الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    7 من شوال 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 10
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 19 أيار/مايو 2021 م

بيان صحفي

عداوة الصين للمسلمين هي تماماً كعداوة أمريكا

وأي صفقة سياسية وعسكرية مع الصين هي خيانة كبرى!

 (مترجم)

 

في مؤتمر صحفي عقده في 18 أيار/مايو، قال حنيف أتمار، وزير الخارجية الأفغاني، إنه أجرى "محادثة جيدة" مع نظيره الصيني. وأضاف أنهما بحثا آفاق دعم الصين لقوات الأمن الأفغانية في مجال مكافحة الإرهاب، وقال: على الرغم من أن الصين أعطت ردا إيجابيا، إلا أن هذا لا يعني أن تغييرا جيوسياسيا كبيرا يجري في المنطقة. كما ذكر أتمار أن أفغانستان كانت متعاونة دائما مع دول المنطقة والصين في مكافحة الإرهاب، ويبدو أن الصين تشعر بعدم الأمان من تهديدات الإرهاب.

 

تكشف هذه التصريحات مرة أخرى أن المسؤولين الأفغان الدمى لا يكترثون بالقيم الإسلامية والإنسانية. وفي الوقت نفسه، كشفت عشرون عاما من أجندة "الحرب على الإرهاب" بقيادة الولايات المتحدة، أن مثل هذا السيناريو لم يكن سوى حرب ضد القيم الإسلامية والمسلمين في المنطقة، مما تسبب في مئات الآلاف من الضحايا وخسائر مالية ضخمة للشعب الأفغاني. في الوقت الحاضر، يحاول المحتلون الأمريكيون يائسين مغادرة أفغانستان بعد هزيمتهم المذلة، وقد أدرك الحكام الدمى الحاليون التابعون للغرب أنهم سيجدون صعوبة في تمويل وتجهيز قواتهم مما سيجعلهم يواجهون قريبا المصير المهين للحكام الأفغان السابقين. وبالتالي، فإنهم يحاولون إيجاد مانحين وداعمين إقليميين جدد لأنفسهم.

 

من خلال هذه السياسة، يعتزم حكام أفغانستان الخونة، من ناحية، إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة والغرب، في الوقت الذي تشارك فيه الولايات المتحدة دوليا في حرب مع الصين، مفادها أن منافسكم الصين مستعد للتدخل بحماس لملء الفراغ إذا كان من غير المرجح أن تدعموا القوات الأفغانية وتجهزوها ماليا. ومن ناحية أخرى، فإنهم يخافون من أسيادهم السابقين "الولايات المتحدة والغرب"؛ ولهذا السبب، أعلنوا بمكر أن مثل هذه الإجراءات لا يمكن تفسيرها على أنها تغييرات جيوسياسية كبرى في المنطقة.

 

ولكن الأهم من ذلك هو أن الصين، وهي سفاح عديم الرحمة، غارقة في دماء المسلمين تماما مثل الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي. فملايين المسلمين الإيغور محتجزون حاليا في معسكرات اعتقال كبيرة ويتعرضون للترهيب حتى يتخلوا عن الإسلام. وقد سجن مسلمو تركستان الشرقية في موطنهم للتخلي عن جميع أشكال الصلوات والممارسات الإسلامية. حتى إن الحكومة الصينية قد خصصت أفرادا من المسؤولين لكل بيت من بيوت المسلمين والمتدينين في تركستان الشرقية لمراقبة جميع جوانب حياتهم: صلاتهم، وصيامهم، وإطلاق لحاهم، وارتداء نسائهم الخمار، وحيازة مصحف، وحيازة سجادة الصلاة في المنزل، من أجل إبلاغ الحكومة حتى تتم معاقبتهم على الفور.

 

وهكذا، فإن الصين، مثل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وروسيا، عدو وحشي للأمة الإسلامية، ومثل هذا الاتفاق ليس محرما فحسب، بل يعتبر خيانة لمعتقدات ومصالح ملياري مسلم في العالم. والحقيقة المحزنة هي أن حكام المسلمين الخونة لا يكترثون لأية قيمة إسلامية. ولذلك، فإن خيانة الحكومة الأفغانية الصارخة والمنافقة هي جريمة أخرى تهدف إلى إلقاء الشعب الأفغاني المسلم في هاوية أخرى من الاحتلال والاستعمار للحفاظ على سلطتها ونظامها الهش من خلال هذه الممارسات المهينة.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع