المكتب الإعــلامي
ولاية أفغانستان
| التاريخ الهجري | 14 من صـفر الخير 1431هـ | رقم الإصدار: 6-1431 |
| التاريخ الميلادي | السبت, 30 كانون الثاني/يناير 2010 م |
(وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا) إنه لم يكن سوء فهم ولا كان نيراناً صديقة، بل كان عملية انتقام ! (مترجم)
في 30-01-2010م، قتلت القوات الأمريكية وقوات التحالف الصليبية خمسة من قوات الجيش الأفغاني في إقليم سيدأباد من ولاية واردك، وادعت أن ذلك كان عن طريق نيران صديقة أو بطريق الخطأ من قبل طائرات بدون طيار.
في الحقيقة فإن ما جرى هو ثمرة من ثمار مؤتمر لندن، وقد أخفت الحكومة الأفغانية وسائر وسائل الإعلام نفاقاً، الحقائق والأرقام الصحيحة المتعلقة بهذا الحادث، كما تفعل دائماً، وهذا دليل قوي على خضوع حكومة كرزاي الدمية لأسيادها المستعمرين الغربيين.
إن الحادث جرى بعد القيام بتفتيش بيت في قرية مامال في إقليم سيدأباد، ولما لم يعثروا على قائد المجاهدين المطلوب فقد اعتقل الصليبيون اثنين من أصحاب البيت، فصاحت النساء وبكين بحزن، ولذلك قام أحد جنود الجيش الأفغاني بإطلاق النار على القوات الأمريكية فقتل اثنين منها، وانتقاماً لما حصل قامت القوات الأمريكية المعتدية بتوجيه ضربات بطائرات دون طيار إلى قاعدة عسكرية للجيش الأفغاني، بعد مواجهات استمرت لما يزيد عن ساعة، فقتل خمسة جنود أفغانيين وجرح سبعة.
وفي حادث آخر جرى في الإقليم نفسه في 29-01-2010م، أطلق مترجم أفغاني النار فقتل ستة جنود أمريكيين صليبيين وجرح ثلاثة. إن كل هذه الحوادث تدل على ازدياد الشعور السلبي تجاه القوات الأمريكية وقوات التحالف في أفغانستان.
لقد فشل نظام كرزاي العميل في إيقاف هذا المسلسل من المذابح الجماعية الوحشية ضد المسلمين في أفغانستان، بل هو يدعم دائماً هؤلاء القتلة عن طريق توظيف المسلمين ضد إخوانهم المسلمين في قوات الأمن المدعومة من قبل المستعمرين. إن هذا النظام الفاسد العميل يضفي شرعية على هذه الأعمال الوحشية عن طريق إرسال فرق تحقيق وتكوين لجان فاشلة أو ذكر بعض كلمات الاستنكار، وبالقول بأن هذه كانت حوادث عن طريق الخطأ أو بنيران صديقة.
إن الغاية من تعيين لجان تحقيق هي التخفيف من حدة مشاعر المسلمين، وإبعاد أي تحرك من قبل المسلمين ضد هؤلاء الصليبيين المتوحشين أعداء الإسلام والمسلمين. وقد رأينا عدداً يفوق الحصر من لجان التحقيق تلك، ولكن لم يؤد أي تقرير إلى حصول تقدم، بل هي فقط ممارسات غير ذات فائدة.
إن إعادة الخلافة ومبايعة إمام وخليفة يؤدي إلى تحرير بلاد المسلمين من هذه الأنظمة المتسلطة والمحتل الصليبي الغربي، وذلك عن طريق حشد الجيوش الإسلامية للجهاد ونشر الإسلام.
(إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به)
| المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |



