الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    28 من ذي القعدة 1445هـ رقم الإصدار: أفغ – 1445 / 28
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 05 حزيران/يونيو 2024 م

 

 

بيان صحفي

تبنّي نظام التعليم الإسلامي هو وحده الذي سيُنشئ جيلاً مؤمناً تقياً واعياً مجاهداً!

 

(مترجم)

 

 

مع بداية العام الدراسي الجديد في أفغانستان منذ شهر آذار/مارس، ساد شعورٌ بالإحباط والافتقار إلى الحافز تجاه المدارس والجامعات، حيث فرّ عدد كبير من الشباب الموهوبين وحتى أساتذة الجامعات من البلاد. ومن المؤسف أن هجرة الأدمغة من أفغانستان أدّت إلى هجرة الشباب الموهوبين الذين كان ينبغي توظيفهم لخدمة الإسلام والمسلمين.

 

إننا نعتبر قضية تعليم وتربية الأطفال المسلمين قضية سياسية بالغة الأهمية، وأي إهمال بسيط تجاهها سوف يخلّف عواقب وخيمة وغير سارة في الدنيا والآخرة. فبدون التعليم الإسلامي سوف يظلّ ملايين الشباب بلا هدف ولن يتمكنوا من فهم واجبهم الإسلامي. ومن المؤسف أنّ النظام الحالي فشل في إدخال ودعم نظام تعليمي قائم على الإسلام خلال العامين الماضيين، ولا يزال إرث الاحتلال الفاشل قيد التكيّف في المؤسسات التعليمية مع بعض الإصلاحات الطفيفة.

 

إنّ النظام التعليمي للنظام السّابق، الذي بُني على أساس الديمقراطية، لا يزال قائماً بالطريقة نفسها التي كان عليها، مع بعض التغييرات الطفيفة في بعض الجوانب (إضافة وتقليص وإزالة بعض المواضيع والتخصّصات، فضلاً عن زيادة الاعتمادات المخصّصة لمادة الثقافة الإسلامية في الجامعات). ومن المؤسف أن نرى أن الحكومة الحالية لا تزال تتكيف مع هذا النظام الفاسد بمزيد من الشغف والنظام. في حين إن النظام والمناهج الدراسية في المدارس والجامعات الأفغانية تعاني من مشاكل خطيرة تتعلق بالمحتوى من وجهة نظر إسلامية. فعلى سبيل المثال، لا يزال يتمّ تدريس هدف ومحتوى المناهج في كليات الاقتصاد والقانون، والتي تمّ نسخها من الثقافة الغربية، بالطريقة نفسها كما كان من قبل.

 

إنّ أخطر ما يواجه النظام التعليمي في أفغانستان هو الازدواجية والتباعد العميق بين مؤسسة المدرسة والجامعة والمدرسة الدينية. إنّ هذا النظام المزدوج هو إرث الاحتلال البريطاني الذي خلق فجوة عميقة بين هاتين المؤسستين من أجل مواصلة احتلاله لشبه القارة الهندية. لقد كان الاستعمار البريطاني يحاول فصل الثقافة الإسلامية عن التعليم العلمي المعاصر. فمن ناحية، يقدم هذا النظام التعليمي للمجتمع جيلاً يتمتع بالقدرات والكفاءات المطلوبة، لكنه لن يعتبر الإسلام حلاً لمشاكل العالم؛ وفي النهاية يؤيد الفكرة الخطيرة المتمثلة في فصل الدين عن الحياة. ومن ناحية أخرى، يربّي هذا النظام جيلاً يفهم الإسلام أكاديمياً ونظرياً، لكنه في مجال الممارسة، لا يمتلك فهماً صحيحاً للسياسة والاقتصاد وتعقيدات عالم اليوم من وجهة نظر الإسلام. ونتيجةً لذلك، سينشأ جيل لن تكون لديه صورة واضحة للحكم الإسلامي ولن يعرف كيف يتكيف مع الإسلام. ولقد أدّى تبني هذا النظام التعليمي المزدوج في مختلف البلاد الإسلامية إلى انحدار فكري عميق بين الشباب، ما أعاق نجاحهم في الدنيا والآخرة.

 

إنّ النظام التعليمي في الإسلام هو نظام موحّد يربي الناس بطريقة تمكّنهم من تطبيق الإسلام في حياتهم الشخصية والسياسية، مع تزويدهم بالمهارات الفكرية والعلمية. فهم يرون معنى الحياة في هذه الدنيا أنها بهدف نيل رضا الله سبحانه وتعالى، ويقترحون الحلول للمشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية من وجهة نظر الإسلام. وبالإضافة إلى الإيمان والتقوى والتزود بالوعي السياسي والشغف بالجهاد، فإنهم يتمتعون أيضاً بالقدرة والكفاءة في مجالات العلوم المختلفة. إنّ مثل هذا النظام التعليمي يقدم شخصيات إسلامية متميزة للمجتمع، هدفها الرئيسي هو التكيف الكامل والشامل للإسلام بهدف هداية العالم وإخراج الأمم الأخرى من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام وعدله.

 

لقد ذكر الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ بوضوح ما يتعلق بأهمية التعليم والمعرفة، فقد قال تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾، وقال رسول الله ﷺ: «وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ».

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع