الثلاثاء، 22 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

أجهزة الأمن الروسية مستغربة من مستوى

 

تقبل المسلمين للدعوة التي يحملها حزب التحرير

 

(مترجمة)

 

 

أجهزة الأمن الروسية ممثلة في جهاز الاستخبارات (F.S.B)، وزارة الداخلية، والنيابة العامة في حيرة من عدد المسلمين في روسيا الذين يتقبلون دعوة حزب التحرير بكل تقوى وإخلاص. هم مستغربون من التزام المسلمين بنشاطات الحزب، وبذلك يزداد عدد المناصرين له يوماً بعد يوم، والدعوة إلى الخلافة أصبحت تسمع في عدة مدن روسية.

 

هذا يحدث في الوقت الذي تقوم فيه حكومة روسيا بمحاولات عديدة من أجل وقف نشر الدعوة الإسلامية بين مواطني روسيا. أجهزة الأمن تحاول إخافة أعضاء الحزب، الذين يحملون الحق للبشرية، وهو تطبيق الشرع الإلهي المرسل لنا على الأرض. دون التفريق على أساس العرق والقومية والديانة. أجهزة الأمن تنشر الأكاذيب عن أعضاء الحزب، تقوم بإخافتهم، بتفتيش منازلهم ورفع دعاوى قضائية ضدهم، وضربهم وسجنهم.

 

في 22/10/2009م، قامت أجهزة الأمن مرة أخرى بتفتيش منازل عشرات المسلمين في جمهورية بشكيريا. ونتيجة لحملتهم القذرة هذه اعتقلوا 10 أشخاص مسلمين من مدينة أوفا ومدينة ديورتولي. هؤلاء المسلمون متهمون بحسب المادة 282.2 من دستور روسيا، والتي تنص على المشاركة في حركة ومنظمة دينية محظورة. تعتبر هذه المادة الأساس لمراقبة أي حركة تحمل وجهة نظر تخالف وجهة نظر حكومة روسيا.

 

أما بالنسبة للأعمال المخطط لها سلفاً بحق حزب التحرير فقد ذكر وعبر شاشات التلفاز اتهامات بحق مواطنين روس أنهم إرهابيون، يفجرون ويحرقون، وقد عرض صوراً لأناس وبأيديهم أسلحة.

 

حاولوا إقناع المواطنين الروس أن حياتهم وصحتهم في خطر، بسبب الأفكار والنشاطات التي يمارسها الـحزب، والذي لا يستخدم الوسائل المادية، ويعتمد على الحوار السلمي المدعم بالأدلة.

 

موظفون كبار في أجهزة الأمن صرحوا بأن المسلمين الذين ألقي القبض عليهم قاموا بالدعوة العلنية، ولم يتخفوا. وفي الحقيقة هكذا يجب أن يتصرف كل شريف مؤمن بأفكاره.

 

وكذلك ممثلوا الأجهزة الأمنية أعلنوا أن الدعوة إلى القيم الإسلامية من قبل المنظمات المحظورة قد توقفت ولن تُستأنف!

 

ونحن نصرح:

 

1- الإسلام ليس ديناً كهنوتياً، كالنصرانية أو اليهودية، بل على العكس، هو عقيدة عقلية روحية سياسية، قادرة على حل كل مشاكل البشر، سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين. الحل المأخوذ من الإسلام يتطرق إلى كل مناحي الحياة، بما في ذلك مسائل الحكم والتشريع والاجتماع. الحل المأخوذ من الإسلام يقنع العقل ويوافق الفطرة ويطمئن القلب، فيعطيه الهدوء والسكينة. لا يوجد حل آخر ولا نظام آخر يحقق هذه الشروط، فلا الديمقراطية ولا الديكتاتورية تتفق مع هذه الشروط. الإسلام رحمة لكل البشرية، وبتطبيقه فقط يمكن أن يوجد العدل لكل البشر، وبتطبيقه فقط يمكن أن نحول دون الوقوع في حفر الأزمات، كتلك الأزمات التي تعصف بالناس في ظل الرأسمالية. لقد جعل الله المسلمين قوامين على تطبيق العدل في الأرض، وقد أوجب عليهم أن ينشروا هذه الرحمة بين الناس لتقودهم في حياتهم.  

 

2- يثقف حزب التحرير الناس بالإسلام، بشكله الكامل والنهائي، وهو بذلك ملتزم بفرض رب العالمين. أي شخص جيد يعرف أن حزب التحرير هو حزب سياسي إسلامي، هذه هي الحقيقة. كل من يؤكد أن حزب التحرير هو: (منظمة إرهابية)، يعتبر وقحاً وكذاباً، لا يعرف وضعه ولا طبيعة عمله الذي يعلن ذلك من خلاله. هؤلاء الناس إما أنهم مصابون بالعمى والصم، وإما جهلة لا معلومات لديهم عن السياسة العالمية، وإما أنهم دكتاتوريون لا يريدون تحمل مسئولياتهم أمام شعوبهم على تلك الجرائم التي ارتكبوها.

 

3- روسيا بلد ذو نظام حكم بوليسي. مجموعة من الناس اغتصبوا الحكم من الشعب الروسي ويطبقون عليه قوانين نابعة من مصالحهم الشخصية الآنية. وبناءً على ذلك فإنّ كل من يدرك هذا الواقع ويطرح وجهة نظر مخالفة لهم يتهم بالأصولية ويُلاحق. الذين يحملون أفكاراً مختلفة عنهم في روسيا هم اليوم في خطر، وليس الحزب هنا مستثنىً من ذلك، فالخطر يداهم كل الناس الذين لديهم وعي على مواطنتهم، مثل الصحفيين، منظمات حقوق الإنسان، كل من ترك البلد غير مرة هروباً من الظلم السياسي أو من لم يتمكن من ذلك فقُتل. روسيا وبحسب معلومات المنظمات العالمية، وبالأخص منظمات حقوق الإنسان، تتبوأ المراتب الأخيرة في السماح بحرية التعبير، جنباً إلى جنب مع الدول الإفريقية ودول آسيا الوسطى التي تحكم بأنظمة قمعية. هذه المعطيات تشير إلى سياسة الحكومة الروسية تجاه مخالفيها في الرأي.

 

4- سياسة روسيا تجاه المسلمين تتلخص في أن الإسلام يجب أن لا ينتشر وأن لا يتوحد المسلمون على أساسه. هي تخاف من أن يبدأ المسلمون في الالتزام بدينهم كاملاً بشكل جماعي، ويظهرون للناس جماله وعدله، فإن الشعب الروسي يبدأ بالتوجه نحو الإسلام بشكل جماعي حيث يجدون فيه الاستقرار والطمأنينة. روسيا لا تستطيع الوقوف أمام الإسلام كمبدأ فلا يوجد عندها مثله. لذلك تعتقل روسيا مواطنيها وتحبسهم بسبب معتقداتهم، وقناعات المسلمين بسبب حزب التحرير، فهو يعتبر الأخطر، ولا شيء يواجهونه به غير الكذب والقوة المفرطة.

 

5- لا شك في أن روسيا تخاف حزب التحرير، والأمر هنا ليس في توحيد المسلمين فحسب. فروسيا ترتجف أمام إمكانية ظهور دولة الخلافة بين المسلمين، وهي لا تريدها من أعماق قلبها، وهذا الخوف واضح من ضرب كل من يذكر أن إقامة الخلافة أمر لا بد منه.

 

6- الحكومة الروسية لا تحب لشعبها الخير والرفعة، فهذا يخالف أهدافها الحقيقية تجاه مواطنيها، وهذا مخفي عندها لتستخدمه في أهدافها الشخصية الآنية، لذلك تحاول الحكومة إخفاء الحقيقة التي تنقل الشعب الروسي إلى النور، تنشر من خلال وسائل الإعلام التي يتحكم فيها الكذب حول الإسلام بشكل عام وعن حزب التحرير بشكل خاص.

 

7- الحكومة الروسية مستعدة لعمل أي شيء من أجل إيجاد الخوف والخيانة في شعبها. إنشاء المدارس، التي تخرج أئمة يحملون شهادات، همهم الغنى على حساب الدين. فقد حولوه إلى تجارة يجعلونه كما يشاء الذي يدفع المال. آه، كم هي سيئة أعمالهم، أعمال من يخون الله تعالى ورسوله عليه الصلاة السلام. هؤلاء (الأئمة)! مثل طلعت تاج الدين وأمثاله يكذبون علناًً على المسلمين، ثم بعد ذلك يشكرون من أعماق قلوبهم عصابات الأجهزة الأمنية على اعتقالهم للمسلمين. هؤلاء الحقيرون يخافون على كراسيهم، وكأن حزب التحرير يعمل على أخذها منهم، لو علموا حجم المسئولية التي ألقوها على أكتافهم أمام الله تعالى بسبب كراسيهم لتركوها فوراً. فكلماتهم لا تتجاوز حناجرهم.

 

لتعلم الحكومة أن أملهم بإبعاد المسلمين عن التمسك بدينهم بالتشديد على شبابحزب التحرير واعتقالهم، أملهم هذا هو مجرد أحلام!!!

حزب التحرير روسيا يقول لكم:

 

لن تستطيعوا إيقاف العمل من أجل إقامة الخلافة.

 

مهما اعتقلتم فلن تستطيعوا القضاء على الحزب .

 

لن تخيفوا الآخرين بالسجن.

 

تستطيعون سجن العشرات، بل مئة، بل وألف منّا، إلا أن هذا سيكون ضدكم، وإن الناس ستدرك أكثر شركم وكرهكم للحقيقة.

 

المسلمون تغيروا ودخل الحق إلى قلوبهم، وصاروا يسعون نحو الخلاص.

 

أنتم تأخرتم! فقد قوي الإسلام في قلوب المسلمين، واستحكم في عقولهم، فلن تستطيعوا نزعه!

 

أنتم لن تستطيعوا باعتقال المسلمين، وباستخدام الخونة، كـ (الأئمة)، أن توقفوا دعوة الإسلام التي يحملها حزب التحرير

 

لقد انكشف وجهكم الحقيقي، وتجمدت عليه ملامح الشر تجاه شعبكم. فهل تأتمن الأمة أمثال هؤلاء الحكام على مصالحها وحُسن رعايتها؟!

 

أنتم تهددون بالسجن لمنعنا من الاستمرار في الـحزب.، ولكننا نرى السجن ابتلاءً من أجل الدين، فلا يقعدنا عن العمل، بل يزيدنا قوة، ونبقى نعمل حتى نلحق بإخواننا الذين سبقونا بالإيمان عزاً في الدنيا وعزاً في الآخرة.

 

قوتكم المفرطة لا تستطيع أن تجبرنا أن نترك قول الحق أمام أي شخص، أكان حاكماً، أم من موظفي المخابرات أم دون ذلك.

 

الخلافة مهمةُ كل مسلم ولا يوجد مسلمٌ مخلصٌ يقول إنه لا يريد الخلافة. وإن وُجد من يقول مثل هذا القول، فهو ليس من جماعة المسلمين.

 

 

التاريخ الهجري :4 من ذي القعدة 1430هـ
التاريخ الميلادي : الجمعة, 23 تشرين الأول/أكتوبر 2009م

حزب التحرير
روسيا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع