الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

بهدم دولة الخلافة أصبحت السياسة الاقتصادية والمالية يمليها العدو وينفذها العملاء!!

 


في بيان صحفي أصدره بنك السودان المركزي بتاريخ 2021/02/21م، أعلن فيه عن انتهاج سياسة سعر الصرف المرن المدار بغرض توحيد سعر الصرف، لتحقيق تسع نقاط، أبرزها النقطة الرابعة من البيان: "استقطاب تدفقات الاستثمار الأجنبي". تأتي هذه السياسة من الحكومة الانتقالية بوصفها الخطوة الأخيرة لإكمال تنفيذ روشتة صندوق النقد الدولي، بعد أن رفعت الحكومة الدعم عن أغلب السلع والخدمات، التي ظل صندوق النقد يطالب بإغلاء أسعارها على أهل البلاد!


إن مصدر السياسة الاقتصادية والمالية الذي تتبعه الحكومة الانتقالية إنما هو الغرب الكافر المستعمر ومؤسساته، فبتوقيع الحكومة الانتقالية في أيلول/سبتمبر 2020م على برامج صندوق النقد المراقب، أصبحت الحكومة تسارع في تنفيذ روشتات الصندوق برفع الدعم عن الخبز، والوقود، والكهرباء، فأحالت حياة الناس إلى جحيم، وبدأت ثورة الجياع، فترددت الحكومة الانتقالية، وغيّرت جلدها بنسختها الثانية، لكن جاءتها التعليمات من أسيادها بالاستمرار في تنفيذ خطوة تعويم العملة، حيث ورد في البيان الذي أصدره فيليب أكرمان، المدير العام لأفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأدنى والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الألمانية، في ختام مؤتمر أصدقاء السودان الذي انعقد إسفيرياً من برلين بتاريخ 2021/01/28م، ورد في البيان الختامي: "نشدد على الحاجة الملحة لمعالجة إصلاح سعر الصرف دون مزيد من التأخير" (إيلاف العدد 769 في 2021/02/09م)، وفي التاريخ نفسه شدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية على الحكومة السودانية "المضي قدماً على وجه الخصوص في الإصلاحات الاقتصادية العاجلة" (موقع الحرة)، بالطبع فهو يقصد بـ"الإصلاحات الاقتصادية" تنفيذ روشتة الصندوق! وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية السوداني المكلف، في مطار الخرطوم، في 2021/01/21م، قال: "إن المملكة المتحدة على استعداد لتقديم قرض مرحلي بقيمة 330 مليون جنيه إسترليني لتسوية المتأخرات المستحقة لبنك التنمية الأفريقي في حال استمرار السودان على المسار الصحيح للإصلاحات الاقتصادية المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي" (روسيا اليوم). وكان رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان روبرت فان دن دول قد قال يوم 2021/02/14م: "إن على السودان إجراء إصلاحات اقتصادية شاملة وسريعة" (رويترز). وقد رحّب رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس بانصياع الحكومة لتعليماتهم، حيث قال: "نرحّب بالأخبار القادمة من السودان حول توحيد واستقرار سعر الصرف، ولقد حدد بنك السودان تسع فوائد للشعب بما في ذلك تقليل التهريب، وزيادة التدفقات المالية والمساعدات والاستثمار" (السوداني العدد 5254)، فكل ذلك يثبت أن هذه السياسة الاقتصادية وتعويم سعر الصرف، إنما هي إملاءات خارجية من دول الغرب الكافر ومؤسساته الربوية.


تأتي هذه الخطوة من الحكومة الانتقالية إرضاءً للغرب الكافر، الذي يريد تهيئة الأوضاع في السودان لإدخال شركاته الناهبة للثروات، عقب مؤتمر باريس للاستثمار في السودان، المزمع عقده في أيار/مايو المقبل، والذي دعا إليه الرئيس الفرنسي ماكرون حكومة السودان بتاريخ 2021/01/14م، وهذا ما أشارت إليه النقطة الرابعة في بيان بنك السودان، وهو عينه ما أشار إليه بيان السفارة الأمريكية بالخرطوم تزامنا مع بيان بنك السودان! حيث جاء في معرض ترحيبهم ببيان البنك: "إن قرار الحكومة سيزيد الاستثمار الدولي" (نبض نيوز).


أيها الأهل في السودان:


بعد مرور مائة عام على هدم الخلافة، وغياب الإسلام عن سدة الحكم، ماذا جنينا من العيش في ظل عقيدة فصل الدين عن الحياة، والحكم بغير ما أنزل الله، وتحكم عملاء الغرب الكافر الذين لا يخفون عمالتهم، ولا يستحيون من انصياعهم التام لتعليمات أسيادهم، فهم ماضون في توريثكم الفقر، والمسغبة، وضنك العيش، بل ويشمتون بنا الأعداء! فقد ورد في تقرير مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة "أوتشا": "إن 9.6 ملايين سوداني عانوا وما زالوا يعانون انعداماً شديداً في الأمن الغذائي، وأن سعر سلة الغذاء ارتفع إلى 200% في الفترة من نيسان/أبريل وحتى أيلول/سبتمبر 2020م"!! فهؤلاء الحكام العملاء يرتكبون كل هذه الجرائم في حق أهل السودان، ولا يطرف لهم جفن ﴿يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ﴾.


أيها الأهل في السودان:


لقد سقطت الأقنعة عن العملاء، وأضحت المواجهة مباشرة بين الأمّة الإسلاميّة والكفار المستعمرين، وإن الخلافة هي مشروع الخلاص وطوق النجاة، وهي فرض من ربّ العالمين في رقبة كلّ مسلم؛ «وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً»؛ فبالإسلام وحده يكون التحرير من ربقة الغرب الكافر وحضارته الآسنة، وبه وحده نبني نهضتنا، ونستأنف حياتنا الإسلامية، ونحقق قضيتنا المصيرية، فنحمل هذا الخير العظيم إلى العالمين، نكسر قيد الرأسمالية، ونحرر البشرية، ونرضي ربنا، وذلك هو الفوز العظيم.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾


#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو

 

التاريخ الهجري :10 من رجب 1442هـ
التاريخ الميلادي : الإثنين, 22 شباط/فبراير 2021م

حزب التحرير
ولاية السودان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع