قال الأمين العام لحلف الناتو اندرس فوغ راسموسن يوم أمس، وذلك قبل اجتماع وزراء خارجية الحلفاء في بروكسل لمناقشة مهمة حلف الناتو في أفغانستان "إن أفضل وسيلة لتحقيق تنمية سياسية دائمة ثابتة في أفغانستان هي باستمرار استخدام الضغط العسكري على العدو، ليدركوا جيدا أنهم لن يستطيعوا جني أي منفعة عبر القتال والحرب" وعلق أيضا على محادثات السلام مع طالبان وشروطها المسبقة بقوله:

"
• أولا، لا بد أن تتولى الحكومة الأفغانية إدارة محادثات السلام.

• ثانيا، على المجموعات المعنية بمحادثات السلام القبول بالدستور الديمقراطي الأفغاني واحترام حقوق الإنسان بما في ذلك حقوق المرأة.

• على طالبان وجماعات المعارضة الأخرى المشاركة في هذه العملية قطع علاقاتها مع الجماعات الإرهابية.

إذا ما تمت الموافقة على هذه الشروط فعندها سنعطيهم الفرصة "

إن حزب التحرير / ولاية أفغانستان يبين للأمة أن غياب دولة الخلافة الإسلامية ووجود هكذا حكومات دمى كمثل التي يرأسها كرزاي هي العوامل الرئيسية التي مكنت الصليبيين من استعمار هذا الجزء من أرض المسلمين ومواصلة الهيمنة على المنطقة. وقد لمس الشعب الأفغاني المسلم حقيقة أنه لم يجنِ شيئا حتى الآن منذ أن غزت القوات الصليبية الاستعمارية البلاد. والخسائر واضحة لكل ذي عينين:

1. كل أنواع التهجم على إيمانهم العظيم بالإسلام.

2. فساد مستشر، فسق وفجور ونفاق.

3. خوف دائم من الأخطار وانعدام للأمن.

إن في ما يسمى الشروط المسبقة لعملية السلام مخالفةً تامةً لأحكام وقواعد الشريعة الإسلامية في الأصل والفصل. وقد دعوا المجاهدين للرضا بدستور الكفر (الذي يسمونه ديمقراطيا) والذي نسخت قوانينه مباشرة من القوانين الغربية. الشرط الآخر هو أن يقبلوا بحقوق المرأة والإنسان تلك الشروط سيئة الصيت والتي تشرع الزواج المثلي وترفض أحكام النظام الاجتماعي في الإسلام. إن هؤلاء يريدون إبعاد وصرف المرأة المسلمة عن دينها وجرها للفجور والعبودية كما هو حالها في الغرب. إن هؤلاء يريدون إرغام المجاهدين على ترك قيم الإسلام النبيلة الغراء وأحكامها وقوانينها واتباع مفاهيمهم القومية التي تحصر اهتمام المسلمين في نطاق الحدود المصطنعة لبلادهم وبالتالي تنهب هي ثروات الأمة بأسهل الطرق الممكنة.

فإن استجاب المجاهدون لطلباتهم فإنها ستكون فرصة جيدة للصليبيين لاتخاذ خطوات إضافية مستقبلا.

(( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ))

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان