السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    11 من محرم 1442هـ رقم الإصدار: أفغ – 1442 / 01
التاريخ الميلادي     الأحد, 30 آب/أغسطس 2020 م

 

بيان صحفي

 

أتباع مكيافيلي لا يستطيعون القضاء على الفساد

 

(مترجم)

 

 

أحالت الحكومة الأفغانية عدداً من المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم وزراء ونواب ومحافظون ومستشارون، إلى مكتب المدعي العام بشأن تهم الفساد. كما اعتقلت بعضاً من المسؤولين السابقين الذين أدينوا بارتكاب جرائم مختلفة.

 

المسألتان التاليتان مهمتان جدا وتجب ملاحظتهما فيما يتعلق بالطبيعة الرئيسية لمثل هذه المناورات:

 

أولاً: في النظام الرأسمالي، يقوم أساس الإجراءات والسياسات على الأرباح والفوائد. على هذا النحو، فإن المقاييس واضحة للعيان بين الأفراد والدول التي تحكم هذا النظام الفاسد. في مثل هذه الأنظمة، يعتبر الرئيس ومساعدوه المقربون والمؤسسات الحكومية أنفسهم أتباع مكيافيلي، المعروف بأبي السياسة في النظام الجمهوري. لعكس وجهة نظره السياسية، فإن مكيافيلي يستشهد بمثال الحاكم الذي اغتال عدداً من الناس بيد جنرالاته، وهكذا تخلص منهم. ثم يبتعد الحاكم، ولكن عندما ينتقد الناس الفعل الوحشي للجنرالات، يقطع الحاكم رؤوس جنرالاته. من وجهة نظر مكيافيلي، كان الحاكم المذكور أعلاه أفضل سياسي لأنه من ناحية، استغل جنرالاته، ومن ناحية أخرى برأ نفسه بقتلهم، وأثبت نفسه كشخصية شعبية ومحاربة للفساد بين الناس.

 

ينتهج الحكام الأفغان السياسة نفسها لتأمين سلطتهم السياسية ومصالحهم الفردية. فمن ناحية، يمهدون الطريق للفساد من خلال تعيين معاونيهم الفاسدين في المناصب الحكومية العليا؛ ومن ناحية أخرى، بعد فترة وجيزة، يتهمون الأشخاص أنفسهم بالفساد، ويظهرون أنفسهم كقيادات مناهضة للفساد. في الواقع، لقد تعلموا كيفية استخدام السياسات الشعبوية والديماغوجية للتستر على فسادهم، وحتى تشويه صورة المجتمع.

 

ثانياً: يعتبر حكام البلدان الإسلامية، بما في ذلك أفغانستان، أنفسهم مدينين لمن دعمهم دائماً في تولي المنصب. في الواقع، هم عملاء وسيفعلون أي شيء لإرضاء الولايات المتحدة والناتو. والحقيقة أنه من المقرر أن يقدم الحكام الأفغان تقريراً عن أعمالهم إلى أسيادهم في مؤتمر جنيف الذي سيعقد في أواخر عام 2020؛ لذلك، بدأوا إجراءات مكافحة الفساد من أجل الحصول على شيء لتقديمه في المؤتمر وكذلك لجذب موافقة أسيادهم الغربيين.

 

على أهل أفغانستان المسلمين أن لا ينخدعوا بمثل هذه الأعمال، وعليهم أن يدركوا أن مثل هذه الأعمال الطنانة لن تستأصل الفساد من جذوره. فالفساد ليس فقط المرادف للجمهورية والديمقراطية، ولكنه يشكل أيضاً الجوهر الأساسي للنظام السائد. وإن الحل هو تغيير النظام. إنه الإسلام وحده القادر على استبدال هذه الأنظمة الفاسدة والقمعية. يجب أن يتم تطبيق الإسلام بطريقة انقلابية شاملة من خلال دولة الخلافة، بحيث تتم إزالة هذه الأنظمة والمقاييس والمبادئ من على وجه الأرض، عندها يحل عدل الإسلام مكان فساد الرأسمالية.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع