السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مذكرة من حزب التحرير- ولاية السودان إلى الجيش

 

 

 

لقد كان دخولكم المظفر يوم 21 أيار/مايو 2011م إلى منطقة أبيي وتطهيرها من قوات الحركة الشعبية المتمردة في جنوب السودان، برداً وسلاماً على أهل السودان وشفاءً لصدور قوم مؤمنين، انتصاراً عاد مذكراً بمجد هذه المؤسسة العسكرية التي قاتلت لعشرات السنين تحافظ على وحدة هذا البلد فما ضعفت وما استكانت إلا بخذلان من ساسته.

 

نخاطبكم اليوم نحن حزب التحرير- ولاية السودان؛ النذير العريان، والرائد الذي لا يكذب أهله، تبصرةً وتذكرةً بالواجب الشرعي على الجيش في أبيي وسائر بلادنا. فإن «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

إنّ الواجب الشرعي في أعناقكم هو:

 

أولاً: إن أبيي وسائر بلاد السودان هي أرض إسلامية خراجية؛ رواها الشهداء بدمائهم الذكية، فلا يجوز التفريط فيها لكائن من كان، أي لا يجوز القول بتقسيمها أو تسليمها لقوات أفريقية أو دولية أو غيرها من تسويات باطلة شرعاً.

 

ثانياً: إن الذي أوجد أزمة أبيي هو اتفاق نيفاشا الباطل الموقَّع في العام 2005م، وتعلمون أنتم قبل غيركم كيف أن هذا الاتفاق المؤامرة وضع وحدة البلاد؛ التي هي قضية مصيرية في مهب الريح، وكيف أنه (الاتفاق) زرع الفوضى والاحتراب في كل ناحية من هذا البلد. لذلك فإن الواجب عليكم أن تقطعوا رأس الأفعى لا ذيلها بإعلان أن اتفاق نيفاشا باطل غير ملزم.

 

ثالثاً: أبطلوا اتفاق نيفاشا؛ فهو أسّ الداء ورأس البلاء، ولا تلتفتوا للقائلين بأنه عهد ونحن عند عهودنا، فهو عهد باطل، والله سبحانه وتعالى يقول: {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ}، هذا  في حالة خوف الخيانة، فكيف ونحن نراها رأي العين من اعتداءات متكررة على المدنيين والجيش، ومن دعم لحركات التمرد في دارفور، وإشاعة للفوضى في جنوب كردفان وغيرها؟!

 

رابعاً: لا تعترفوا بالوليد غير الشرعي للغرب الكافر؛ دويلة جنوب السودان، وابسطوا سلطانكم في طول البلاد وعرضها، فأنتم أهل القوة والله معكم ما دمتم على طاعته.

 

خامساً: لا تسمحوا بمعاول هدم وحدة بلادنا؛ حق تقرير المصير والمشورة الشعبية، والتسويات السياسية الأنانية على قاعدة تقاسم السلطة والثروة، فكل هذه الأفكار يطرحها الغرب الكافر بوصفها علاجاً لمشاكلنا، والعلاج الصحيح إنما يُلتمس في مبدأ الإسلام العظيم {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}.

 

سادساً: نذكّركم، بأن النصر ليس بالعدة ولا بالعتاد بل هو من عند الله {وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}، فانصروا الله ينصركم {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، فانصروا الله بنصرة العاملين لإقامة دولة الإسلام في الأرض الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهو الواجب الذي به تتم الواجبات.

 

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}

 

 

 

التاريخ الهجري :10 من رجب 1432هـ
التاريخ الميلادي : السبت, 11 حزيران/يونيو 2011م

حزب التحرير
ولاية السودان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع