المكتب الإعــلامي
أستراليا
التاريخ الهجري | 28 من ربيع الاول 1433هـ | رقم الإصدار: 12/20 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 20 شباط/فبراير 2012 م |
بيان صحفي وكالة المخابرات الأسترالية (آسيو): إفسادٌ وتهوّر وفقدان رؤية
سلّطت التقارير الصحفية في نهاية الأسبوع الفائت الأضواء على موضوع (آسيو) وأساليبها المتّسمة بالمكر في التعامل مع الجالية الإسلامية. وتأتي هذه التقارير في أعقاب تقارير مماثلة صدرت في وقت سابق من الشهر، وكذلك الخطاب الذي ألقاه رئيس آسيو دايفيد ايرفن في ٢٤ يناير ٢٠١٢ في معهد سيدني (Sydney Institute) حيث قال فيه "إن تهديد الإرهاب المتكوّن محليا هو تهديد حقيقي موجود بين ظهرانينا"، وشرح مطولا رغبة آسيو بتجنيد أفراد مسلمين بدعوى أن آسيو ليست مناهضة للإسلام.
إزاء ما تقدم فإننا نودّ إبراز النقاط التالية:
أوّلا- الأساليب الماكرة التي تُعامِل بها آسيو الجاليةَ ليست جديدة علينا، حيث إن أساليب التغوّل والتنمّر، والمضايقة، والترويع وفرض "زيارة الحديث الودّي" والرشوة، ومراقبة الرسائل الخصوصية، وما شابه ذلك من الأساليب المتبعة منذ أمد بعيد، وباتت معروفة تماما لدى المسلمين الناشطين، والمنظمات، ولجان المساجد.
ثانيا- أساليب الإفساد التي تنتهجها وكالات التجسس وتزايد استنزافها للموارد العامة لتغطية نفقات التجسس، تزيح الستار عن الواقع التعيس حيث يزداد تحوّل الديمقراطيات الليبرالية الحديثة إلى أنظمة إستبدادية. كما تكشف كذلك عن البون الشاسع بين شعارات الحرية والعدالة، والواقع القائم على الاستبداد وانعدام العدالة. وبلغت ميزانية وكالات التجسس الأسترالية ما يزيد على المليار دولار في العام الواحد. وزاد حجم تكاليف آسيو وحدها بنسبة %500 في العقد المنصرم، وستنتقل قريبا إلى مقر قيادتها الجديد في كانبيرا والذي بلغت تكاليفه 590 مليون دولار.
ثالثا- على الرغم من هذا النمو الهائل في حجم تمويل وكالات الاستخبارات، فإن تهديد الأمن -باعترافهم أنفسهم- في تصاعدٍ متواصل، مما يشير إلى استمرار فشل سياساتهم. ودايفيد ايرفن في آخر تحذير لم يزد على ترديد كلام كيفن راد في فبراير عام 2010 عندما قال أن تهديد الإرهاب لم ينحسر، وأنّه غدا همّاً دائما تواجهه الدوائر الأمنية الأسترالية. وحقيقة الآمر أن سياسات الحكومات الغربية بشعارها الشائن "الحرب على الإرهاب" ما زادت أمورها إلّا تردّياً. وهذا ما يُتوقَّع من جعل السياسات الداخلية مبينة على ترويع واتهام جالية بأسرها، ومن المضي دون رادع في أساس البلاء وهو انتهاج سياسات خارجية استغلالية.
رابعا- على آسيو أن تتعلم من المخابرات سيئة الصيت في العالم الإسلامي التي اتبعت أساليب قمعية ضد شعوبها، ابتداء من الوسائل المشينة التي تمارسها آسيو حاليا، وانتهاء بالتعذيب الروتيني والقتل، ورغم ذلك فشلت في إسكات المسلمين. وما انتفاضات أقطار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلّا شاهدا على ذلك. فالمسلمون سرعان ما يعودون إلى حيويتهم بفضل إسلامهم، وكل محاولات استهداف إسلامهم جهد مضيع في ممارسة متسمة بالغباء.
خامسا- يرى المسلمون في ما يصدر عن آسيو من أضاليل أنها منظمة معادية للاسلام. ويدركون أن سبب سعيها لتجنيد مسلمين هو التستر على أساليبها ومراميها المستهجنة بوجوه مألوفة لديهم ينخدعون بها. الأفعال أعلى صوتا من الأقوال، وفي هذه الحالة نرى أن تصرفاتهم تفضح ما وراء الكلام من نفاق. فما آسيو إلّا أحد أذرع دولة معادية للإسلام، تستخدم أذرعها المختلفة لقمع المسلمين تمهيدا لفرض الاندماج القسري في الداخل والمضي في الممارسات الاستغلالية في الخارج.
سادسا- إننا ننصح المسلمين برفض العمل لدى آسيو. وكذلك رفض الالتقاء بموظفيها أو التحدث معهم إلّا حينما يكونون ملزمين قانونا. فليس هناك ما يدعو إلى الخوف من ممارسة المرء لحقوقه. وكلما زادت آسيو من آساليبها السرية والترويعية، كلما ترتب علينا أن نكون أكثر صراحة وثقة بالنفس. إننا نشجع المسلمين على التصدي للأساليب الرخيصة الهادفة إلى ترويعهم بقصد فبركة الأدلة ضدهم، وأن يراعوا الرد بأنبل السبل تعبيرا عن شدة تمسكهم بالإسلام وأن يكونوا أشد حرصا على محاسبة الدولة على تجاوزاتها.
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالسيد إسماعيل الوحواح - أبو أنس على هاتف 0424665730
أو المراسلة علىعنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أستراليا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة 29 Haldon St, Lakemba 2195 NSW AUSTRALIA *** PO Box 384 Punchbowl 2196 NSW AUSTRALIA تلفون: +61 438 000 465 |
E-Mail: media@hizb-australia.org |