بسم الله الرحمن الرحيم
من لمسرى رسول الله ﷺ غيركم يا أمة رسول الله ﷺ
ليطهره من دنس يهود وعدوان سفهائهم؟!
في صباح يوم الخميس 26/12/2024م، اقتحم المجرم بن غفير المسجد الأقصى، وأدى "صلواته اليهودية" في ساحاته، تزامنا مع أعياد يهود، وقال "صلّيت من أجل سلامة جنودنا لتحقيق الانتصار في الحرب"، في تحد صارخ للأمة الإسلامية وجيوشها.
المسجد الأقصى لا يدخله المسلمون إلا بإذن يهود، واليوم أضحى كنيساً لليهود يقيمون فيه صلواتهم، فماذا بقي لكم من كرامة يا جيوش المسلمين في الأردن ومصر وباكستان وتركيا؟! وماذا بقي لكم من عزة؟!
المغضوب عليهم يُتبعون الجريمة بالجريمة، سفك للدماء وهدم المنازل وقتل لعشرات الآلاف، وإحراق للمساجد، وتدنيس لأولى القبلتين وثاني المسجدين، فيجمعون الدمار مع الدماء، وانتهاك الحرمات مع تدنيس المقدسات، ثم المساس بعقيدة المسلمين قاطبة بتدنيس مسرى نبيهم ﷺ، فأين حمية الرجال وغيرة المؤمنين؟!
إن سفيه يهود "بن غفير" باقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى إنما يبصق في وجوه أنظمة التطبيع والخنوع والتخاذل، وخصوصاً أصحاب "الوصاية" على المسجد الأقصى من النظام الأردني، وهو يدوس المرة تلو المرة، وصايتهم "المزعومة" وكرامتهم "المعدومة" قبل أن يدوس بلاط المسجد وساحاته، وكل ذلك دون أن يحركوا ساكنا، كما أنه يفضح عار سلطة العار "السلطة الفلسطينية"، عندما يؤدي طقوسه ويمارس عربدته في ساحات المسجد الأقصى بينما تخوض معركتها نيابة عن يهود في جنين ومخيمها، وتعلن حربها ضد فلسطين وأهلها وهم الذين ما زالت جراحهم تنزف ودماؤهم تسيل بنيران كيان يهود المجرم.
أيها الضباط والجنود، أيها المسلمون عامة وفي جوار الأرض المباركة وأكناف بيت المقدس خاصة:
ألا يوجد بينكم من تتفجر فيه براكين العزة فينصر الله ورسوله؟! لقد اجتمع عليكم حق النصرة لإخوانكم الذين تسفك دماؤهم في الأرض المباركة مع واجب الانتصار لعقيدتكم وتطهير مسرى نبيكم ﷺ، وإن يهود وهم الذين قد باؤوا بغضب من الله من قبل، قد استجلبوا الآن لأنفسهم كل الأسباب، ليتحقق وعد الله سبحانه فيهم بالتتبير، فقد قتلوا وظلموا ﴿وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً﴾، وأفسدوا في الأرض والله لا يحب المفسدين، ودمروا المساجد وأحرقوها، ومنعوا ذكر اسم الله فيها، ولكن هذا الوعد بهلاك الظالمين وبانتصار المؤمنين، إنما هو معلق بعباد لله أولي بأس شديد، فكونوا عباد الله الموعودين بالنصر والتحرير ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾.
اللهم بلغ عنا هذا الخير، واشرح صدور المسلمين به وإليه، واجعل لنا من لدنك سلطاناً نصيراً، والحمد لله رب العالمين.
التاريخ الهجري :25 من جمادى الثانية 1446هـ
التاريخ الميلادي : الجمعة, 27 كانون الأول/ديسمبر 2024م
حزب التحرير
الأرض المباركة فلسطين