية على ما يقترفه فالساكت عن المنكر شريك فيه.

 

توجيه رسالة علنية تطالب فيها كل أركان النظام القيام بنفس الخطوات وتطالب الجيش الوقوف إلى جانب الشعب وحمايته بالإضافة إلى نصرة من يسعى لإقامة حكم العدل وإعادة سوريا حاضرة لدولة الخلافة الإسلامية من جديد.

والسلام عليكم

 

 

التاريخ الهجري :23 من جمادى الأولى 1432هـ
التاريخ الميلادي : الثلاثاء, 26 نيسان/ابريل 2011م

حزب التحرير
اسكندينافيا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع