الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    19 من ذي القعدة 1445هـ رقم الإصدار: أفغ – 1445 / 26
التاريخ الميلادي     الإثنين, 27 أيار/مايو 2024 م

 

 

بيان صحفي

 

فضح جرائم يهود وإعلاء صوت المسلمين المضّطهدين في فلسطين ليس "جريمة"

بل هو واجب على كل مسلم!

 

(مترجم)

 

 

في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، تمّ اعتقال اثنين من حملة الدعوة من حزب التحرير على يد مسؤولي المخابرات في ولاية ننجرهار أثناء حديثهما في مظاهرة تهدف إلى إدانة الهجمات الوحشية لكيان يهود على غزة. وعلى مدى الأشهر الستة الماضية، كان حملة الدعوة هؤلاء في حالة من عدم اليقين من حيث الاختصاص، ويعرفون باسم "سجناء القضية الفلسطينية" بين سجناء سجن جلال آباد.

 

ومن المدهش أن نرى أنه منذ متى، وعلى أساس أي حكم شرعي، أصبحت الشجاعة في كشف جرائم يهود ورفع صوت المسلمين الفلسطينيين تعتبر جريمة؟ إن حجم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها كيان يهود يصل إلى حدّ وحشي لا حدود له، حتى إنه أجبر مئات الآلاف من غير المسلمين على تنظيم مظاهرات كبيرة مندّدة بهذه الفظائع وجرائم الحرب؛ ولكن من المؤسف أنّ الدفاع عن المسلمين المستضعفين في فلسطين ليس ممنوعاً في بلاد المسلمين فحسب، بل يعاقب عليه بالسجن أيضاً! والحقيقة المرة هي أن النظام الحاكم في أفغانستان يمنع المسيرات الجماعية التي تتعلق بالجرائم في غزة، في حين إن واجب جيوش المسلمين وأهل القوة أن يسارعوا للدفاع عن أهل فلسطين المظلومين. كما لا يزال المسلمون من أهل فلسطين ينتظرون رؤية مجاهدي أفغانستان يأتون لنجدتهم؛ ولهذا السبب طلبوا منهم المساعدة مرات عدة. ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.

 

إنّ القول بأنّ "من واجب الأنظمة العربية والدول المجاورة لفلسطين التواصل مع المسلمين في غزة" هو عذر غير إسلامي وتوقع غير سياسي في الوقت نفسه؛ لأن من له بصيرة سياسية يدرك أن هذه الأنظمة لم تفعل شيئا لوقف جرائم كيان يهود، ويتضّح من أفعالها أن هذه الأنظمة ليست سوى أنظمة عميلة لأمريكا وظلّ لكيان يهود.

 

إن الادعاء بأنه "يجب علينا أولاً أن نقوي أنفسنا ثم نتواصل مع المسلمين في فلسطين" هو أيضاً تأكيد لا أساس له من الصحة. ولو كان هذا الادعاء صحيحاً لكان النظام الحاكم قد قام فعلاً بمشروع التعبئة العسكرية، ولبذل جهوداً ملحوظة في تجهيز نفسه عسكرياً لهذا الهدف العظيم.

 

وللأسف فإنّ ما يمكن ملاحظته لدى بعض المسؤولين هو أن رؤيتهم لتدريب وتجهيز المجاهدين تضيق يوماً بعد يوم، وتقتصر على الحدود الوطنية لأفغانستان، بينما ينبغي تدريب المجاهدين وتجهيزهم بفكرة تحرير المسجد الأقصى وكشمير وتركستان الشرقية وغيرها من الأراضي، كما ينبغي أن تكون لديهم استراتيجية عملية مطروحة على الطاولة لإسقاط الحدود المصطنعة. إن تحرير بلاد المسلمين من الاحتلال واجب على أهل القوة أن يقوموا به في أسرع وقت.

 

إن الأحداث الوحشية التي تجري في أرض فلسطين المباركة هي أعظم ابتلاء لأمة رسول الله ﷺ. فبعد مرور أكثر من 200 يوم على بدء الحرب الوحشية في غزة، انكشفت الوجوه الحقيقية للقوى العظمى والمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وحكام المسلمين وأهل القوة، ومواقفهم وصفوفهم الجبانة. وكأن مسلمي غزة يقاتلون بمفردهم ضدّ جيوش الكفر المتقدمة المجهزة بالذكاء الاصطناعي والأسلحة المتطورة المندفعة من الغرب عبر الشرق لقمع المسلمين. ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ.

 

لا شكّ أنّ حكام المسلمين وأهل القوة سيحاسبون أمام الله يوم القيامة لصمتهم على جرائم يهود في فلسطين؛ وكذلك أولئك الذين، بسبب أهوائهم، سجنوا حملة الدعوة لمجرد أنهم كانوا يرفعون صوت المسلمين المضطهدين في فلسطين ويكشفون جرائم الظالمين، إن هؤلاء سيواجهون حساباً أشدّ قسوة.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع