المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 14 من صـفر الخير 1431هـ | رقم الإصدار: u06f5- u0661u0664u0663u06f1 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 29 كانون الثاني/يناير 2010 م |
بيان صحفي حكام أفغانستان، يبتغون العزة عند من لا عزة لهم
لقد استخدم الغرب عملاءه (حكام بلاد المسلمين وعلى الأخص حكام أفغانستان) في مؤتمر لندن لتعزيز السلطات العسكرية والمدنية في أفغانستان لتحل محل القوات الدولية، ولإحداث انقسام في صفوف المجاهدين وإدخالهم في العملية السياسية واجتذابهم إلى النظام الحالي "الديموقراطي" تحت عنوان عملية السلام، وهذا هو كيد المستعمر الأميريكي وحلفائه لإعطاء صبغة شرعية للاحتلال، حتى يتمكن من الخروج من مستنقع أفغانستان دون التنازل عن نفوذه السياسي في المنطقة.
فتقوية الجيش والشرطة الأفغانيين، ونقل المهمات الأمنية إليهم، كل ذلك يعني أنهم سيقومون هم بالنيابة عن المحتلين بقتل أهل أفغانستان وإخضاعهم، فيما ينظر المحتلون إلى ما يجري من قتال بين المسلمين من أهل البلد دون أن يصيبهم أذى، ويحققون في الوقت ذاته أهدافهم السياسية والعسكرية القاضية بالسيطرة على المنطقة وإخضاعها.
وإن من أخطر الأساليب التي يسعى الكفار المحتلون لتنفيذها ما يسمونه بالمصالحة مع طالبان والمجاهدين من أجل شق صفوفهم وإشراكهم في حكم عميل للأمريكان المحتلين، وهذا إذا حصل لا قدر الله، فسيكون ضربة قوية لأفغانستان، وسيجعلها خاضعة كلياً لإرادة الأعداء. غير أننا نربأ بالمجاهدين عن مثل هذه السقطات ونأمل أن يكونوا متيقظين وواعين على ما يخطط الكفار.
إن النظام الحالي في أفغانستان بمشاركته في هذا المؤتمر قد لبى رغبة المحتلين ونفذ أوامرهم، وهو شريك لهم في قتل المسلمين، وقد ابتغى بذلك العزة عند الكافرين قال تعالى:
{بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا}
ونحن ندعو المسلمين في أفغانستان إلى رفض نتائج هذا المؤتمر وما أسفر عنه من مخططات ومكائد، ونحذرهم من الوقوع في مصايد الكفار المحتلين. ونذكرهم أن العزة لله جميعاً.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |