ويكيليكس: قصة أخرى وحشية ومخزية للولايات المتحدة، لقواتها وقوات الحلفاء

 

"مترجم"

 

 

لقد سربت صفحة ويكيلكس مؤخراً 91 ألف وثيقة تبين القتل الوحشي للمدنيين الأبرياء وكذلك قتل الجنود الأفغان. إلى جانب ذلك تحاول الوثائق المسربة بيان وجود علاقة بين طالبان والمخابرات الباكستانية. وفي الحقيقة فإنه لا جديد في هذه التقارير حيث إن الفظاعات التي يقوم بها المحتل معروفة لدى العالم كله.

 

إن تسريب مثل هذه الوثائق يثير بعض التساؤلات الجدية، فلماذا تنشر هذه الوثائق في وقت تعلن فيه الولايات المتحدة عن انسحابها التدريجي من شهر يوليو 2011م؟ وهل نشرت هذه الوثائق دون إذن الولايات المتحدة؟ الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعرب عن قلقه عن نشر الوثائق السرية وقال بأنه غير سعيد بما حصل، ولكنه قال بأنه لم يُذكر شيء جديد في الوثائق المسربة.

 

في هذه الوثائق المسربة جُعلت هناك علاقة بين وكالة المخابرات الباكستانية وطالبان بحيث يمكن الضغط على باكستان للقيام بالمزيد في الحرب غير الشرعية على "الإرهاب" وتصفية كل أولئك الضباط الذين عندهم مشاعر إسلامية. وفي أمر مشابه أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في زيارتها قبل أسبوعين للباكستان عن دفع مبلغ 500 مليون دولار أمريكي للحكومة الباكستانية لتضع مزيداً من الضغط على باكستان بحيث تسرِّع باكستان عملياتها على الحدود بين أفغانستان وباكستان من أجل إضعاف المقاومة ضد المحتل الأمريكي.

 

إن ضغط الولايات المتحدة على باكستان لتقوم بأعمال أكثر ضد مدنييها وأولئك الذين يقاومون الاحتلال الأمريكي لإشارة واضحة على أن الولايات المتحدة تريد إضعاف باكستان لأنهم يعرفون أن باكستان تملك جميع المقومات التي تجعلها قادرة على أن تكون نقطة ارتكاز للخلافة القادمة.