الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلطة الحليفة لبشار تضيف شهيدًا جديدًا إلى قافلة شهداء ثورة الشام في لبنان


اسم جديدٌ أضيف يوم الأربعاء الماضي إلى لائحة القتلى الذين قضوا بسلاح السلطات الرسمية في لبنان، هو الشاب مازن أبو عباس، رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه، في كامد اللوز في البقاع الغربي. مازن ناشطٌ في إغاثة النازحين والمنكوبين ضحايا الحرب الإرهابية التي تشنها عصابة بشار وحلفاؤه المجرمون على أهل الشام.


الرواية الرسمية التي سقطت الثقة بها منذ أمدٍ بعيد، ولا سيّما بعد انضمام سلطة الأمر الواقع في لبنان إلى الحرب على أهل الشام، تزعم أن مازناً قُتل لأنه كان بصدد تفجير قنبلة بعسكريِّين أتوا للقبض على شخص مطلوب. بينما يقول والد القتيل إن العناصر الذين داهموا المنزل عزلوا عنه عائلته في إحدى الغرف حيث سمعوا صوت عيارات نارية أودت بحياته داخل بيته. وقالت هيئة العلماء المسلمين في لبنان في بيان لها أمس إن القوة التي داهمت المنزل "قامت بعزل زوجته وأطفاله في إحدى غرف البيت وعمدت إلى إعدامه بدم بارد بإطلاق عدة رصاصات عليه استقرت إحداها في رأسه ولا زالت أشلاء من رأسه وشعره ملتصقة بحائط الغرفة".


لقد باتت الحرب معلنة وسافرة على أبناء هذه الأمة، وبات دمهم مباحًا ورخيصًا، ما دام يُسفك تحت عنوان "محاربة الإرهاب"، من الشيخين اللذين اغتيلا عند أحد حواجز عكار إلى الشاب مازن أمس، فضلاً عن مئات المعتقلين والملاحقين بتهم زائفة أو واهية أو حتى من دون تهمة، وأقرب هؤلاء مثالاً الأستاذ عبد القادر عبد الفتاح من البقاع والدكتور عبد الناصر شطح من طرابلس اللذان يقبعان في أقبية الظلم دونما توجيه تهمة لهما.


أيها المسلمون الأحرار الشرفاء، يا أنصار ثورة الشام وسائر بلاد الإسلام على الطغاة الطواغيت:


إن الحرب عليكم سافرة وقحة، تتزعمها أميركا وتسير معها روسيا وحكام إيران والعراق وسوريا وأزلامهم في لبنان. وها هي أمريكا قد أضافت إلى حلفها اللئيم في لبنان شريكًا جديدًا حين تفاهمت مع حكام السعودية على إشراك أتباعها في لبنان بحكومة مع حزب إيران. وها هو وزير خارجية إيران في زيارته المشؤومة إلى لبنان منذ أيام يصرّح أن أتباعه سيشاركون خصومهم السياسيين في حكومة واحدة من أجل التكاتف في الحرب على الإرهاب، والإرهاب بات يعني في القاموس السياسي المعاصر الإسلام وحَمَلَة مشروعه السياسي. وفي يومنا هذا يتصدر لائحةَ الإرهاب إخوانُكم الثائرون في الشام وكل من يدعمهم ويناصرهم من أبناء أمتهم الكريمة، لأن دول اللؤم والاستكبار تخشى - كما صرّح وزير الخارجية الروسي مرارًا - أن تسفر ثورة الشام عن قيام دولة الخلافة.


أيها المسلمون:


قد جمع لكم أعداؤكم الجموعَ وجيّشوا الجيوش وحشدوا المرتزِقة من أحزاب النفاق والحقد، وسخّروا لحربكم أجهزة المخابرات، ودسّوا المندسين لإشعال نار الفتنة بين الثائرين، وأطلقوا أبواق إعلامهم المضلِّل لتشويه صورة ثورتكم. فلا يثنينّكم كيدهم هذا عن مسيركم في طاعة الله، ولا يدفعنّكم إلى اليأس والقنوط، بل كونوا على ثقة بأنه من المبشِّرات، إذ لولا إدراكهم لخطر ثورتكم وقرب انتصارها لما اجتمعوا عليكم وهم اللئام فيما بينهم.


حسبكم بشارة ربكم سبحانه وتعالى لكم إن أخلصتم لله سبحانه وصدقتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: ﴿وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا﴾، وإذ قال سبحانه: ﴿الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.

التاريخ الهجري :15 من ربيع الاول 1435هـ
التاريخ الميلادي : الخميس, 16 كانون الثاني/يناير 2014م

حزب التحرير
ولاية لبنان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع