بيان صحفي

أمريكا أبعدت السياسيين الأفغان عن الله وعن الشعب الأفغاني أيضا!

(مترجم)

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية إعلانا حول جمود الانتخابات الأفغانية تؤكد فيه أن مراسم تنصيب الرئيس المزمعة قد تأجلت، بينما أكدت أيضا أن الوقت قد حان للتركيز ليس على السياسة الانتخابية، بل على اتخاذ خطوات نحو السلام. وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى التقدم المحرز من خلال محادثات السلام بين أمريكا وطالبان، كما أصر على أنهم قد توصلوا إلى فرصة تاريخية، ولن يسمح لأحد بإفساد هذه اللحظة.

إن الموقف الأمريكي من مأزق الانتخابات الأفغانية لا يعكس العبودية العميقة والاعتماد المفرط لحكام الحكومة الأفغانية فحسب، بل إنه يبرهن أيضاً بوضوح على مدى وجود الحياة السياسية للحكومة الأفغانية وزوالها على أيدي أمريكا. وعلى مدار الأسبوع الماضي، كان أشرف غاني ينتظر من أمريكا تأكيد نتائج الانتخابات، في حين توقع عبد الله عبد الله رفضها لها. وبما أن أمريكا قد أعطت الأولوية لتوقيع اتفاق سلام مع طالبان؛ فلهذا السبب، تم تهميش نتائج الانتخابات.

والحقيقة غير السارة هي أن مصير العملاء يعتمد بشكل أساسي على إعلان وتغريدة وتعليمات أسيادهم. إن قادة الحكومة الأفغانية ليسوا أكثر من دمى بيد الغرب المستعمر، حيث يتم استغلالهم كرجال شطرنج في ألعابهم السياسية بينما لا يحصلون على أي كرامة أو احترام من أسيادهم.

ولا تزال الفرصة متاحة للزعماء القبليين والسياسيين الأفغان للتعلم من مثل هذه السيناريوهات التي تكررت الواحدة تلو الأخرى على مدى السنوات التسع عشرة الماضية، وطاعة رب العالمين سبحانه وتعالى العزيز الرحيم الذي لا يترك أبدا عباده الذين تقطعت بهم السبل، بدلا من الاتباع الأعمى لأمريكا. وبالمقابل، فإن بعض الزعماء القبليين والسياسيين الأفغان الذين يتبعون أمريكا قد سقطوا حتى الآن في أيدي سادة غربيين لم يفصلوهم عن الله فحسب، بل وأيضاً عن شعبهم، فهم يتمايلون مثل الأشجار التي لا جذور لها. وعلى أي حال، فقد أثبت التاريخ دائماً أن القوى الغربية لطالما ألقت عملاءها بعد استغلالهم ووضعت حداً لحياتهم السياسية بمجرد إنجاز مهامهم.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان

#أفغانستان
Afghanistan#
Afganistan#