المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 19 من شوال 1445هـ | رقم الإصدار: أفغ – 1445 / 18 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 28 نيسان/ابريل 2024 م |
بيان صحفي
اعتقال حملة الدعوة من حزب التحرير لإحيائهم ليلة 27 رمضان في ولاية تخار!
(مترجم)
قام عناصر استخبارات ولاية تخار في ليلة 27 رمضان، بإلقاء القبض على 4 من حملة الدعوة من حزب التحرير بتهمة قيام الليل وتذاكر المفاهيم الإسلامية وإلقاء تفسير القرآن الكريم أثناء استراحة الصلاة في مسجد جهار جنار بمنطقة بانجي في ولاية تخار. ويوجد حاليا 32 من حملة الدعوة من حزب التحرير في زنزانات سجن تخار.
بالإضافة إلى ذلك، تمّ إلقاء القبض على العديد من حملة الدعوة ليلة 27 رمضان لارتكابهم "جريمة عبادة" مماثلة في منطقة قشم بإقليم بدخشان، وتمّ إطلاق سراحهم بعد ذلك من الحجز بعد وساطة قادة المجتمع والشيوخ ذوي النفوذ. إلاّ أنّ إدارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة قشم حصلت على سند كفالة وإشعار كتابي رسمي من الشيوخ المحليين بأنه يتوجب على حملة الدعوة إبلاغ السلطات عندما يريدون الاجتماع في المسجد!
من جهة أخرى، ووفقاً للمرسوم الصادر بمناسبة عيد الفطر بشأن العفو وإطلاق سراح من بقي لهم في السجن أقل من سنة، فقد أفرجت هيئات المحلفين ومسؤولو القضاء في تخار عن عشرات اللصوص وقطاع الطرق والمشاغبين والزناة والسكارى وبائعي النبيذ وحتى المنشقين العسكريين عن النظام الذين لم يبق لهم في السجن سوى أقلّ من عام واحد؛ لكنهم لم يطلقوا سراح حملة الدعوة من حزب التحرير الذين لم يبق لهم في السجن سوى أقل من ستة أشهر، وما زالوا خلف القضبان في سجن تخار! إلى جانب ذلك، يمارس مسؤولو المخابرات والقضاء في ولاية تخار ضغوطاً على حملة الدعوة للتعهّد بجميع أموالهم غير المنقولة من أرض ومنزل ومحلّ تجاري، مقابل إطلاق سراحهم من السجن، بحيث إذا أصرّوا على مواصلة دعوتهم في أي وقت بعد خروجهم من السجن فستكون جميع أصولهم عرضة للمصادرة!
في الواقع إن مثل هذه الأفعال غير الإسلامية هي سمة مميزة للأنظمة المستبدة (الجبرية). يجب على سلطات النظام أن تدرك أن بعض المسؤولين سوف يشوهون بالتأكيد الإنجازات التي تحققت من خلال تضحيات لا حصر لها للمجاهدين والشعب الأفغاني المسلم، بأفعالهم الفاحشة وسلوكهم غير اللائق.
ومن الجدير بالذكر أنّ مثل هذه الضغوط لن تمنع حزب التحرير وحملة الدعوة من مواصلة نضالهم والدعوة إلى إقامة الخلافة، لأن حملة الدعوة هؤلاء قد قطعوا عهداً لا يتزعزع مع الله سبحانه وتعالى ومع رسوله ﷺ للقيام بهذا الفرض العظيم، لا يخافون لومة لائم؛ فهم صبورون في مواجهة الضغوط والمحن مهما كان نوعها، ومتوكلون على الله سبحانه وتعالى، ﴿وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾.
إننا نؤمن إيماناً راسخاً بأنّ الحياة الدنيا هي ابتلاء، وقد كانت سنة ومنهج الله سبحانه وتعالى عبر التاريخ أن يتعرض حملة الدعوة لصعوبات وتهديدات كبيرة وفتن. ونتيجة لهذه الضغوط والمصاعب، لن يتم تمحيص صفوف المؤمنين فحسب، بل سيتم أيضاً الكشف عن الوجه الحقيقي والأقنعة الخفية للمجموعات المختلفة في المجتمع؛ ما يساعد على تمييز الصادقين من الكاذبين، كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |