الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

موسكو تقول إنها أحبطت "عملية إرهابية"!!

 

(مترجم)

 


قامت وسائل الإعلام الحكومية في 11 تشرين الأول/أكتوبر بنشر خبر مفاده أن عملية إرهابية في وسط موسكو تم إحباطها وأنه تم اعتقال عشرة أشخاص متهمين بالتحضير للعملية. وبعد ذلك صرح ممثل للأجهزة الأمنية لم يكشف عن اسمه أنه تم العثور على مواد متفجرة "تشبه تلك التي استخدمت في العملية الإرهابية في إسطنبول". أما المعتقلون فقيل إنهم من القادمين من آسيا الوسطى، كما ذكرت وكالة إنترفاكس بتاريخ 2015/10/11م.

 

وفي اليوم التالي بدأت تظهر معلومات متنوعة بل ومتناقضة من مصادر مختلفة حول هذا الحدث. فجريدة "كومرسانت" نقلت عن مصدر في الأجهزة الأمنية لم يُكشف عن اسمه أنه صرح قائلاً: "تم اعتقال عشرة أشخاص من أصول آسيوية وسطى، من مؤيدي حزب التحرير الإسلامي المحظور في روسيا، من قبل جهاز المخابرات في موسكو". وأضاف بأن بعض المتهمين قد شاركوا في عمليات عسكرية في سوريا ضمن تنظيم الدولة. ونشرت وكالة إنترفاكس خبراً بأن ثلاثة من المعتقلين بتهمة التحضير للعمل الإرهابي هم سوريون. أما المكتب الإعلامي التابع لجهاز المخابرات الروسية فقد نفى كل هذه الأخبار ونشر خبراً رسمياً بأن كل المعتقلين هم من مواطني روسيا. وفي 13 تشرين الأول/أكتوبر نشرت وسائل الإعلام بأن محكمة ليفورتوفسك في موسكو قضت بضبط ثلاثة من مواطني الشيشان متهمين بالتحضير لعدة عمليات إرهابية.


وهكذا، فإن تأكيد جريدة "كومرسانت" بأن العشرة المعتقلين هم من مؤيدي حزب التحرير وهم من آسيا الوسطى مستندة في ذلك إلى مصدر في الأجهزة الأمنية، قد نفته جهات حكومية رسمية... مما يدل على أن الأخبار التي نشرت لا تعدو أن تكون نوعاً من التخبط الصحفي.


إننا نحب أن نؤكد على أن الكذب هو السلاح الوحيد للأجهزة الأمنية الذي تحاول من خلاله تشويه سمعة الحزب. ونريد أن نُذكر وسائل الإعلام بأن روسيا كانت ولا تزال الدولة الوحيدة في العالم التي تعتبر حزب التحرير حزباً إرهابياً، وأن الأجهزة الأمنية في روسيا تحاول بكل هوس إقناع الناس بالخطر الذي يشكله حزب التحرير.


ويتزامن هذا الكذب بحق حزب التحرير مع الأحداث في سوريا، حيث أقحمت روسيا نفسها في حرب مفتوحة على الإسلام وهي تقتل العشرات من المدنيين المسلمين الأبرياء، أطفالاً ونساءً، مبررة هذه الوحشية بحماية مصالحها القومية.


إن الساسة في روسيا لا يستحيون حين يزعمون أنهم يشنون حرباً على تنظيم الدولة وأنهم يقصفون مواقع التنظيم ومواقع جبهة النصرة في الوقت الذي يرى فيه العالم كله أن الروس بقصفهم الوحشي إنما يقتلون الأبرياء ويثبتون حكم الأسد ويعملون على ضرب مشروع الخلافة التي وضع أسسها الرسول محمد ﷺ والتي تنادي بها الأمة الإسلامية اليوم. وقد جعلهم حقدهم على الإسلام والخلافة يناقضون تبريراتهم تلك ويصرحون بأنهم يحاربون لمنع إقامة الخلافة، فقد صرح الوزير لافروف في 2015/10/11م قائلاً: "أن بوتين أعرب لولي ولي العهد السعودي عن تفهم روسيا لقلق الرياض إزاء الوضع في سوريا، مؤكدا موقف موسكو الرافض لإمكانية إقامة خلافة إرهابية في هذا البلد."، فهذا يدل على أن حربهم ليست ضد تنظيم بعينه بل هي حرب على الإسلام وأحكامه، وحرب لمنع قيام الخلافة الإسلامية الراشدة، قال الله تعالى: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾.

 

 

 

التاريخ الهجري :7 من محرم 1437هـ
التاريخ الميلادي : الثلاثاء, 20 تشرين الأول/أكتوبر 2015م

حزب التحرير
روسيا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع