المكتب الإعــلامي
أستراليا
التاريخ الهجري | 1 من ربيع الثاني 1447هـ | رقم الإصدار: 1447 / 03 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 23 أيلول/سبتمبر 2025 م |
بيان صحفي
من بريطانيا إلى أستراليا: اعترافات زائفة تُمهّد لتطبيعٍ أوسع
بعد مرور عامين على الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان يهود في غزة وبدعم كامل من أمريكا وحلفائها، جاء رد الأمم المتحدة والقوى العالمية بمكافأة الكيان. إذ أتى الاعتراف بما يُسمى "دولة فلسطين" بينما غزة ما زالت تنزف، بعد أن كانت أكثر من 150 دولة قد أصدرت اعترافات مماثلة. بدءاً من بريطانيا التي أنشأت هذا الكيان عام 1948 على أرض مغتصبة، والتي تسعى اليوم إلى غسل يديها من المسؤولية، وصولاً إلى أستراليا، حيث أعلن رئيس وزرائها ألبانيزي بأن: "أستراليا تعترف رسمياً بدولة فلسطين المستقلة وذات السيادة".
ومع ذلك، لا يستطيع أيّ من هؤلاء القادة تحديد حدود تلك الدولة المزعومة، إذ يسيطر كيان يهود على معظم أرض فلسطين بل ويسعى للتوسع بين النيل والفرات. بالإضافة إلى كون هذا الإعلان استخفافاً بعقول الشعوب، فهو يمثّل غطاءً سياسياً ومحاولة لتبرئة الحكومات الغربية من التواطؤ في المجازر، وهو لذلك يخدم يهود، وليس الشعب الفلسطيني الذي ذاق الموت والعذاب لأكثر من 70 عاماً، ولا سيما في العامين الأخيرين.
فمن شأن هذا الإعلان تمهيد الطريق لتطبيع دول الضرار القائمة في البلاد الإسلامية مع كيان يهود، فتمنحه "شرعية" ليس فقط من الأمم المتحدة، بل من دول كان ينبغي أن تدافع عن الأمة ودمائها ومقدساتها.
أما كيان يهود، فقد رفض هذه الخطوة بالرغم من أنها تهدف لتثبيته، وتعهّد نتنياهو بأنه لن تكون هناك دولة فلسطينية، مؤكّداً مواصلة حملته نحو "الحل النهائي"، أي مزيد من القتل والتهجير. ولطمأنة كيان يهود، صرّح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الاعتراف سيُعيد الأمل بالسلام، والدفع نحو حل الدولتين، لكن الحقيقة أن ذلك لا يفعل سوى توفير الغطاء والأمان لمغتصب انتهك كل القوانين البشرية والإلهية.
إن الأمة الإسلامية يجب أن تؤدي واجبها بنصرة أبنائها في فلسطين والعمل على تحريرها كاملة عبر إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستتبع سنة الفاروق عمر في فتحه لبيت المقدس، وصلاح الدين في تحريره من الصليبيين.
ويجب الحذر كل الحذر ممن يتظاهرون بالانتصار للأمة وقضاياها، وهم في الحقيقة أصل البلاء، وعلى رأسهم الأمم المتحدة وأعضاؤها الدائمون، الذين يسعون بكامل قواهم لإبقاء البلاد الإسلامية تحت قبضتهم، والحيلولة دون نهضة المسلمين وقيام دولة توحّدهم وتحكم بما أنزل الله وتدافع عن المظلومين والمضطهدين.
قال سبحانه وتعالى: ﴿قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في أستراليا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أستراليا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة 29 Haldon St, Lakemba 2195 NSW AUSTRALIA *** PO Box 384 Punchbowl 2196 NSW AUSTRALIA تلفون: +61 438 000 465 |
E-Mail: media@hizb-australia.org |