السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    17 من ربيع الثاني 1435هـ رقم الإصدار: u0623u0641u063a-1435/06
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 18 شباط/فبراير 2014 م

بيان صحفي إلى الحزب الإسلامي بقيادة قلب الدين حكمتيار ﴿إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إلَيْهِ راجِعُونَ﴾ (مترجم)

 

كل قادة الأحزاب الجهادية والسياسية الإسلامية الذين قاتلوا ضد الاتحاد السوفيتي السابق قد استسلموا تدريجيا لحلفائه وشركائه الغربيين، ووقعوا في نهاية المطاف في فخ الغرب.

 

ففي 15/02/2014، وبعد الاحتفال الذي أقيم لإحياء ذكرى انسحاب جيش الاتحاد السوفيتي السابق من أفغانستان، وللمرة الأولى، أعلن الحزب الإسلامي عن دعمه لقطب الدين هلال في ترشحه للانتخابات الرئاسية. وهلال هذا هو أحد الأعضاء النشطين في مجلس قيادة الحزب الإسلامي، وقد رشح نفسه في ثالث انتخابات رئاسية ديمقراطية منذ قمة بون. إن هذا الدعم من حزب قلب الدين حكمتيار لأحد أعضائه يُظهر أن قيادة الحزب قد قبلت النظام الديمقراطي للصليبيين الذي فُرض على الأفغان تحت قوة السلاح والطائرات والمدافع والدبابات.

 

إن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان يدين بشدة الموقف الأخير للحزب الإسلامي واستسلامه للصليبيين الغربيين، ويعتبره خيانة وغدرًا واضحًا لجهاد المجاهدين ولدماء المسلمين الزكية التي أريقت في سبيل الله سبحانه لطرد المستعمرين السوفييت والصليبيين الغربيين. إن هذا الموقف الأخير للحزب الإسلامي لصالح الصليبيين يعتبر دليلاً واضحًا للأمة الإسلامية على النقاط التالية:


• إذا كان الحزب الإسلامي بزعامة حكمتيار يعتقد أن الانتخابات الديمقراطية في أفغانستان هي انتخابات شرعية، فلماذا حمل لواء الجهاد ضد هذا النظام طوال 13 عامًا؟ هذا يعني أن هناك قوى خفية كانت وراء جهادهم ونضالهم، وقد انكشفت اليوم هذه القوى.

 

• نحن ننصح حكمتيار وقيادة حزبه أن لا يضيعوا مكتسبات جهادهم ونضالهم في سبيل الله. فإنهم إن فعلوا ذلك من خلال إضفاء الشرعية على النظام الديمقراطي غير الشرعي، فإن حزب حكمتيار سيعتبر لاعبًا أساسيًا فعالًا في المؤامرة الأمريكية وحربها على أفغانستان. وذلك يعني أنه حين تحولت أمريكا في استراتيجيتها من الحرب المباشرة إلى القيام بعملية سلمية في أفغانستان، فإن الحزب الإسلامي شارك كذلك في العملية السياسية (الانتخابات الديمقراطية) التي بدأت وتدار من قبل أمريكا في أفغانستان.

 

• كذلك فإن موقف حزب حكمتيار الأخير يظهر مدى تأثير نظام نواز شريف دمية أمريكا وأجهزة مخابراته ومدى تغلغله في أوساط هذا الحزب، وأن نظام نواز شريف الدمية وأجهزة مخابراته هي من كانت وراء هذا الحزب ولها النفوذ والتأثير عليه وعلى قيادته. إن نظام نواز شريف وأجهزة مخابراته قد حرفت جهاد الأفغان خدمةً للصليبيين الغربيين وحولته إلى حرب أهلية. وها هو نظام نواز وأجهزة مخابراته يظهرون اليوم ومرة أخرى، غدرهم وخيانتهم لدماء الشهداء الذين جاهدوا 13 عامًا ضد الصليبيين الغربيين في أفغانستان في سبيل الله لإقامة حكم الإسلام.


• عندما حاولت أمريكا تحويل سياستها في المنطقة من الحرب إلى السلم، وأرادت حل المسألة الأفغانية من خلال حكومات الدول الإقليمية الدُّمى، فإنها كثَّفت التوتر بين الهند وباكستان، وموقف الحزب الإسلامي الأخير يفهم في هذا السياق، فما هو إلا مناورة سياسية بين باكستان وبين الهند لتحقيق مصالح أمريكا...

 

• بعد إعلان الجهاد ضد نظام الاتحاد السوفيتي الملحد وحتى الآن، فإن المسلمين الأفغان قد بذلوا دماءهم من أجل إقامة دولة إسلامية وقاتلوا لإعادة نظام الإسلام كاملا. لكن للأسف فإن قادة الحركات الجهادية والسياسية الإسلامية قد ساوموا في كثير من الأحيان على الإسلام وإعادة الدولة الإسلامية، وقبلوا بدستور الكفر الوضعي والنظام الديمقراطي الكافر، وقبلوا علنا الاحتلال الصليبي لأفغانستان بموجب ميثاق الأمم المتحدة. إن قادة الحركات الجهادية والسياسية الإسلامية الذين يقبلون الاحتلال الصليبي لأفغانستان قد باعوا دماء الأمة الإسلامية الزكية من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة. لقد أرضوا الصليبيين ببيعهم دماء الشهداء المسلمين؛ فعلوا ذلك فقط ليؤمّنوا لأنفسهم منصبا في ظل أنظمة الكفر. وهم يصارعون من أجل ضمان بقاء الصليبيين في أفغانستان، ولكن كل تلك الجهود ستبوء بالفشل قريبا إن شاء الله، وسيزول عهد الهيمنة الأمريكية على المنطقة قريبًا جدا وستهزم أمريكا. للأسف فإن قادة المجاهدين يعملون لبقاء أمريكا من أجل مصالحهم الشخصية. فيا قادة الحركات الجهادية والسياسية الإسلامية، إن نضالكم في سبيل الغرب سيؤدي بكم إلى الخسران في الدنيا والآخرة، فتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى وأعلنوا الجهاد في سبيله مرة أخرى بقلوب صادقة ونوايا صافية.

 

وفي الختام، فإن تلك الخدع السياسية الساذجة التي يحاول الغرب الكافر تضليل المسلمين بها لن تؤخر الدعوة إلى الخلافة. وإن مواقف قادة الحركات الجهادية والسياسية الإسلامية الأخيرة لن تمنع الأمة الإسلامية من العمل لإعادة إقامة الخلافة الإسلامية، ولن يفتّ ذلك في عضد المسلمين المخلصين الذين يعملون بجد لإعادة حكم الله سبحانه، بل سيعجل العمل للخلافة، وإن ذلك الأذى الذي لا يغتفر سوف يشجع حملة الدعوة وسيزيدهم ثباتًا على ثباتهم، وسيجعلهم يغذون الخُطا في كفاحهم لتوعية الأمة بأفكار ومفاهيم الإسلام الصافية النقية. إن الموقف الأخير لقادة الحركات الجهادية والسياسية الإسلامية سيكون درسا سياسيا مؤلما للمسلمين المخلصين، وسيمهد الطريق أمام حملة الدعوة، وهو ما من شأنه أن يعزز غاية وأهداف الذين يدعون للإسلام والخلافة الإسلامية.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع