الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    17 من رمــضان المبارك 1441هـ رقم الإصدار: أفغ – 1441 / 13
التاريخ الميلادي     الأحد, 10 أيار/مايو 2020 م

بيان صحفي


الديمقراطية صغّرت القادة الأفغان وعددا من المجاهدين السابقين إلى تجار سياسيين يتاجرون من أجل الربح!
(مترجم)

 


بعد أن مارست الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضغوطهما الملحة على القادة الأفغان بهدف إنهاء الخلافات السياسية وتشكيل حكومة شاملة، دخلت بعض الشخصيات البارزة في فريق الاستقرار والتقارب بقيادة عبد الله عبد الله مرحلة الحوار مع الفريق المقابل لإنهاء الخلاف السياسي والانضمام إلى النظام. وقد أدى ذلك إلى انقسامات ملحوظة واختلافات داخلية على المستوى الأعلى في قيادة الفريق. بطبيعة الحال، تم فصل هذا الفريق عدة مرات في السنوات القليلة الماضية حيث كان كبار أعضائه في كثير من الأحيان يقفون ضد بعضهم بعضا.


من الواضح تماماً للجميع أن قادة فريق الاستقرار والتقارب وعدداً من المجاهدين السابقين لم يتعلموا من تجاربهم المريرة في الماضي حيث لدغوا مرات عديدة من الجحر نفسه عن طريق انخراطهم في النظام الديمقراطي وتفضيل المصالح المؤقتة. مثل هذا الفعل يقلل من قوتهم يوماً بعد يوم ويقلل من سمعتهم بشكل خطير في أعين الناس. ربما يكونون قد نسوا المنطلق الأساسي للديمقراطية التي تعد نقطة انطلاق دقيقة للعلمانيين والتكنوقراط، ولكن ليس للمجاهدين والجماعات الإسلامية. لذلك، سوف يفقدون أيضاً المزيد من سلطتهم ومكانتهم التي بقيت قليلة، بقدر ما يتبنون قيم الديمقراطية وطالما هم في قبضة النظام الأمريكي. لقد كان من السهل إدراك ذلك من خلال الانتخابات القليلة الماضية كما يتضح من الأرقام التي تشير إلى أي مدى فقد الناس ثقتهم في قيادتهم. من ناحية أخرى، وبينما استمروا في الانغماس في نظام الديمقراطية، ثبت أنهم غير قادرين على الوفاء بالوعود التي قطعوها للشعب خلال حملتهم. تحت مظلة الديمقراطية، سيكونون غير قادرين على فرض سلطة كافية لصنع القرار. لأنه في مثل هذا الأمر، من المرجح أن يتصرفوا كدمى وأحجار شطرنج لأولئك الذين سبق لهم ترتيب الألعاب. لذلك، لن يصل نهج تقاسم السلطة بنسبة 50٪ ولا تشكيل حكومة موازية أو حكومة شاملة لحل المعضلة، لأن كل هذه التدابير تُمارس في ظل نظام ديمقراطي.


من ناحية أخرى، فإن الديمقراطية تؤيد المصالح الفردية والجماعية - إذا وُجد أي فريق وفصيل مقاوم من أجل الديمقراطية، فإنه يسقطهم أولاً من قيمهم. بعد ذلك، يقودهم إلى التعامل بشكل فردي، وأخيراً يسبب الانقسامات الداخلية. لأنه في مثل هذا النظام، تكون للمصالح والأرباح الأولوية على القيم والمثل العليا. هذا هو السبب في تخلي عدد من المجاهدين السابقين عن قيمهم الإسلامية وتحوّلهم إلى تجار سياسيين يتاجرون وراء الربح، مما أسفر عن مناصب مؤقتة ومكافآت غير ذات أهمية (أي الوزارات والسفارات) تحت سيادة التكنوقراط. لقد تسببت الاهتمامات الفردية والمتمركزة في الفريق في إضعاف قلوبهم، مما دفعهم نحو التفكك حيث يمكن لأي شخص اليوم رؤيتها محطمة مثل سلسلة من الخرز.


يجب على المجاهدين السابقين أن يدركوا بعمق أن قوتهم في زمن الجهاد نابعة من رفضهم للنظام الشيوعي وكفاحهم ضد الاحتلال السوفييتي. وفي هذه اللحظة بالذات، لا يزال هناك حل لهم إذا قاموا فعلاً بالانفلات من حبل الديمقراطية وتخلوا عن انخراطهم في النظام الأمريكي الحالي. ومن شأن هذا أن يسمح لهم باستعادة كرامتهم وسلطتهم المفقودة بين الناس. ونتيجة لذلك، فإنهم سيلعبون دورهم كقادة مؤثرين، وليس كعملاء متأثرين في الشؤون السياسية الحالية. وإلا فإنهم في ظل نظام الديمقراطية، سوف يعانون من ارتباك سياسي كارثي للغاية يشبه المشي في صحراء غامضة بينما لا يعرفون أين سينتهي الطريق.

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

 

 

#أفغانستان
Afghanistan#
Afganistan#

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع