المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 20 من ربيع الثاني 1443هـ | رقم الإصدار: أفغ – 1443 / 06 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 م |
بيان صحفي
الأمم المتحدة تنطلق من عدائها للأفغان وتتظاهر بالعطف!
(مترجم)
حذّر تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن النّظام المصرفي في أفغانستان يواجه أزمة سيولة نقدية قد تتسبب في انهيار النظام المالي في غضون أشهر. إلى جانب ذلك، صرّحت ديبورا ليونز، الممثلة الخاصة للأمين العام لأفغانستان أثناء إحاطة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بما يلي: "يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، كان يقتصر على عدد قليل من المقاطعات وكابول، ويبدو الآن أنه موجود في جميع المقاطعات تقريباً ويزداد نشاطه".
بعد الانسحاب المشين من أفغانستان، تحوّلت أمريكا وحلف شمال الأطلسي الآن إلى أعمال شغب من خلال تنسيق مهامهما عبر منصّات الأمم المتحدة. إلى جانب ذلك، تنشر الأمم المتحدة تقارير سلبية وغير صحيحة سعياً وراء مصالح القوى الغربية، ما يثير الفوضى والتخوف بين الشعب الأفغاني لممارسة المزيد من الضغط على حكام أفغانستان الحاليين. ويستخدم المجتمع الدولي ثلاثة خيارات كأدوات ضغط لإحباط إمارة أفغانستان الإسلامية: 1) عدم الاعتراف، 2) العقوبات الاقتصادية وتجميد الأصول المالية، 3) الدعاية لتنظيم الدولة الإسلامية. ومع هذه الخيارات المتاحة، يعتزمون إجبار إمارة أفغانستان الإسلامية على الاعتراف بشروطهم غير الإسلامية.
بينما من الواضح أن تنظيم الدولة الإسلامية ليس ناشطاً في كل محافظات أفغانستان؛ ومع ذلك، أطلقت الأمم المتحدة ووسائل الإعلام الغربية حملة إعلامية لتضخيم وجوده في جميع أنحاء البلاد.
وعلى العكس من ذلك، بدأت الأمم المتحدة لعبة الكيل بمكيالين والنفاق مع شعب أفغانستان؛ فمن ناحية، تتحدث عن الأزمة الإنسانية والفقر والبطالة والجفاف ما ينتج عنه دموع التماسيح؛ بينما من ناحية أخرى، تنشر تقارير سلبية ضد النظام المالي والمصرفي لأفغانستان للتشكيك في مصداقية النظام الذي يهدف إلى زيادة شلّ وظيفته. ويؤدّي إصدار مثل هذه التقارير السلبية، في وقت تواجه فيه البنوك الأفغانية أزمة سيولة، إلى عواقب وخيمة. ويؤدي مثل هذا الإجراء إلى تدفق المزيد من الناس على البنوك، ليس فقط لتعريض مستقبل النظام المالي والمصرفي لمخاطر أكبر، بل يؤدي أيضاً إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
يجب على الشعب المسلم في أفغانستان أن يدرك أن الهدف من الأمم المتحدة هو تأمين مصالح أمريكا وحلف شمال الأطلسي بمحاولة استعادة المصداقية المفقودة للغرب من خلال تردي الوضع الاقتصادي والأمني وفرض عقوبات على الشعب الأفغاني. ومع ذلك، فقد الغرب مصداقيته ليس فقط في أفغانستان ولكن في جميع أنحاء العالم، ومثل هذه المصداقية الضحلة لن يتم استردادها أبداً.
ينبغي لقادة إمارة أفغانستان الإسلامية أن يدركوا حقيقة أن الأمم المتحدة لم تكن منظمة محايدة ورحيمة؛ بينما في الواقع، تم تأسيسها وتوظيفها من جانب القوى العظمى لتأمين مصالحهم بشكل مباشر أو غير مباشر. مثل هذه المنظمات وغيرها من المنظمات التي تبدو إنسانية مثل عصابات الشيطان (المستعمرون الغربيون) لتسهيل مصالح وأهداف الغربيين في البلاد الأخرى. لذلك فإن أية علاقات إيجابية ووجهة نظر متفائلة تجاه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى أو حتى محاولة الانضمام إلى هذه المنظمات هو خطأ جسيم لا يمكن إصلاحه.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |