في يوم الأحد 11 من أكتوبر 2009م وقف كل من السفير البريطاني والفرنسي والأمريكي والألماني بمشاركة قائد الناتو في أفغانستان في مؤتمر صحفي إلى جانب كاي أيدي من أجل إظهار تأييدهم الكامل لجهود مندوب الأوناما (بعثة الأمم المتحدة للمساعدة إلى أفغانستان) والأمم المتحدة إلى أفغانستان. لقد أقر السيد كاي أيدي بوجود تزوير في عملية الانتخاب ولكنه وجه كذلك رسالة تحذير إلى من يعارض نتائج الانتخابات بأنه سيعاقب عقوبة قاسية. إنه بغض النظر عن تسرب معلومات وتقارير من بيتر غالبرايث الوكيل في الأوناما، فإن الكافر المستعمر الغربي ما زال ملتزماً بإجبار الشعب الأفغاني على قبول النتائج المتوقعة للانتخابات. وكان بيتر غالبرايث تحدث في تقاريره بوضوح عن تزوير حصل تحت إشراف الأوناما، ومع ذلك تحدث عن الدعم الكامل الذي يقدمه المندوب الخاص للأمم المتحدة لحامد كرزاي. إن عضواً آخر في هيئة شكاوى الانتخابات وهو مولوي مصطفى باراكزاي استقال من منصبه في 12-10-2009م وذكر بأن القرارات تتخذ من قبل دبلوماسيين ومستشارين أجانب، وأن الأعضاء الأفغانيين ليس لهم أي سلطة في إصدار قرارات تتعلق بتزوير الانتخابات، مما يدل على أن المحتلين المستعمرين هم فقط من يملك القرار.

إن الخطأ الذي وقع فيه المشاركون في الانتخابات، سواء أكانوا قدّموا مرشحيهم أم أدلوا بأصواتهم، أعطى شرعية للعملية الانتخابية غير الإسلامية في أفغانستان، وأتاح لجيوش الكافر الغربي المستعمر في أفغانستان أن تفرض إرادة الأقلية على الأكثرية وأن تطبق الكفر على المسلمين في أفغانستان. وهذا ما وجه لكم حزب التحرير النصيحة بشأنه مسبقاً الأمر الذي جعل أجهزة استخبارات الحكومة المصنوعة في الغرب تقوم باعتقال أعضاء الحزب ومؤيديه في أفغانستان لمنعهم من إخباركم بالحقيقة.

يجب على الشعب الأفغاني أن يعي أن المستعمرين وصنيعاتهم من الحكومات والأنظمة يعملون على تحقيق مصالحهم الخاصة مستغلين موقع أفغانستان الجيوإستراتيجي للحفاظ على مصالحهم في المنطقة كلها. لذلك عليكم أن تقفوا في وجههم وأن تكونوا واعين على كل خطوة يخطوها الكفار من أجل خداعكم مرة أخرى. إن الحل الوحيد للمشاكل القائمة يكمن في تطبيق الشريعة في دولة الخلافة وفي جيوشها المحررة.