المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 10 من رمــضان المبارك 1445هـ | رقم الإصدار: أفغ – 1445 / 12 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 20 آذار/مارس 2024 م |
بيان صحفي
القتال بين الإخوة في أفغانستان وباكستان يخدم السياسات الإقليمية الأمريكية الهندية
(مترجم)
قُتل وأصيب عدد من المدنيين إثر الغارات الجوية التي شنتها القوات الباكستانية في إقليمي باكتيكا وخوست بأفغانستان. ورداً على هذه الهجمات، هاجمت القوات العسكرية الأفغانية عدّة مواقع عسكرية باكستانية على خط دوراند وألحقت بهم خسائر بشرية. وكانت أجواء وسائل التواصل الإلكتروني الخاصة بالبلدين تتدفق فيها المشاعر القومية والانتقام من بعضهما.
إن المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان يدين الصراع الدائر بين المسلمين من الجانبين ويعلن في هذا الصدد النقاط التالية:
أولا: ليس من المؤسف فحسب، بل من المُخزي أيضاً، أنّ أقوى جيش في بلاد المسلمين مجهّز بالأسلحة النووية يستهدف المدنيين والأطفال والنساء في أفغانستان تحت ستار "مكافحة الإرهاب" في شهر رمضان المبارك! وبينما كان كيان يهود يرتكب على مدى الأشهر الخمسة الماضية حمام دم ويذبح المسلمين الفلسطينيين أمام أعين الجنرالات الباكستانيين، فإن الجيش الباكستاني الغادر كان يتصرف بلا خجل كالمتفرّج؛ حتى دون أن يبدي أي رد فعل يذكر!
ثانياً: باكستان دولة مرتزقة لأمريكا في المنطقة. إنّ ما يجعل الحكومة الباكستانية ترتكب مثل هذه الأعمال الجبانة هو أنّ الولايات المتحدة قد كلفت على ما يبدو دوراً جديداً لباكستان في المنطقة. تريد الولايات المتحدة أن ترى القوات المسلحة الباكستانية في مواجهة شعبها، والمسلمين الباكستانيين المقيمين في المناطق القبلية على طول خط دوراند الاصطناعي، فضلاً عن المجاهدين في أفغانستان. والمفارقة المريرة هي أنّ المسلمين يشنون صراعاً بعضهم ضد بعض، في حين إن حكومة مودي هندوتفا لا تضطهد المسلمين داخل الهند فحسب، بل تواصل أيضاً احتلال كشمير بلا خوف. يتمّ بذل كل هذه الجهود بهدف إبقاء الهند غير قلقة بشأن باكستان حتى تتمكن من لعب دورها الرئيسي في ظلّ استراتيجية الاحتواء الأمريكية للصين. ولذلك فإن الاشتباكات الأخيرة بين الجانبين المسلمين متجذّرة في السياسات الإقليمية للولايات المتحدة، التي ينفذها حكام باكستان الخونة.
ثالثاً: بدلاً من إطلاق النار بعضهم على بعض والتورط في مشاعر قومية ووطنية كاذبة، يجب على المجاهدين الأفغان ومجاهدي المناطق القبلية والعناصر المخلصة في صفوف الجيش الباكستاني أن يوجهوا بنادقهم إلى الاتجاه الصحيح. وفي هذا المنعطف الحرج، ليس هناك ما هو أكثر أهمية من الدفاع عن الشعب الفلسطيني الأعزل وتحرير كشمير المحتلة. ولذلك، من أجل هذه المهمة العظيمة، لا بدّ من القضاء على خط دوراند السرطاني وتوحيد طاقتهم وقوتهم في الدفاع عن المسجد الأقصى ومسلمي فلسطين وكشمير. لا ينبغي للقضايا الصغيرة أن تفرّق بين المسلمين، ولا ينبغي أن ينتهي التحريض الحالي لصالح الولايات المتحدة والهند.
ولذلك، ما لم تتغير الخريطة السياسية للمنطقة من نظام الدولة القومية إلى نظام دولة الخلافة، وما لم تنقطع أيدي الحكام والجنرالات الخونة عن مصير الأمة، فإن مثل هذه الاضطرابات ستستمر. لذا فإن الحلّ الجذري لوضع حدّ لمثل هذه الصراعات التاريخية المدمرة هو توحيد أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى تحت مظلة خلافة واحدة على منهاج النبوة، خلافة تجمع القدرات الفكرية والسياسية والعسكرية والاقتصادية في المنطقة ويصبح المسلمون قوّة عالمية. ﴿وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |