السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

ألا فليكن رمضان هذا العام احتفالًا بعودة الخلافة على منهاج النبوة

 

أيّها المسلمون في باكستان!


يطل علينا شهر رمضان هذا، وهو الشهر المبارك الذي فيه ليلة القدر التي أنزل فيها القرآن الكريم، والجرائم الكبيرة ترتكب بحق كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله ﷺ، فالحكام الحاليون قد تجاوزوا كل الحدود في معصية الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ، وبدلا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أمر الإسلام، يقوم هؤلاء الحكام المجرمون بالنهي عن المعروف والأمر بالمنكر ليلًا نهارًا!


لقد فرض الإسلام الجهاد من أجل تحرير بلاد المسلمين المحتلة، وإعلاء كلمة الله في كل البلاد. ونهى الإسلام المسلمين عن موالاة الكفار ومساعدتهم بأية وسيلة كانت في حروبهم، وخصوصا تلك التي ضد المسلمين. ومع ذلك، فإن حكامنا يتجاهلون صرخات المسلمين في فلسطين وكشمير... التي تستنصرهم، بينما يستجيبون لمطالب الصليبيين الأمريكيين في أفغانستان بالدفاع عنهم من المسلمين والنيل منهم في المناطق القبلية، ولا سيما في وزيرستان الشمالية.


لقد أمر الإسلام أن تكون مواردنا الهائلة من الطاقة ملكيةً عامة، وأن تُنفق لسدّ احتياجات جميع الرعايا، مسلمين وغير مسلمين، ومع ذلك فإن حكامنا يصرّون على خصخصة الطاقة، طاعة لصندوق النقد الدولي الاستعماري، وتفريطًا في ثرواتنا الضخمة لصالح حفنة من الرأسماليين، حارمين باقي الناس منها، من بلوشستان إلى كشمير، حتى أصبحوا يعيشون بلا كهرباء. والإسلام يُحرّم سنّ القوانين وفقًا لأهواء الناس ورغباتهم، وأوجب أن تكون مستنبطة من القرآن الكريم والسنة النبوية، ومع ذلك فإن حكامنا قد فرضوا الديمقراطية وقوانينها على رقابنا، واستخدموا القوة الغاشمة لقمع دعاة الخلافة الراشدة كجزء من "خطة العمل الوطنية"، حتى يدخلوا السرور في قلوب أسيادهم في واشنطن.


هذه بعض جرائم الحكام الحاليين في حق الله سبحانه وتعالى ورسولهﷺ والمسلمين، وهم مستمرون في ارتكابها وارتكاب غيرها في مسلسل لا ينوون إنهاءه.


أيها المسلمون في باكستان!


إن مما لا شك فيه هو أن الحكام الحاليين هم أعظم مصيبة حلّت بالمسلمين، فهم من يطلقون أيدي أعدائنا لتبطش بنا، ويحرموننا من حقنا في العيش في ظل حكم الإسلام. ومع ذلك، فإنه واجب علينا جميعا الوفاء بمسئوليتنا أمام الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ بإزالة هؤلاء الرويبضات وإعادة حكم الإسلام. وقد أكّد الإسلام على أن المصيبة حين تقع لا تخص الذين ظلموا فقط، بل تتعداهم إلى كل من لا ينكر عليهم أفعالهم، فقد قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾، وقال رسول الله ﷺ «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللَّهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ» ]الترمذي[، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْ عِنْدِهِ ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلَا يَسْتَجِيبُ لَكُمْ» رواه أحمد.


إن الرسول ﷺقد أوجب علينا محاسبة الحكام عندما يحيدون عن الحق، فأوجب علينا نهيهم عن المنكر، وذلك لضمان قيامهم بمسئولياتهم وعدم ارتكابهم للمنكرات، فقد قال رسول الله ﷺ: «إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةٌ تَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ فَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ بَرِئَ وَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ سَلِمَ وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ» [الترمذي]. وهذا في حق الحاكم الذي جاء إلى السلطة عن طريق بيعة شرعية، فكيف بالحكام الحاليين، الذين اغتصبوا السلطة وضربوا بأحكام الإسلام عرض الحائط؟!


أما بالنسبة لهمسات شياطين الجن والإنس، الذين ينشرون الخوف بيننا، لمنعنا من قول كلمة الحق، فنقول قول الله سبحانه وتعالى: ﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾، وقوله سبحانه وتعالى: ﴿أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾، وقول رسول الله ﷺ: «أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ رَهْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ فَإِنَّهُ لَا يُقَرِّبُ مِنْ أَجَلٍ وَلَا يُبَاعِدُ مِنْ رِزْقٍ» رواه أحمد. وهكذا أيها المسلمون، فإن الخوف من الطغاة والإيمان بالقضاء والقدر لا يجتمعان في قلب واحد، لذلك وجب علينا المطالبة بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بأعلى صوت وأشدّ عزيمة.


أيها الضابط في القوات المسلحة الباكستانية!


لقد وصل إلى أسماعكم في شهر رمضان هذا مطالبة المسلمين بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فقد سمعتموها وبصوت عالٍ وواضح في كل ركن من باكستان، ومن مختلف الشرائح، ومن مسؤوليتكم ضمان تطبيق الإسلام حتى يصبح مطبقًا وواقعًا عمليًا، ولديكم وحدكم القدرة المادية لتحقيق ذلك، فأعطوا النصرة لحزب التحرير بإمرة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، من أجل إعادة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة (جُنة المسلمين)، تماما كما نصر الأنصار النبي عليه الصلاة والسلام في مثل هذا الشهر. فتحركوا الآن، وأعيدوا سيرة رمضان شهر النصر والتمكين. فالله سبحانه وتعالى قد وعدنا باستبدال الصالحين بالحكام الحاليين، فقال عز وجل: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ...﴾، ورسولنا الكريم محمد ﷺ قد بشرنا بعودة الخلافة على منهاج النبوة في نهاية الحكم الجبري القمعي، فقال عليه أكمل الصلوات والتسليم: «... ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ» رواه أحمد.

 

 

التاريخ الهجري :25 من شـعبان 1436هـ
التاريخ الميلادي : الجمعة, 12 حزيران/يونيو 2015م

حزب التحرير
ولاية باكستان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع