الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    11 من شـعبان 1444هـ رقم الإصدار: أفغ – 1444 / 06
التاريخ الميلادي     الجمعة, 03 آذار/مارس 2023 م

 

 

بيان صحفي

بدون الخلافة، أبناء خير أمة يغرقون في البحار!

 

 

(مترجم)

 

 

أفادت وكالة أنباء أنسا الإيطالية، أن 60 لاجئاً، كثير منهم من أهل أفغانستان وباكستان وإيران، لقوا حتفهم بعد غرق سفينة في بحر إيطاليا. وكانت السفينة تحمل 250 لاجئاً غرقت في بحر كروتوني بإيطاليا بعد اصطدامها بصخرة. في غضون ذلك، أعلنت الشرطة البلغارية الأحد الماضي، 19 شباط/فبراير 2023، العثور على جثث 18 أفغانياً داخل شاحنة بضائع. ويعتقد أن اللاجئين فقدوا حياتهم بسبب نقص الأكسجين.

 

يذكر المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان، وهو يعرب عن أسفه العميق، أن هذه مجرد أمثلة صغيرة على البؤس والعذاب الذي تعاني منه خير أمة، الأمة التي أوكل الله لها مسئولية هداية البشرية جمعاء: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾.

 

ولما كانت هذه الأمة قائمة بمسؤوليتها في ظل دولتها الإسلامية، فقد تحركت نحو أوروبا لفتحها، حتى وصلت إلى أبواب فينّا وموسكو. لكنها عندما فقدت دولتها، بالإضافة إلى نسيانها مسؤوليتها العالمية، لجأ أبناؤها الآن إلى الهجرة إلى الغرب.

 

مع هدمه الخلافة احتل الغرب الكافر بلادنا وقسمها إلى مزق كثيرة، وفرض علينا حكاما أشرارا وأنظمة كفر فاسدة، ونهب مواردنا. لم تعد هناك دار إسلام يشعر فيها رعاياها بالأمان والرفاهية. لقد كان الاستعمار هو الذي جعلنا نمر في حرب طويلة، وفقر مصطنع، وانقسامات قاتلة على أساس الحدود الوطنية. في مواجهة كل هذه الأحداث، كافح البعض للوفاء بمسؤوليتهم بينما غادر آخرون البلاد. فبدلاً من السعي لإيقاظ الأمة الإسلامية، وتحريرها من الاستعمار، وإقامة الخلافة، اعتبروا للأسف الثقافة والحضارة الغربية أسلوب حياة مثالياً. لقد اعتبروا الراحة والأمان نعمة جعلتهم يندفعون نحو الغرب والعيش بين الكفار ولم يعلموا أن ذلك سيترتب عليه عواقب وخيمة.

 

من ناحية أخرى، فإن حكام المسلمين يستغلون اللاجئين للحصول على امتيازات من أسيادهم الغربيين، وكذلك فإن الحكومات والمنظمات الغربية تتعامل بوحشية مع المهاجرين؛ رغم أنها تتظاهر بأنها تدافع عن حقوق الإنسان والإنسانية، لكنهم يقومون باستخدام اللاجئين كأدوات سياسية، وهم فقط يستغلون المواهب والقوى العاملة الشابة كمصدر للعمالة من أجل نموهم الاقتصادي وإنتاجهم.

 

لذلك، تقع على عاتق حكام أفغانستان الحاليين مسؤولية الاهتمام الجاد بالتثقيف الفكري للمسلمين من جهة، وتوفير المأوى والمأكل والملبس للناس وظروف أفضل للأمن والتعليم والصحة في المجتمع، حتى لا يقع الناس في الإغراء ولا تبقى فرصة للدول الكافرة للتسلل وخداع الناس بالوعود الدنيوية. ومن ثم، فإننا بحاجة إلى نظام صالح وجدول أعمال شامل لتأسيس مجتمع مستقر ومخلص، نعود تحت مظلته مرة أخرى أمة منتصرة للتقدم نحو بلاد الكفار ليس بصفتنا لاجئين بل فاتحين وحاملين للخير.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

 

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع