بيان صحفي

تهنئة رئيس الوزراء المسمومة للجالية الإسلامية بمناسبة شهر رمضان المبارك

أصدر رئيس الوزراء سكوت موريسون بياناً للجالية المسلمة في أستراليا "احتفالاً" بقرب حلول شهر رمضان الكريم. وذلك لا يثير الدهشة، فقد انتهز الفرصة لمواصلة تقليد أسلافه من خلال استغلال أي تعامل مع المسلمين في أستراليا من أجل حشدهم لخدمة سياسة التخويف المستمر من "الإرهاب".

شهر رمضان هو أقدس الشهور وأجلّها عند المسلمين، حيث يتقرّب المسلمون فيه إلى الله سبحانه وتعالى في جميع أنحاء العالم من خلال شهر من الفضيلة والتضحية والطاعة والعبادة. وبدلاً من إدراك ضخامة هذه الجهود والاستفادة من المشاعر الروحانية المستمدة من رمضان، اختار رئيس الوزراء بدلاً من ذلك تذكيرنا بالتهديد الدائم "للإرهاب" و"التطرف"، والدور المفترض الذي يجب أن يلعبه المسلمون لمواجهته.

كما انتهز رئيس الوزراء الفرصة ليذكر المسلمين بهشاشة مكانتهم في هذا البلد، حيث يلزم التأكيد باستمرار على إنسانيتنا وتعاطفنا الدائم مع المجتمع، علّ أستراليا ترضى عنا، وتسمح لنا بالحياة جنباً لجنب مع باقي المواطنين، بشكل لا يكون وجودنا مهدداً باستمرار.

إذا كان وجودنا موضع تقدير، فلن يتعين التأكيد عليه مراراً وتكراراً. وإذا كان وجودنا في المجتمع مضموناً، فلماذا نحتاج للتذكير المنتظم بذلك؟ في الحقيقة، إنّ ما يقوله رئيس الوزراء يدل على عكس ذلك تماماً.

لا يحتاج المسلمون إلى اعتراف بحقهم في الوجود من الناس أنفسهم الذين بنوا حياتهم المهنية على نزع الإنسانية عن المسلمين وشيطنتهم، وهم أنفسهم المسؤولون عن الجرائم المرتكبة بحق المسلمين في أستراليا وخارجها.

سوف يستمتع المسلمون برمضان المبارك عندما تتم إزالة الجيوش الغربية من بلاد المسلمين، ويتم اقتلاع كامل آثار استعمارهم البغيض للبلاد الإسلامية. إننا نتطلع إلى هذا اليوم ونعمل بشغف لتحقيقه، حتى لو كان رئيس الوزراء يريد منا أن ننسى كيف يقاتل هو وأسلافه ليل نهار لوأد هذه الجهود.

بارك الله لنا في شهر رمضان، ونسأل الله عز وجل أن يبلغنا إياه ويختمه لنا بالمغفرة... آمين

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في أستراليا